هل سبق وشعرت بهذا الاحساس الساحق؟

بواسطة د. هلال الهلال #العدد 59 عرض في المتصفح
بالمدرسة، في حصة الرسم، حسيت بيوم من الايام اني بحاجة إلى تأكيد مستمر من المدرس. كنت أحترم ابداعاته ورأيه. وإذا أعجبه ما ارسمه، ابتهج. وإذا كان غير مبالٍ، كنت احبط.

تحياتي

مع تقدمي في العمر (48 بشهر اكتوبر/18). لم يعد يهمني رأي أي شخص في عملي. لم أحتاج إلى تأكيد خارجي. كل ما احتاجه هو الإيمان و الثقة بالعمل  و بالنفس. يمكن أن أكون سعيد تمامًا بمجرد الإبداع نفسه. وعدم التفاعل الجيد على وسائل التواصل الاجتماعي لا يؤثر في نفسي على الإطلاق.

وهذه.. كذبة شكبرها!

بصراحة، لا زلت نفس النسخة من نفسي في درس الرسم، فقط الآن يزداد الأمر سوءًا بمليار من المقاييس. ا

لآن ليس لدي معلم رسم موثوق يخبرني ما إذا كان ما كنت اكتبه او ارسمه بوقت الفراغ جيدًا أم لا.

لدي لايكات على إنستغرام. تعليقات على المواضيع . تواصل واتساب. الايداعات. وتقييم الفريق. 

كل يوم نظهر للعالم بانفسنا ام بعملنا و نعمل قصارى جهدنا، ومن الممكن تمامًا أن يرفض العالم قائلاً "لا يهمنا، هذا ليس جيدًا بما يكفي".

الآن، أصبحت كبير بما فيه الكفاية لأدرك أن حلقات التغذية الراجعة جيدة جدا و خاصة من من هم :

(السامين). رايهم يساعدك بالتحسن المستمر. تساعدك بصقل حرفتك. اكيد ليس الجميع يضمن النجاح الكبير.

ولكن في هذا المجتمع الذي نعيش فيه الآن - مجتمع ( مقدمي الخدمات في انستجرام ) - أجبرني على التفكير في بناء مجتمع.

وكمؤسس لمجتمع ( مجتمع الاستشارات الجماعية )

، هنالك 3 من أكبر الأمور التي نواجهها هي النمو البطيء، وانخفاض التفاعل، وتجديد العضوية.

أعتقد أن هذه الأمور تؤثر على معظمنا (إن لم يكن على الجميع) على مستوى الاحساس بالاحباط.

انه ليس مجرد رقم او ارقام يمكننا مراقبتها ومن ثم المضي قدمًا.

غالبًا ما نحس أنها شخصية، حتى إذا لم تكن كذلك.

"الناس يلغون اشتراكم، شيء بعقلنا يخبرنا : أكيد في سبب ".

"لا يمكنني جذب ما يكفي من الأشخاص، اكيد لست جيدا أو قيمًا كفاية".

"الناس لا يتفاعلون، ليس لديهم اهتمام كافٍ بما أقوم به".

هذه مشاعر عميقة الجذور وشخصية للغاية.

لقد عايشتها ولازالت اعيشها من وقت الى وقت ككائن بشري. يؤثر و يتأثر.

معظم مؤسسي المجتمعات الذين أتحدث معهم عانوا منها أيضًا، لكنهم لا يتحدثون عنها علنًا.

إذا نظرنا إلى التسلسل الهرمي لاحتياجات ماسلو، ستبدأ هذه المشاعر في التطابق مع حاجتنا إلى الأمان (إذا لم يكن نشاط مجتمعي ناجحًا أو ينمو، فلن أكون قادرًا على دفع النفقات والبقاء على قيد الحياة)

و الاجتماعية (إذا لم يتم تأكيد نفسي بشكل مستمر، ستتأثر نفسي واحس بالفشل).

إذا كنت تشعر بهذه الطريقة أحيانًا (أو طوال الوقت)، انا أوعدك بأنك لست لوحدك.

لا تتردد في الضغط على 'زر الرد' على هذا البريد الإلكتروني. ساكون أكثر من سعيد بالدردشة.

شاركني زميل لدكتور عبدالحمن السميط الله يرحمه مؤخرًا  بقوله "أفضل الأشياء في الحياة تحدث بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي".

من السهل أن تنغمس في المقاييس والقراءات و الاحصاءات، هذا ليس العالم الحقيقي.

في عالم افتراضي فرضناه على انفسنا.

الجمعه الماضية، قمت بعمل إجازة رقمية.

خرجت للنزهات الطويلة. لعبت مع بنتي الصغيرة. استمتعت بالوقت معها. كان احساس رائع .

لفترات طويلة انغمست في عادات سيئة من متابعة جوالي عن كثب. حتى أثناء النزهات مع بنتي، كنت أتحقق من التنبيهات ولا انتبه الى الوضع الجميل الي كنت به.

المضحك المبكي كان

- عندما ابتعدت عن إدمان الرقمي لمدة يوم واحد فقط، جائتني فكرة ضخمة أعلم أنها ستفيد بشكل كبير أعمالي في المجتمع-

شعرت بالخفة. بالسعادة. بمزيد من السيطرة.

كان لدي منظور أكثر صحة على الحياة.

على أي حال، تحولت هذه الرسالة إلى نوع من الانفعال. ( سامحوني )

النقطة هي.

اترك الهاتف على جنب. اخرج. عيش حياة سعيدة الحقيقية / ليست الافتراضية

متابعينك و مجتمعك سيزدهر على الأرجح بشكل أكبر نتيجة لذلك.

نهاية اسبوع سعيدة

هلال

مشاركة
جرعات تسويقية مع د. هلال الهلال المستشار التسويقي لمقدمي الخدمات

جرعات تسويقية مع د. هلال الهلال المستشار التسويقي لمقدمي الخدمات

نشرات بريدية تعليميه اسبوعية لمقدمي الخدمات العرب

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من جرعات تسويقية مع د. هلال الهلال المستشار التسويقي لمقدمي الخدمات