تعلم كتابة الأوامر للذكاء الاصطناعي وحلق في صناعة المحتوى المذهل

السلام عليكم ومرحبا بالجميع

لا تتساءل بعد اليوم، حول توليد نصوص ذات فائدة بعيدا عن ثرثرة لا طائل منها، فالإجابة تكمن في فن كتابة الأوامر.

تخيل أن الذكاء الاصطناعي كائن لا يتكلم لغتنا، وعليك أن تكتشف طريقة لتمكينه من فهمك لتستطيعا العمل معا، ماذا ستفعل حينها؟

طبعا ستحاول ابتكار لغة للتواصل، الأوامر عزيزي القارئ هي نفس الشيء، هي الحديث مع الآلة بلغتها لتستطيع استيعابك وتجاري طلباتك.

هندسة الأوامر هي فن تصميم أوامر تدفع بالذكاء الاصطناعي لتقديم أفضل ما يمكنه، وذلك بفهم حدوده ومدى ما يمكنه الوصول إليه، بالإضافة إلى تقليل أخطائه وثرثرته.

إليك أفضل طريقة لتصميم أمرك، كما ذكرها ألكس في الفيديو البديع الذي قدمه.

الهوية: حدد الدور أو الشخصية التي على الذكاء الاصطناعي أن يحاكيها ويعتمدها عند توليد الاستجابة، ككاتب طبي، كاتب تقني، مؤرخ أو مسوق. فهذا يساعد الذكاء الاصطناعي على تصميم استجابة تتناسب مع المنظور والخبرة والمطلوبة.

مثال: أنت متخصص في التواصل الطبي، ولديك خبرة في بلورة نتائج الأبحاث والمعارف الطبية المعقدة للجمهور العام.

السياق: تقديم معلومات أساسية للموضوع المطرح، كقاعدة متينة يساعد الذكاء الاصطناعي على فهم المشكلة أو الموضوع الذي يعاجله الموضوع، فإذا كنت تطلب توليد مواضيع طبية محددة وتعالج نقاط محددة، من الأفضل أن توضح له تفاصيل ما تريد بشكل صريح.

مثال: الأفكار التي أريد منك توليدها، أريدها حول مواضيع جدلية طبية اختلف فيها الطب الحديث مع الطب القديم والطب الطبيعي.

الوظيفة: حدد بوضوح المهمة أو الهدف الذي تريد من الذكاء الاصطناعي تحقيقه، إنها الجوهر الأساسي لتوليد إجابة صحيحة، فذلك يحدد له ما تتوقع منه، كأن تطلب منه إنشاء ملخصا، أو الإجابة على السؤال، أو إنشاء جزء معين من المحتوى، أو توليد مجموعة أفكار قابلة للتوسع، أو تقديم مشكلة وتريد منه حلّها وهكذا.

تحديد الوظيفة بشكل صريح تساعده على التركيز في تقديم نتيجة في مستوى تطلعاتك وفي الحدود المتوقعة.

مثال 1: قم بتوليد 10 مقترحات لعناوين جاذبة للانتباه وساحرة، لموضوع حول "هندسة الأوامر في المجال الطبي"

مثال 2: إليك الحالة الطبية التالية، وأريد منك تقديم تلخيص لها وتوضيح المشكلة الصحية التي يعاني منها المريض بشكل دقيق.

أريد / لا أريد: قدم له نقاط محددة لما تريده في استجابته وما لا تريده.

مثال: اكتب النص في 140 كلمة فقط، أجعله في شكل نقاط محددة وواضحة، ولا تستعمل الايموجي أبدا.

الأمثلة: أفضل ما يمكنك تقديمه للذكاء الاصطناعي لضمان الجودة، هي أن تمنحه أمثلة لنوع الاستجابة التي تبحث عنها، فهذا يساعده بشكل مباشر في فهم توقعاتك، فإن كنت تريد منه توليد وصف لمنتج، فحاول تضمين نموذج وصف يلبي معاييرك، من حيث الأسلوب، الطول والمحتوى.

التنسيق: تحديد البنية التي تريد منه عرض المحتوى المولد، تساعد بشكل واضح طريقة تقديمه للمحتوى.

مثال: أكتب المحتوى كفقرة واحدة، منظمة بشكل جيّد ومُتسلسلة الأفكار.

النغمة: الإشارة إلى الأسلوب الذي يُكتب به المحتوى المولد، يساعد الذكاء الاصطناعي في تقديم محتوى يلبي حاجياتك، كالحالة المزاجية، النغمة الرسمية والمهنية، الأكاديمية، أو أسلوب مقنع وجذاب..الخ

مثال: استخدم لغة سهلة وتجنب استعمال المصطلحات العلمية المعقدة، ركز على بناء أسلوب جذاب متسلسل يشد انتباه القارئ العادي من الجمهور العام.

لذلك تذكر دائما، لتصميم أوامر فعالة:

• كن محددا: كلما قمت بتحديد ما تريده أكثر، كان ذلك أفضل للفهم والاستيعاب، قدم الأمثلة، ساعده بما تريده بالتحديد وكيف تريده.

• التكرار والتحسين: لا تيأس من المحاولة الأولى، أحيانا تحتاج إلى كتابة الأمر بضع مرات حتى تحصل على النتائج التي تريدها، لذلك ركز دائما في تحسين أوامرك.

هنا تنتهي نشرتنا لنهار اليوم، أتمنى أنها كانت مفيدة لكم.

نلتقي غدا في حوار يضم كوكبة من صنّاع المحتوى، والذين طرحنا على كل واحد منهم أسئلة مهمة حول مهنتهم والذكاء الاصطناعي، لنكتشف منظورهم حول الأمر ونكتشف معلومات جديدة يشاركوننا إياها بكل حب.

إلى ذلك الحين أستودعكم الله.

د. شروق بن مبارك | مؤسسة مجتمع أندراس التدريبي

زرّ موقعنا الرسمي

تابعنا على تويتر/ X

تابعنا على لينكد ان

شاهد ما نقدمه من ورشات على قناتنا على يويتوب

انضم لمجتمعنا واشترك معنا.