المقدمة ... كيف بدأت النشرات البريدية؟ |
بواسطة تحديثات هدهد • #العدد 1 • عرض في المتصفح |
أهلًا ومرحبًا بمشتركي النشرة الكرام 😄
أرجو أن تصلكم هذه الرسالة وأنتم في أفضل حال. بداية من اليوم سنصحبكم معنا في رحلة شيقة لاستكشاف عالم النشرات البريدية، وذلك من خلال مجموعة من المقالات نبدأها بهذا المقال الذي نتناول فيه كيف بدأت النشرات البريدية؟ وستندهش كم أنها وسيلة موجودة منذ القدم وما زالت فعّالة حتى الآن. حضّروا قهوتكم الصباحية واستمتعوا بالقراءة. ☕ |
|
تمهيد |
مع ازدياد عدد مستخدمي البريد الإلكتروني إلى حوالي 4 مليار مستخدم ما يعادل أكثر من نصف سكان كوكبنا الجميل حسبما تشير آخر الأبحاث بات التسويق عبر البريد الإلكتروني من خلال النشرات البريدية أداة لا غنى عنها في مجال التسويق والمبيعات. في هذا المقال نستعرض معكم نظرة شاملة عن مفهوم النشرات البريدية ونشأتها عبر التاريخ ولماذا هي مهمة بالنسبة لمشروعك التجاري ثم نسوق إليك بعض النصائح حتى نمهّد لك الطريق إذا ما قررت أن تخوض هذه التجربة. |
تعريف النشرات البريدية |
النشرات البريدية أداة تتيح للشركات والمؤسسات وحتى الأفراد مشاركة العملاء آخر الأخبار عن منتجاتهم بواسطة إرسال رسائل إلى بريدهم الإلكتروني. تستخدمها كذلك بعض الشركات كوسيلة لزيادة المبيعات وتحفيز العملاء على اتخاذ قرار (Call To Action). |
تنشر النشرة البريدية عادة على هيئة أعداد دورية (يومية، أسبوعية، شهرية ...) ترسل إلى قائمة محددة من المشتركين الذين سجلوا بريدهم الإلكتروني طواعية ويترقبون بكل شوق -أو هذا ما نرجوه 🤷🏻♂️- ما تشاركهم به من تحديثات ومقالات ومصادر وأخبارك أو أخبار منتجك ... إلخ. |
تاريخ النشرات البريدية |
تعود أقدم نشرة بريدية عرفها التاريخ إلى عام 131 قبل الميلاد وكانت عبارة عن أوراق تنشرها الحكومات وتحتوي على أحدث الأخبار، والإعلانات العسكرية، وأخبار المحاكم. |
ثم تمر السنوات والقرون وبحلول عام 1704 ظهرت أول نشرة بريدية في الولايات المتحدة وعُرفت باسم (The Boston Newsletter) وكانت عبارة عن صحيفة واحدة تُنشر بشكل أسبوعي وتضم معلومات للمستعمرين الأمريكيين عن إنجلترا وأحوالها. ثم تطورت هذه النشرات البريدية لتصبح فيما بعد ما نعرفه اليوم بالصُحف والجرائد (Newspapers). |
بينما شهدت أوائل القرن العشرين ازدهاراً في النشرات البريدية حيث أمكن العثور على نشرات بريدية تغطي موضوعات لا تعد ولا تحصى بداية من الأعمال التجارية والصناعة والزراعة والأزياء وغيرها. |
واليوم بفضل تطور التكنولوجيا أصبح بإمكان أي شخص أو شركة أن تبدأ نشرتها البريدية لمشاركة أحدث الأخبار والخدمات التي تقدمها وكذلك للحصول على عملاء محتملين. |
لماذا النشرات البريدية مهمة؟ |
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تدير شركة أو عمل تجاري ما دون أن تمتلك نشرة بريدية، ربما لاعتقادك أن الأهم بالنسبة لشركتك هو التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي. دعني أطلعك على نتائج دراسة وجدت أن احتمالية الحصول على عملاء جدد من خلال التسويق عبر البريد الإلكتروني أعلى بنسبة 40 مرة من الفيس بوك وتويتر. |
وإليك بعض المزايا الهامة التي توفّرها لك النشرات البريدية: |
زيادة الوعي بعلامتك التجارية |
من خلال النشرات البريدية تستطيع مشاركة كافة المعلومات التي قد يحتاج عملائك إلى معرفتها والاطلاع عليها، يمكنك تعزيز علامتك التجارية من خلال إنشاء محتوى يقدّم قيمة حقيقية لعملائك، وأسلوب كتابة جذاب مع تدعيمه بالصور والعناصر المرئية لجذب انتباه العملاء. |
البقاء على تواصل مع عملائك |
