كيف تتوسع وتنمو في سوق العمل؟

بواسطة د. شروق بن مبارك #العدد 23 عرض في المتصفح
التسويق يبدأ من اليوم الأوّل في مجالك، ليعرف الناس أنك موجود، ستحتاج لوقت، ثم ستحتاج لأكثر من مجرد ملاحظتك، ستحتاج لأن يضع المتابعون ثقتهم فيك، بعدها سيقررون أن يتعاملوا معك.

غلاف العدد

غلاف العدد

السلام عليكم ومرحباً بالجميع.

في عدد اليوم، سنتحدث عن كيفية التوسع في خدماتك وجذب عملاء جدد دون التخلي عن عملائك الحاليين.

هذه الخطوة حاسمة لأي مستقل أو صاحب مشروع في بداياته يسعى للنمو والاستدامة.

الخطوة الأولى: أصقل ألماستك أولا

تخيل خدمتك الحالية كألماسة خام تنتظر من يكشف عن بريقها الحقيقي.

قبل أن تنطلق في آفاق جديدة، توقف لحظة وتأمل: هل استنفدت كل إمكانيات هذه الجوهرة الثمينة؟ هل قدمت خدمتي بأفضل طريقة ممكنة وبأقوى جودة؟

انغمس في تفاصيل خدمتك كما لو كنت تنحت تحفة فنية.

ابحث عن زوايا لم ترها من قبل، واكتشف طرقًا مبتكرة لجعلها أكثر جذبا واحترافية.

أو طرق تقدمها بشكل أسرع أو بميزات أكثر.

هذا النهج الجريء سيرتقي بك في مجالك بشكل استثنائي.

تذكر، الكمال رحلة لا تنتهي.

كل تحسين صغير هو خطوة نحو الريادة، وكل لمسة إضافية قد تكون الشرارة التي تشعل لهيب حماس سيزودك بالعدة الكافية للرقي والاحتراف.

الخطوة الثانية: أطلق العنان لسلسلة الخدمات المتكاملة

تخيل أن خدمتك الحالية هي القطعة المركزية في لوحة فسيفساء رائعة.

الآن، حان الوقت لإضافة قطع جديدة تكمل هذه اللوحة وتزيدها روعة وتألقًا!

وبدلاً من القفز إلى عوالم مجهولة، ابحث عن الخيوط المتينة التي تربط خدمتك الأساسية بإمكانيات جديدة ومثيرة.

كأنك تقوم برحلة استكشافية في أرض المواهب الخفية لديك.

لنأخذ مثالاً: إذا كنت تحب نظم الكلمات في مقالات ساحرة، فكر في توسيع مملكتك اللغوية، وظف إليها نوعا جديدا لكن مقاربا ومكملا لخدمتك الأولى، ككتابة النشرات البريدية، والتي تساعد بها أصحابها لتعزيز ثقة قرّائهم وتحويلهم إلى عملاء متحمسين.

هذا التوسع الذكي سيفتح أمامك أبوابًا جديدة دون أن تفقد تركيزك على جوهر عملك.

ستجد نفسك تجذب عملاء جددًا كالمغناطيس، بينما تعزز ولاء عملائك الحاليين بتقديم حلول شاملة تلبي احتياجاتهم المتنوعة.

تذكر، أنت تبني إمبراطورية متناغمة من الخدمات، وليس مجرد مجموعة عشوائية من العروض.

كل إضافة يجب أن تكون نغمة متناسقة في سيمفونية أعمالك المتكاملة.

الخطوة الثالثة: اصنع شبكة علاقات لسفراء مخلصين

تخيل أن كل عميل لديك هو نجم في مجرة أعمالك.

فما عليك سوى التفكير في تحويل هذه النجوم إلى أبراج مضيئة تجذب المزيد من النجوم إلى عالمك!

عملاؤك الحاليين هم السفراء الأكثر إخلاصًا لعلامتك التجارية، ويمكن تحويل العلاقة بينكما إلى قوة دافعة لنمو أعمالك!

تواصل مع عملائك بطريقة تجعلهم يشعرون أنهم جزء من قصة نجاحك.

ولكن لا تتوقف عند هذا الحد!

إليك العبقرية في الأمر، ابتكر برنامج توصي شركاء في النجاح.

قدم لهم مكافآت مغرية تجعل عملية جلب عملاء جدد أشبه بلعبة ممتعة ومربحة. تخيل خصومات حصرية، أو تجارب VIP فريدة، أو حتى منتجات محدودة الإصدار لمن يساهم في توسيع دائرة نجاحك.

فكر في الأمر كسلسلة من التفاعلات الإيجابية: كل عميل راضٍ يجلب عميلًا جديدًا، وكل عميل جديد يصبح سفيرًا آخر لعلامتك التجارية.

قبل أن تدرك، ستجد نفسك في مركز شبكة متنامية من العلاقات المثمرة، تنبض بالحياة والفرص.

تذكر، أنت لا تبني مجرد قاعدة عملاء، بل تخلق مجتمعًا مترابطًا من المعجبين المتحمسين.

كل توصية هي شهادة على التميز الذي تقدمه، وكل عميل جديد هو فرصة لإثبات قيمتك مرة أخرى.

