نشرة أمل البريدية - العدد #3

 في الفترة الماضية لعلّني أطلت في البحث عن الموضوع الأهم لتدوينه في هذا العدد ووجدت أن لاشيء أهم من الآخر سوى أننا نعيش اللحظات بدروسها فنودعها بذكرى جميلة أوغير ذلك ونستقبل أشباهها في يوم آخر وهكذا نشعر أننا ندور بدائرة غريبة حجمها ومضمونها وقد يأتينا الربيع مبتهجا يوما ونحن مازلنا عالقين بحرارة الصيف والتشكي من قيظه اللهيب! 

شاهدت لقاءً مختصراً في أحد قنوات التواصل الإجتماعي يقول فيها الضيف كلاماً ألهمني كثيراً: " فالشخص الذي يعيش في حالة شح ينتظر ثروته ليشعر بالوفرة، ينتظر نجاحه ليشعر بالتمكين، ينتظر تشافيه ليشعر بالإمتنان، ينتظر العلاقة الجيّدة ليشعر بالحب، ينتظر التجربة السحرية ليشعر بالانبهار، لكن ماكتشفناه في الواقع هو أمر مغاير تماماً. ففي اللحظة التي تشعر بها بالإمتنان يبدأ تشافيك، وفي اللحظة التي تشعر فيها بالاستحقاق والوفرة أنت تُولّد الثراء،و في اللحظة التي تكون فيها مُتمكناً... أنت تقترب من نجاحك، وفي اللحظة التي تُحِبُّ فيها نفسك والحياة ستوجِد شريكاً وفي اللحظة التي تكون بها بحالة انبهار من الحياة ستمر بتجربة سحرية ✨🎈"  نهاية المقطع.

.

إذن اللحظة الحالية هي الجواب إن كنت باحثاً عن الرضا أو التشافي أو الشعور الجيد  الذي يُحسّن من نظرتك نحو ذاتك أولاً ونحو الحياة والأشخاص من حولك. اللحظة الحالية مسؤولة بتحسين شعورك من الداخل بلا شك، أحياناً نفقد من أيدينا الكنز دون إدراك منا ووعي، بأن نبحث عن الوفرة وكأنها ستأتي إلينا فجأة مُكتنزة بداخلها كل مانرجوه ونأمل به فتطول غيبته وتكون استحالة حدوثه بالرغم من أنّ شعورنا بالإمتنان وحمد الله و شكره في كل لحظة تمُرّ بنا هو أساس النعيم .✨

اللحظة الحالية هي التي تجتمع بداخلها كل الحلول وكل الأجوبة، كيف سيكون شعوري أمام المال إن أنفقتهُ أو استقبلته من جهة لم أتوقعها؟

كيف سيكون التماثل للشفاء لو لم أنتبه للألم و العوائق والأسباب التي أقع فيها  فتأخرني عن التشافي؟ 

إذن فاللحظة الحالية هي مفتاح السعادة والرضا والخير الوفير وبها ستأتيك الحياة بسحرها الخاص تتراقص بانسجام مُلفِت نحوك فتكون الدهشة والرضا. ✨

أمنياتي لك بحياة مليئة بلحظات الفرح و إدراك الخير من حولك. دمت عزيزي القارئ بخيرٍ وعافية . 🌹