رسالة من وردتكِ الصغيرة - العدد #2

29 أبريل 2025 بواسطة رسائل الأشياء الصامتة #العدد 2 عرض في المتصفح
مرحبًا، أنا بسمة!سعيدة جدًا بأنك من قرّاء نشرتي البريدية.في نشرتي الأولى، همستُ لك بكوب القهوة…أما اليوم، سأهمس لك بوردة صغيرة، قد تبدو عابرة لكنها تحمل في قلبها حياة كاملة.في هذه المساحة، أحب أن أشاركك أفكاري وتأملاتي حول الأشياء الصامتة التي نعيش معها يوميًا، تلك التي نمر بها دون أن نتوقف للتساؤل عن عمقها ورسائلها المخفية.قد تكون صفحة من كتاب، زهرة على الطاولة، أو حتى لحظة تأمل في يوم مزدحم… كلها تحمل رسائل صامتة تدعونا للتفكير بعمق وتفتح أمامنا نافذة للإبداع والهدوء.كل رسالة هنا مكتوبة بشغف، وأتمنى أن تساعدك في رؤية الحياة من زاوية مختلفة، وأن تضيف لقلبك معنى جديدًا وسط تفاصيلك اليومية.

أنا وردتكِ الصغيرة،

ولدتُ لألوّن حياتكِ وسط كل الألوان الباهتة.

أجلب لكِ أجمل الذكريات، مليئة بالحب والدفء والحنان، وكأنني حضنٌ دافئ يحتضنكِ.

أعلم أن أيامي قصيرة، لكن هذا يجعل وجودي أثمن.

كل بتلةٍ مني تخبركِ أنني هنا لأذكّركِ بأن الجمال، مهما كان عابرًا، يترك أثرًا يدوم.

أنا هنا،

زاهية كالشمس في أول النهار،

أقف بثبات رغم شحوبة الحياة في عالم يرهق ألوانه التعب.

أحب أن أرى ابتسامتكِ تتفتح مثل ألواني،

وأعشق نعومة أنفكِ حين تشمين رائحتي.

أحب أن أكون سببًا في بهجتكِ، لأضيء أيامكِ مهما أثقلتها الحياة.

سأبذل كل جهدي لأراكِ سعيدةً ومطمئنة،

سأزهر في كل زاوية تحمل ذكراكِ، أنشر الحب والسلام والدفء.

سأذكّركِ دائمًا بأن الحياة تستحق أن تُعاش بكل لحظاتها.

حتى وإن ذبلت، سيبقى أثري الطيب ذكرى تحمل عبق الحب والأمل.

اقتربي مني الآن،

استنشقي عبيري، ودعي دفئي يلامس روحكِ.

أعلم أنني شاهدة على جمالكِ الداخلي، ورفيقة أيامكِ مهما كانت قصيرة.

أنا وردتكِ الصغيرة،

شاهدةٌ على كيف يمكن للصمت أن يحكي قصصًا عميقةً لا تُقال بالكلمات.

كلما نظرتِ إليّ، كنتُ أردد لكِ بلا صوت:

أنتِ ألواني التي لن تبهت أبدًا.

أخبريني…

هل لديكِ وردة تشبهك؟

هل مررتِ بلحظة صامتة حكت لكِ الكثير؟

أراكِ في الرسالة القادمة، يا صديقة الصمت الجميل.

شاركيني قصتها، فربما تكون رسالتي القادمة عنها.

شكرًا لأنكِ هنا، ولأنكِ تمنحين هذه الكلمات حياة.

مشاركة
نشرة رسائل الأشياء الصامتة البريدية

نشرة رسائل الأشياء الصامتة البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة رسائل الأشياء الصامتة البريدية