أين عليك الكتابة ككاتب طبي ليصل عملائك إليك؟ لا تكتب في مدونتك!

بواسطة د. شروق بن مبارك • #العدد 4 • عرض في المتصفح

توجه نحو المنصات التي تقدم لك فرصة الكتابة فيها، والتي فقط بوجودك عليها تستطيع جمع بعض الجمهور

بوستر الدرس 3: لا تكتب في مدونتك!

مرحبا بالأقلام الطبية، سلام الله عليكم جميعا

أضخم سؤال، وأصعبهم لكل كاتب محتوى، هو كيف يجدني عملائي؟

ماذا عليّا أن أفعل بالتحديد ليعرف الناس أني موجود؟

الخطوة الأولى: لا تكتفي بمدونتك!

اصنع من مدونتك معرضا مهمّا لك، اهتم به جيّدا وجدده دائما.

لكن عليك ان تعرف أنك فنان لا يزال لا يعرف عن وجوده الكثير، أو ربما لا أحد أصلا يعرف عنك.

وان لم يتمكن الناس من معرفتك، لا أحد سيزور معرضك، ألا تتفق معي؟ إنها معادلة منطقية.

ستمر في رحلتك ككاتب محتوى، او مقدم أي خدمة مهما كانت، بهذه الخطوات:

من اللا أحد إلى أحد ما (حيث سيبدأ الناس يعرف عن وجودك، فقط هذا ما سيحدث، لا عملاء تتهافت عليك، ولا أحد يطلب رأيك في شيء)

من أحد ما إلى شخص مميّز في أمر ما (لذلك أخبرتك في النشرة السابقة أنه عليك التميّز بكل الطرق، في هذه المرحلة يبدأ الناس في تمييزك عمن يوجد في الساحة، ولكن أيضا لا أحد سيطلب خدماتك أو رأيك)

من شخص مميّز إلى خبير (وهي المرحلة المهمّة، أين لا يتوقف وجودك على التميّز، بل ظهورك كشخص يعرف جيّدا ماذا يفعل، وكيف عليه فعله، تكتسب فيها ثقة بعض متابعيك، وهنا تبدأ فرص العمل في الظهور، استغلها جيّدا، وتذكر أن العميل الدائم اهم بكثير من عميل المرّة الواحدة)

من خبير إلى علامة تجارية قويّة (هي المرحلة التي يصير وجودك غير مرتبط فقط بالتميّز والخبرة، بل بالقوّة الجاذبة، التي صنعت منك شخصا مهمّا لا يتم الاستغناء عنه، تكون فيها قد بنية جسر ثقة متين، وانطلقت في تقديم خدماتك بفعالية عالية)

مهما كانت جهودك، ستمر بهذه المراحل الـ 4، وبالترتيب ذاته. لذلك اعرف أين أنت بالتحديد، صنف نفسك على حسبها وانطلق في العمل على تحسين الوضع.

المدونة ستخدمك جيّدا في المرحلة 3 و4، لكن قبلها، ستكون كثقب أسود يبتلع جهودك لا أكثر، لذلك احذر من التراخي، فقدان الشغف والانهزام في مراحلك الأولى، بل عليك فعل الآتي للنجاح:

اُكتب أين يراك الناس

توجه نحو المنصات التي تقدم لك فرصة الكتابة فيها، والتي فقط بوجودك عليها تستطيع جمع بعض الجمهور.

أفضل منصّة تكتب عليها: في الحقيقة ليس هناك منصة عربية انصحك بها لحدّ الساعة، جل المنصات التي عملت عليها بها مشاكل تتراوح بين قلة التفاعل، جمهورها غير الاحترافي او منصات لا تنشر مقالاتك إلى بعد أسابيع وأسابيع وهي على دكّة الانتظار. ومن المؤكد ان هذا لا يخدم تطلعاتك ككاتب يريد التطوّر بسرعة.

مع ذلك، فأحيلك إلى التجريب، جرب منصات عدّة، واستعمل الجهات التطوعية.

