أهم نصائح وتوصيات مؤتمر النشرات البريدية لعام 2025

بواسطة سعد لطفي #العدد 10 عرض في المتصفح
الدروس التي استفاد منها استشاري النشرات البريدية دان أوشينسكي من مؤتمر النشرات البريدية لعام 2025. 

لا تُطارد الانتشار، تخصص، ثم توسّع تدريجيًا! كانت هذه بعض الدروس العديدة التي خرج بها دان أوشينسكي، استشاري النشرات البريدية ومؤسس "Inbox Collective" من مؤتمر النشرات البريدية لعام 2025. هذه النصائح والدروس هي تعريب موجز من المقال الذي نشره دان بعنوان "ما الذي تعلمته في مؤتمر النشرات البريدية لهذا العام"، والذي سمح لنا بتعريبه ونشره لكل مستخدمي هدهد. 

ينشر دان العديد من الدروس والنصائح لصُناع النشرات البريدية كل أسبوع عبر نشرته البريدية، التي يمكنكم الاشتراك بها مجانًا عبر هذا الرابط.  والآن نتركم مع نصائح دان. 

من مؤتمر النشرات البريدية

من مؤتمر النشرات البريدية

***

انتهى مؤتمر النشرات البريدية لعام 2025، وقد كان يومًا رائعًا من التعلّم والنقاش في نيويورك. (فقد كنت المقدم الرئيسي، وأدرت جلستين، وقدمت جلسة – يوم طويل ومرهق!) حضر المؤتمر أكثر من 400 شخص في نسخته الثانية، ما يعني أن آلافًا آخرين لم يتمكنوا من الحضور. لذلك رغبت هذا العام في تلخيص بعض الأفكار الكبرى التي طُرحت على المنصة. إليكم أهم ما لفت انتباهي في مؤتمر هذا العام:

ابحث عن المؤشرات التي تهمك أنت فقط

آدم رايان، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة Workweek، ربط النجاح بثلاث مؤشرات رئيسية:

  1. نسبة عدد الفتحات الكلي إلى عدد الفتحات الفريدة: أفضل النشرات، كما يقول، تصل إلى 1.9 مرة فتح لكل فتح فريدة. إذا كان القارئ يعيد فتح الرسالة – أو يرسلها لأصدقائه – فهذا دليل على أن المحتوى فعّال ويُحدث صدى حقيقي.
  2. نسبة النقر على الإعلانات (CTR): يستخدم آدم معيارين: في النشرات الموجهة للأعمال (B2B)، معدل 0.75% يُعتبر ممتازًا. وفي النشرات العامة، معدل يفوق 1.5% يُعد ناجحًا جدًا.
  3. معدل التسرّب (Churn): بدلًا من تتبّع كل رسالة ومن ألغى الاشتراك، تتابع Workweek مدى بقاء المشتركين على المدى الطويل، ويُعد هذا مؤشرا أفضل على الأداء.

(أنا شخصيًا أقوم بشيء مشابه باستخدام أداة Glueletter التي تُنشئ تقارير تلقائية لقياس مدى بقاء المشتركين بعد عام من اشتراكهم).

وبالنسبة لآخرين، كانت مؤشرات النمو هي الأهم. تارا بالمييري، الكاتبة السابقة في Politico وPuck، أطلقت نشرتها The Red Letter في مارس 2025، وقد وصلت إلى 14,000 مشترك. رغم قصر عمر النشرة، إلا أن تارا تمتلك حضورًا قويًا على وسائل التواصل الاجتماعي:

  • 104,000 متابع على تويتر
  • 54,000 على إنستغرام
  • 19,000 على تيك توك
  • 18,000 على يوتيوب

تارا تعمل على تحويل 5% من جمهورها إلى نشرتها، وبالرغم من صعوبة الخروج بالجمهور من التطبيقات التي تحاول إبقاءهم داخلها، إلا أن تحقيق هذا الهدف يعني إضافة أكثر من 10,000 مشترك جديد لنشرتها. 

افهم حقيقة بياناتك

شون غريفي، الشريك المؤسس لمنصة Industry Dive، تحدث عن الخطر المتزايد للنقرات الوهمية الناتجة عن الروبوتات (Bots). (كنت قد كتبت عن هذا الموضوع أول مرة في 2024). وفقًا لبيانات Omeda، فإن 71% من جميع النقرات في النشرات في الربع الأول من 2025 كانت من روبوتات. شون حذر من تجاهل هذا التأثير، خاصة عند تقديم تقارير للرعاة. نصيحته: كن شفافًا. من الأفضل أن توضح الحقائق الآن، بدلاً من أن يكتشف الراعي لاحقًا أن النقرات لم تكن حقيقية – ويقرر بعدها الانسحاب نهائيًا من النشرة.

حسّن تجربة الاشتراك والترحيب

لويس نيكولز، الشريك المؤسس لـSparkloop، تحدث عن أهمية البيع مباشرة بعد الاشتراك، وليس الاكتفاء بسلسلة ترحيبية. نصح بتحسين صفحة "الشكر" لتشمل منتجًا أو عرض اشتراك مدفوع.