الخطوة الرابعة: شيّد علامتك الشخصية داخل ساحة المنافسة

لا تكتفِ بأن تنتظر خدمات من التوصيات ولا من رسائلك الباردة، بل انطلق في حجز مكان لك في ساحة المنافسة.

لا تكن مجرد مقدم خدمة، بل كن قصة ملهمة يتناقلها الناس.

انغمس بأفكارك، وقصصك في عالم التسويق الشخصي لعلامتك الشخصية.

تذكر دائما، أن التسويق يبدأ من اليوم الأوّل في مجالك، ليعرف الناس أنك موجود، ستحتاج لوقت، ثم ستحتاج لأكثر من مجرد ملاحظتك، ستحتاج لأن يضع المتابعون ثقتهم فيك، بعدها سيقررون أن يتعاملوا معك.

انطلق في رحلة رقمية مثيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ركز على الظهور الأسطوري في إحدى المنصات، واحذر التشتت.

هذا لا يعني عدم الظهور تماما، ولكن ينصح خبراء التسويق أن ينحصر المجهود الأكبر في منصة واحدة في البدايات، بعد الهيمنة يمكنك أن تركز على منصة أخرى.

فالمنصات تتطلب محتوى مختلف، وطريقة عرض مختلفة، لأن جمهورها مختلف.

اختر المنصة التي تساعدك في جذب عملاء وانطلق منها.

لكن تذكر، أسوء طريقة تسويقية هي الاكتفاء بعرض انجازاتك ونجاحاتك، اسميها شخصيا طريقة التبجح.

عوضا عن ذلك حاول ان تكون صادقا أكثر في محتواك.

شارك قصص كفاحك.

 لحظات فشلك

الدروس القيمة التي تعلمتها في طريقك.

اجعل جمهورك يشعر وكأنه يعيش معك كل لحظة من رحلتك المهنية.

هل لديك نصيحة ذهبية لمن يسير على خطاك؟

شاركها في مقطع فيديو قصير وملهم.

هل حققت إنجازًا مذهلاً لأحد عملائك؟

اروِ القصة بطريقة تجعل الآخرين يتوقون للعمل معك.

تذكر، أنت لا تبيع خدمة فحسب، بل تقدم تجربة فريدة لا يمكن تكرارها.

اجعل شخصيتك وقيمك جزءًا لا يتجزأ من علامتك التجارية.

دع الناس يرون الإنسان وراء المهني، ويشعرون بالثقة والإلهام من خلال تفاعلهم معك، حتى قبل أن يصبحوا عملاء.

مع كل منشور، كل فيديو، وكل تفاعل، أنت تنسج خيوط أسطورتك الشخصية.

قبل أن تدرك، ستجد نفسك محاطًا بجمهور متحمس من المعجبين والعملاء المحتملين الذين يتوقون للعمل معك.

هل أنت مستعد لتحويل اسمك إلى علامة تجارية تتردد أصداؤها في أرجاء عالم الأعمال؟ حان الوقت لتألق نجمك وتترك بصمتك الفريدة في قلوب وعقول الآخرين!

الخطوة الخامسة: تعلّم مهارات النمو

 كن مستعداً للنمو عندما تبدأ في التوسع.

قد تجد نفسك في موقف يتطلب توظيف فريق مساعد أو تعيين شريك.

تأكد من أنك مستعد لهذه الخطوة وتعلم كيفية إدارة فريق بشكل فعّال.

~

هذه النشرة التي تقرؤونها، مع كل تفاصيل نتشاركها، هي فرصة للاقتراب للاحتراف.

وما أكتبه هنا يُعدّ نقطة في بحر ما ستجدونه من تدريبات احترافية وصميمية في مجتمع أندراس، لاحتراف الكتابة والتصميم في المجال الطبي

تواصل معنا لتعرف أكثر ~ فمشاركتك المخيمات التدريبية ستنقلك لمستوى الاحتراف كما نقلت المتدربين قبلك.

زرّ موقعنا لتعرف أكثر.

هل وجدت الفائدة في نشرتنا؟

إذا شاركها مع أصدقائك ومتابعيك، وأخبر العالم عنّا.

~

وإذا أردت فعلا دعمنا، ساعدنا بآرائك في هذا الاستطلاع البسيط الذي لن يأخذ منك سوى بضع ثواني، لتساعدنا في تحسين المستوى والارتقاء به.

صورة شاشة لاستطلاع الرأي

صورة شاشة لاستطلاع الرأي

صورة شاشة لاستطلاع الرأي

شكرا لوقتك.

نلتقي في أعداد أخرى

في أمان الله وحفظه

د. شروق بن مبارك | مؤسسة مجتمع أندراس التدريبي

مريم بازرعة1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة أندراس التدريبية

نشرة أندراس التدريبية

نشرة تدريبية صادرة عن مجتمع أندراس التدريبي، تكتبها لكم د. شروق بن مبارك وتأتيكم شهريا، مستمرة لـ 5 أيام متعاقبة، حيث نتناول كل شهر محور تدريبي في الكتابة الطبية والتصميم للمشاريع الطبية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة أندراس التدريبية