شعار موقع فرصة

فرصة

موقع فرصة يقدم دائما فرص تطوعية في مواقع ودور نشر، هناك منها ما هو بدون مقابل وهناك ما هو بمقابل، تذكر ان هدفك صناعة جمهور في المقام الأوّل، لذلك فكر ان حتى التطوّر دون مقابل سيساعدك حتما، خاصة إن كانت الجهة احترافية.

كما أنه يٌقدم فرص زمالة، تدريبات ووظائف في عدد كبير من التخصصات، ومنها الكثير ما يجمع بين الطب والكتابة. ابحث طويلا وحاول التقديم على أكثر من فرصة.

اقرأ جيّدا عن الجهة التي تريد التقديم فيها، افهم جيّدا متطلبات العمل، ركز إذا كان العمل يتطلب حضورك الشخصي أو أنها عن بعد، هل هي موجهة لجنسيات محددة أم أنها للجميع وهكذا.

شعار موقع كورا

كورا Quora

موقع كورا، يقدم فرص ممتازة في الظهور، بمساحات يمكنك إنشاؤها أو الكتابة فيها، وإمكانية الإجابة على الأسئلة، ما يجب عليك فعله في كورا هو الفرز عالي الدقة، حتى لا تقع في مواضيع سيئة، أو مناظرات لا قيمة لها.

أنشئ حسابا بسرعة وانطلق في اكتشافه، يمكنك متابعتي وقراءة ما أكتب في حسابي على كورا منا هنا

بمجرد بقاءك في كورا، والرد على بعض الأسئلة أسبوعيا، وكتابة مواضيع مميّزة، سيكون لذلك بالغ الأثر لك ككاتب وكمقدم خدمة.

عدد مشاهدات المحتوى الذي أكتبه على كورا

يمكنك أن ترى من هذه اللقطة التي أخذتها من حسابي على كورا، أن المحتوى الذي كتبته فيها، بمجرد وجودي في المنصّة وبدون أي جهد تسويقي منّي، استطاع أن يحقق عدد كبير من المشاهدات، ولا يزال يحقق مشاهدات عالية، رغم نشاطي المتقطع عليها.

شعار منصّة زد

منصّة زد

منصّة زد من المنصّات العربية الرائدة رغم حداثتها نسبيا، إلا أنها استطاعت ضم عدد كبير من كتاب المحتوى تحت جناحها، وتقدم مساحة لكل من يريد الكتابة بمجرّد التسجيل فيها.

تعود تجربتي مع زد لما قبل 4 سنوات تقريبا، حيث كانت المنصّة حديثة النشأت، وتلقيت دعوة خاصة من فريقها للكتابة فيها، كانت تجربة مميّزة ومُلهمة.

فالمنصّة تحوي نظاما مريحا جدا، واجهة بسيطة وجذابة، والأهم من كل هذا لا وجود لأي إعلانات تفسد المتعة.

تنشط المنصّة في عدد كبير من المجالات، ليس الطب واحدا منها، لكنها تقدم مواضيع بسيطة في التغذية وأسلوب الحياة.

مؤخرا أعددت موضوعا طبيا عميقا، وقدمته للنشر، وعلى الرغم من أن فترة مراجعته الآن قد طالت وتجاوزت 10 أيام، إلا أنني أعرف مصدر هذا التأخير، فأنا قد قدمت معه طلبا بفتح باب خاص بالطب.

مازلت لم أتلقى الرد، لكنني متفائلة، إذا ما قامت المنصّة بالقبول، سأشارككم الخبر، وستكون فرصة عظيمة لنا جميعا، أن نحسن استغلالها لتقديم قطعنا العلميّة.

لقطة من صفحتي على منصة زد

يمكنك زيارة صفحتي على زد، وفحص الأمر، فعلى الرغم من أنني لم أنشر سوى 9 مقالات بينما المقال 10 مازال في دكّة الانتظار، وبدون أي جُهد تسويقي مني استطعت تحقيق عدد قراءة يتجاوز 3000 قراءة للمحتوى الذي قدمته رغم ضآلة عدد كتاباتي عليها، ونشاطي الذي توقف بعد أشهر من انضمامي لها.

والحقيقة أنه من خلالها توفرت لي بعض الفرص الكتابية في منصّات أخرى.