جاسبريت سينغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لـBriefs Media، دعم هذه الفكرة. في البداية، روّجوا لنشرات أخرى عبر Sparkloop مقابل عمولة. ثم أضافوا صفحة تروّج لأداة استشارات مالية، ما منحهم 2 دولار مباشرة عن كل بريد يتم جمعه. لكن مع استخدام الإعلانات المدفوعة، أصبحت تكلفة الحصول على بريد إلكتروني واحد ما بين 3 إلى 5 دولارات. ولأن جمهورهم من المستثمرين (وهو جمهور متخصص)، قرروا إعادة تصميم تجربة ما بعد الاشتراك بالكامل. بدأوا في بيع اشتراك Briefs Pro (بقيمة 500 دولار سنويًا) مباشرة، ونجحوا في تغطية تكلفة الإعلانات من خلال الاشتراكات الجديدة.

فكر خارج الصندوق

في 2020، أجريت مقابلة مع مجلة Wired UK عن منصة Every. حينها، كنت متشككًا في فكرتهم بأن يعمل عدد من الكُتّاب تحت مظلة واحدة بدلًا من أن يكون لكل كاتب نشرته الخاصة المستقلة، وصرحت: "لا شيء سحريًا فيما يفعلونه".

لكن في السنوات التي تلت، أثبتوا العكس. توسعت المنصة لتشمل الإعلانات، الاشتراكات المدفوعة، الاستشارات، الدورات، وحتى المنتجات التقنية مثل Lex (أداة كتابة مدعومة بالذكاء الاصطناعي) وSparkle (تطبيق لتنظيم الملفات).

كات لي، رئيسة التحرير والمديرة العامة، قالت إنهم يطورون أدوات داخليًا أولًا، وإذا أحبها الفريق، فهي إشارة على أنها ستنال إعجاب الجمهور أيضًا. وفعلاً، 80% من مستخدمي تطبيق Sparkle هم قراء مجانيون، ما يعني أنهم وجدوا وسيلة لزيادة العائد من القارئ حتى دون اشتراكه.

من لم يمتلك المهارة التقنية يمكنه التفكير في فعاليات أو تجارب حية. بويي أكولادي، الشريك المؤسس لـThe Future Party، تحدث عن أهمية الجمع بين النشرات والفعاليات – سواء مؤتمر كبير أو لقاء محلي – كمصدر دخل جديد.

كما أشار دويْن لافلور، مؤسس Ezoic، إلى ضرورة التربح من المواقع الإلكترونية. اليوم، البريد الإلكتروني يُعد حجر الأساس لأي استراتيجية بيانات أولية. ولأن لديك البريد بالفعل، يمكنك بيع الإعلانات في النشرة وعلى موقعك أيضًا.

الأساليب القديمة ما زالت فعالة

آيني ستابلتون، مديرة تطوير الجمهور في Semafor، ذكرت أهمية أدوات جذب المشتركين مثل التقارير المجانية. مثلًا استخدمت آيني تقارير رواتب الدبلوماسيين (من الصين، ألمانيا، أمريكا...) كأداة جذب، بشرط إدخال البريد لقراءتها. هذه الاستراتيجية أثبتت فعاليتها.

ناثان باري، مؤسس Kit، اقترح تحويل أفضل محتوى لديك إلى دورة بريدية. وماني رييس، مؤسس Boletin Growth، نصح باستخدام صفحات الهبوط البسيطة للغاية. كلما قلت العناصر على الصفحة، زادت نسبة التحويل.

المبادئ الملهمة

أكثر ما أحببته هو المبادئ الملهمة التي يعتمد عليها أصحاب النشرات البريدية:

  • آدم رايان: "لا تُطارد الانتشار، بل اسعَ وراء الأثر."
  • شون غريفي: "ابدأ من تخصّص ضيّق، ثم توسّع."
  • إسحاق سول: "اسلك طريقًا مختلفًا عن الجميع."

إسحاق اختار نشر محتوى طويل يوميًا، بدلًا من محاكاة النشرات المختصرة، وبذلك جذب جمهورًا مختلفًا وأكثر ولاءً.

حين تتبنى مبدأً خاص بك، يمكنك بناء استراتيجية كاملة وفقًا لهذا المبدأ. 

كانت هذه أهم الأفكار التي طُرحت في مؤتمر النشرات البريدية، والتي كتبها دان أوشنسكي عبر موقعه ونشرته البريدية. يمكنكم الاشتراك في نشرة دان الأسبوعية لمزيد من النصائح والتجارب والأدوات حول النشرات البريدية من هنا.

Shine Golden1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة هدهد البريدية

نشرة هدهد البريدية

نتحدث عن النشرات البريدية: ما هي؟ كيف تبدأ نشرتك؟ وكيف تربح منها؟ مع آخر التحديثات وأفضل القصص المنشورة عبر هدهد 📬

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة هدهد البريدية