قد تواجه صعوبات كثيرة في التواصل مع عملائك على مواقع التواصل الاجتماعي نظراً لكثرة المنشورات والمحتوى الهائل الذي يتعرضون له مما يصعّب مهمة جذب انتباههم. على عكس البريد الإلكتروني يكون البقاء على تواصل مع عملائك أكثر سهولة، كل عميل بالتأكيد يمتلك بريداً إلكترونياً يتفقده كل صباح. يستطيعون كذلك البقاء على تواصل معك إذا أرادوا الاستفسار عن شيء ما فيمكنهم مراسلتك على نفس البريد الإلكتروني دون عناء البحث عن وسيلة تواصل. |
عائد استثمار هائل وتكلفة منخفضة |
تشير الدراسات إلى أن عائد الاستثمار نتيجة التسويق عبر البريد الإلكتروني يبلغ 122٪ وهذه النسبة تساوي أربعة أضعاف أي قناة تسويقية أخرى. أضف إلى ذلك أن تكلفة إنشاء نشرة بريدية ليست ضخمة بل يمكنك إنشاء نشرتك البريدية والحصول على مشتركين بأقل تكلفة وأحياناً بشكل مجاني. |
هدهد مثلًا أداة رائعة تمكنك من الإرسال إلى 500 مشترك بشكل مجاني تمامًا 😎 |
زيادة فرص نجاح استراتيجية التسويق الخاصة بك |
قد تمتلك موقعاً إلكترونياً تنشر فيه الكثير من المحتوى الجيّد لكنك برغم ذلك لا تحصل على زيارات كافية ذلك لأن المنافسة شرسة في الحصول على الجمهور من خلال نتائج البحث. لكن مع وجود نشرة بريدية تستطيع من خلالها توجيه المشتركين إلى موقعك وبالتالي تزيد من معدل الزيارات وتحسّن من ترتيب موقعك وزيادة فرص ظهوره في الصفحات الأولى من نتائج البحث. |
استهداف الجمهور بشكل صحيح ومعرفة احتياجاته |
ميزة تنافسية هائلة توفّرها النشرات البريدية من خلال إتاحة إحصائيات وتحليلات تساعدك في معرفة احتياجات الجمهور وبالتالي تصنع محتوى يناسب تلك الاحتياجات. فمثلاً تتيح لك النشرات البريدية إمكانية تقسيم الجمهور إلى مجموعات وتخصص محتوى ورسائل لكل مجموعة قائمة على تفضيلاتهم واحتياجاتهم. |
نصائح لإنشاء نشرة بريدية ناجحة |
الآن بعد أن تكونت لديك فكرة واضحة عن النشرات البريدية وأهميتها قد تبدأ بالتفكير في إنشاء نشرتك البريدية وهذا جيد، إليك بعض النصائح لكي تحقق أقصى استفادة من نشرتك البريدية: |
حدد أهدافك أولاً 🎯 |
قبل أن تبدأ في اتخاذ أية خطوات فعلية يجب أن تحدد أهدافك، ما الذي تطمح إلى تحقيقه والوصول إليه من خلال النشرات البريدية؟ هل تهدف إلى زيادة الوعي بعلامتك التجارية؟ أم تريد الحصول على زيارات أكثر لموقعك الإلكتروني؟ |
اختر الوقت المناسب لإرسال نشرتك ⏰ |
لا تنتظر أن تحقق نشرتك البريدية النجاح الذي تتمناه إذا كنتَ ترسل الرسائل إلى المشتركين في الثالثة صباحاً -إلا إن كان مشتركيك من الكائنات الليلية أو العصافير المبكرة جدا بالطبع 🤷🏻♂️-. عامل الوقت مهم جداً في نجاح نشرتك البريدية لذا ينبغي أن تعمل على إيجاد الوقت المناسب لإرسال النشرة وهذا يعتمد على عوامل كثيرة بناءاً على طبيعة وخصائص جمهورك المستهدف. |
اكتب عناوين جذابة تثير انتباه المشتركين ✍️ |
ينبغي أن تضع في اعتبارك أن المشتركين في نشرتك البريدية لديهم بالفعل عدد كبير من النشرات الأخرى في بريدهم الإلكتروني ولن يستطيعوا الاطلاع عليها جميعها بل يمرّون بشكل سريع على العناوين من الخارج إلى أن يثير انتباههم عنوان ما فيقررون فتح الرسالة. لذا احرص دائماً على كتابة عناوين إبداعية تثير الفضول لدى المشتركين وتشجّعهم على الاطلاع على محتوى الرسالة. |
اختصر قدر الإمكان 📝 |
الزمن الذي نعيشه حالياً يعتمد بشكل كبير على السرعة والمعلومات المختصرة التي يمكن قراءتها بشكل سريع، لا أحد يستطيع قراءة محتوى طويل دون أن يفقد تركيزه فضلاً عن أن يمتلك الرغبة والوقت. لذا حاول أن تقدّم المعلومات التي يحتاجها المشتركون بصيغة مختصرة وسهلة الفهم من الوهلة الأولى. |
كانت هذه مقدمة بسيطة عن النشرات البريدية، لكن ماذا لو أنك صانع محتوى وتفكر في إنشاء نشرة بريدية، هل ستكون ذات أهمية بالنسبة لك أم لا؟ هذا هو موضوع مقالنا القادم ضمن هذه السلسلة. وإلى ذلك الحين ابقوا بسلام. 🤝 |
كتب لكم هذا العدد هشام فرج، ولا تنسَ أن آرائك واقتراحاتك مرحب بها دائمًا 🙌 |
التعليقات