الوحدة X العزلة ( الحاجة الى الانتماء )

تحياتي

هنالك فرق كبير بين أن تكون وحيدًا وأن تشعر بالعزلة او بالوحدة - لب موضوعنا اليوم-.

أن تكون وحيدًا هو الفعل الجسدي بعدم التواجد حول الناس. من الأسهل لبعض الأشخاص أن يكونوا وحدهم بسبب أنواع الشخصية.

على حسب طيف الشخصية سواء الانطوائية او الانبساطية الذين هم الأشخاص الذين يجدون أن البقاء وحدهم أصعب. الفارق الرئيسي هنا هو أن الأشخاص الانطوائيين يحصلون على طاقاتهم من خلال البقاء وحدهم بينما يحصل الأشخاص الانبساطيين على طاقاتهم من خلال التواجد حول الناس.

بغض النظر عن مكانك على هذا الطيف، من الضروري أن تتعلم أن تحب أن تكون مع من هم على شاكلتك.

و أنه عندما وحيدًا يمنحك الوقت لاستكشاف جواب ل "من أنا؟ ومتى آخر مره كنت انا؟"

عندما تكون دائمًا حول العائلة والأصدقاء والزملاء، فإنك ستفعل دائمًا ما تريده المجموعة فعله. سواء كنت تحب ما يحدث أم لا، فهو ليس بنسبة 100% قرارك ما يحدث. و هذا ما يولد لدينا الشعور بالعزلة.

عندما تكون وحيدًا، لديك الحرية لفعل ما تريد فعله بالضبط. قد لا تعرف ما تحب فعله، وهذا يمكن أن يكون مخيفًا، ولكن هذا لا بأس به.

كنت في السابق أشعر بعدم الراحة عندما أكون وحدي وأبحث عن أي عذر لأكون حول الآخرين. بمجرد أن أجبرت نفسي على أن أكون وحدي وأستكشف نفسي، تعلمت بعض الأشياء:

• أحب الكتابة في المقاهي (كنت أضحك على هذه الفكرة سابقًا).
• أحب الذهاب في نزهات والاستماع إلى البودكاست (الاندماج بين الطبيعة والتعلم يساعدني على استيعاب المزيد).
• أحب الحفاظ على نظافة غرفتي و سيارتي - إنها تعكس حالتي العقلية الحالية.
• أحب القراءة والتعلم والكتابة والنمو كإنسان طبيعي بشكل عام.

هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي تتبادر إلى الذهن، ولكن الفكرة وصلت. خذ الوقت لتكون وحدك، وستجد أن لديك العديد من الاهتمامات أكثر مما كنت تعتقد.

الفرق بين أن تكون معزولاً وأن تكون وحيدًا

هناك فرق كبير بين أن تكون وحيدًا وأن "تشعر" بالعزلة. أن تكون وحيدًا هو شيء جسدي لأن لا يوجد أشخاص حولك. الشعور بالوحدة، من ناحية أخرى، هو شعور عقلي وعاطفي. غالبًا ما يخلط الناس بين هذين الأمرين وهذا خطير لأن البقاء وحيدًا جزء مهم من النمو الذاتي.

إذا كنت تعاني من الشعور بالعزلة ، فأنت بحاجة إلى القيام ببعض الأشياء فورًا:

• اكتشف السبب الجذري لشعورك بالعزلة - سهل الكلام نعم من فعله وكل شخص لديه وضع مختلف في الحياة. أحد الأشياء التي يمكنك القيام بها هو التفكير في طلب المساعدة. أصبح هذا أسهل في وجود الإنترنت، والمجتمعات ذات اهتمامات المشتركة
• علاقتك بالتكنولوجيا - كتبت بنشرة سابقه عن سبب حاجتنا لتغيير علاقتنا بالتكنولوجيا، وخاصة الهواتف الذكية. إنها تزيد من مشاعر الفقدان والانعزال والضغط. خصوصا بعدم وجود مجتمع ننتمي اليه من ما يعزز الاحساس بالعزلة و هو شعور مؤلم.
• قضاء المزيد من الوقت مع من تحبهم - بعض الأحيان لا نرى أو نتحدث مع من نحب بما يكفي. يمكن أن يسبب هذا شعورًا شديدًا بالانعزال. خاصة انهم يحسسنا بالشحن المعنوي. تواصل معهم الآن.

مهما كانت حالتك، إذا بدأت في تعلم حب البقاء وحيدًا، فستشعر بالسعادة بشكل عام. و تعم الفرحة اكثر عندما تجب من تنتمي اليهم و يشاركونك الاهتمامات و الافكار.

اتخذ الخطوة بهذه العطلة

الغي جميع خططك الاجتماعية الآن. افعلها.

إلا مواجيب العيد، عرس، جنازة، أو حدث مهم للغاية لا يمكن تفويته (إذا كان لديك، خطط لهذا الخطوة قبل أسابيع أو حتى شهر مقدمًا)، قم بإلغاء الخطط.

• أصدقاؤك وعائلتك سيظلون يحبونك
• أصدقاؤك ( ان وجودا ) سيكونون هناك دائمًا
• العالم لن يتوقف عن الدوران
• ابحث عن مجتمع تتلاقى معهم بافكارك و اهتماماتك.

اكتب قائمة بالأشياء التي تحب فعلها. هوايات، اهتمامات، أنشطة، إلخ.

الآن خطط للقيام ببعض تلك الأشياء، وإذا أمكن، اترك جوالك بالمنزل. إذا لم تتمكن من تركه في المنزل، اتركه في السيارة.

الاهم من هذا هو أنك لا تظل  تتفقد وسائل التواصل الاجتماعي.

لا تدع الخوف من الفقدان و الخروج من المجموعه التي تنتمي اليها ايامك سعيدة كانت خاصة التي تحس معها بالعزلة يتغلب عليك. من المهم أن تتعلم حب البقاء صامدا لا مسترخيا قبول من من هم ليسوا على شاكلتك حتى تتمكن من تحويل حياتك.

إذا تمكنت من القيام بذلك بنجاح، ستصبح بعض الأشياء واضحة على الفور:

• تقضي وقتًا طويلاً على هاتفك الذكي
• لا تفعل الأشياء التي تحبها بما يكفي
• لن تكون وحيدًا على الإطلاق. ولا معزولا

جرب هذا، أعدك أنك ستستمتع بـ"أنت" و تكون أنت كما تحب ان تكون! عندما  تجد من من لا يجعلونك تحس بالعزلة

كل عام و انت بخير :)

هلال