رسالة من كوب القهوة المفضل - العدد #1

أنا كوب القهوة الذي لطالما عشت معك قصص حياتك، إنجازاتك، وحتى لحظات الفشل. كنت هناك دائمًا، أُطبطب عليك بصمتي.

غالبًا، أكون أول من يدفعك لمواجهة الحياة في بداية يومك. أترقب لحظتك الصباحية حين تمسكني بيديك الباردتين وتدفئني بقهوتك السوداء، لأمنحك بدوري الدفء والطمأنينة.

أراك مرات عديدة سعيدًا، ومرات أخرى مُجهدًا. أحاول أن ألملم شتاتك بدفئي وبرائحتي الزكية. أحيانًا أنجح، وأحيانًا تبرد قهوتي وأنت لم تلاحظني، ولم تنظر حتى نحوي.

أراقبك بصمت، أنتظرك تنهِين عملك لتملئيني من جديد. وأحيانًا أشتكي من حرارة القهوة التي تصبّينها بداخلي، لكنها تجعلني أشعر بأني أعيش.

ممتنة لك لجعلي جزءًا مهمًا من يومك، بداية صباحك، وسندك في مشقتك وتعبك خلال الأيام الثقال.

كوبك المفضل ليس مجرد كوب، إنه يحمل كل لحظاتك الصغيرة: فرحتك، تعبك، وحتى أحلامك. لذا، في المرة القادمة حين تمسكينه، امنحيه لحظة تقدير. فقد يكون أكثر من مجرد كوب.

شكرًا لأنكم قضيتوا جزءًا من وقتكم معي. 

أتمنى أن تكون هذه النشرة بداية لتواصل جميل بيننا. حتى النشرة القادمة،أترككم مع لحظات دافئة بصحبة قهوتكم.