لما يرتاحون لك بعض العملاء قبل ان يروا شغلك؟ (والعكس صحيح)

مرحبا

قبل فترة رجعت أقرأ عن دراسة غريبة انعملت في الثمانينات…

الدراسة كانت عن شخصية اسمها

راسبوتين:

رجل مضطرب…

عنيف…

غريب الأطوار.

لكن اللي صار في التجربة، كان شيء ما ينسى:

مجموعة من الناس

قالوا:“رصاص راسبوتين في رأسه؟ يستاهل.

”ومجموعة ثانية قالوا:“مو مجنون… بس طموح… وناس ما فهموه.”

شنو الفرق بين المجموعتين؟

ليست الأفكار.

ولا الأدلة.

ولا العقل.

الفرق كان !!!

“تفصيلة صغيرة”:

1/2 المشاركين قالوا لهم:"راسبوتين نفس يوم ميلادك."

و1/2 الثاني… ما قالوا لهم شيء.

المجموعة اللي تعتقد إنها تشبهه…

صاروا يشوفونه بطريقة ألطف.أقرب.أدفى.

وهذا…يسمونه في علم النفس: 

Similarity Bias.

التحيّز لكل شخص نحس إنه “يشبهنا”…

حتى لو مو فعلاً يشبهنا.

ومن يوم شفت الدراسة…

قلت لروحي:“هذا يفسر نص مشاكل مقدمي الخدمات.”

لأن أغلب المستقلين—رجال أو نساء—يشتغلون على:

الخدمة…

المهارة…

السعر…

المحتوى…

لكن ينسون أهم عامل يخلي العميل يختارهم:

الانتماء.Belonging.

العميل يشتري من الشخص اللي يحسّه قريب منه.

مو بس شاطر.

يحس:

– هذا الشخص يفهمني

– هذا الشخص مثلي

– هذا الشخص مرّ اللي أنا فيه

– هذا الشخص يشبه حياتي/عقلي/طموحي

وصدقني…

تقدر تكون الأفضل في مجالك،

لكن إذا العميل ما حسّ انتماء…

لن يستمر معك.

فالسؤال الحقيقي اللي يجب تسأله نفسك:

ما هي القيم اللي أملكها…

ويشعر فيها العميل وكأنه يشبهني؟

ليس الكلام اللي أقوله…

لكن الأشياء اللي “يحسها” مني:

– طريقة نظرتي للعمل

– هدوئي

– جدّيتي

– إيماني بالاستقرار

– شغفي بالتنظيم

– احترامي لوقته

– حرصي على راحته

– وضوح خطواتي

– قدرتي أسمّع وأفهم

– حتى الأشياء الصغيرة مثل ذوقي في الكتابة أو القصص اللي أرويها له

هذه الأشياء…

هي اللي تبني جسر الانتماء بينك وبين جمهورك.

وكلما كان الجسر أقوى…صار العميل يشوفك:

أوضح…

أدفى…

وأقرب.

هذه هي الهوية اللي تبني علاقة طويلة…مو مشروع موسمي.

وهذا

—بالمناسبة هو أساس زاوِية.

مجتمع… مبني على الانتماء… قبل أي شيء آخر.

دمت سالم غانم

هلال

خريطة العلامة الشخصية 

instagram

reguess marketing consultancy and coaching

whatsapp

Linkedin