نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #1 عجلة الحياة

أهلاً أصدقاء النشرة كيف حالكم؟

حبيت أشارككم موضوع مهم متأكدة كلنا مرينا بهذا الشعور وحاولنا تجاهله كثير 

واسكات أصواتنا الداخلية تجاهه بالرغم إنه هذه المشاعر على المدى 

البعيد مؤذية نوعًا ما لو ماحاولنا تفريغها بالطريقة الصحيحة!

خلونا نتكلم بشكل مبسط عن هذه المشاعر اللي اختصرها لنا هذا النص للكاتب طلال:

“عجلة الحياة المتسارعة أثرت في العقل للجمعي للمجتمع وطريقة تفكيره وخلقت فجوة مابين حدود إمكانياته ومايناسبها ومابين تشتت رؤاه وطموحه.

الإمام الغزالي يعتقد أن الإشكالية هي مسؤولية فردية تماما وهي كذلك ولكن هذا لايمنع أن البيئة تشكل حياتنا ونحن لانختارها بل تختارنا فحتى نصل لهذه العزيمة نحتاج إلى مجاهدة مستمرة نصارع فيها أوهامنا وهواجسنا ونحتاج إلى معرفة وخوض تجارب فاشلة حتى نتعلم ونصل لقناعة ووعي ونضج ننتصر فيه على أوهامنا  وعلى وقائع الحياة بما كسبت أيدينا ومداركنا”.

كم مره حسينا بالضغط؟ كم مره حسينا بالاحباط؟ الأكيد انه حسينا فيه كثير 

لكن هذه المشاعر هي نتيجة للوعي الجمعي اللي يضغط علينا كشباب وإنه لو ما أنجزت بسرعة في عملك ودراستك عمرك يخلص والقطار يفوتك! 

كأننا في ماراثون نجري من غير توقف نتحمل أكثر من طاقتنا نتخذ قرارات غير منطقية لأننا تحت تأثير هذا الضغط الهائل من المجتمع والبيئة، نعيش في دوامة من الإحباط والغضب لانه بعض اهدافنا ماتحققت لانه عارفين بنكون تحت ضغط أكبر وهو ضغط المجتمع فلان إلى الان ماتخرجت؟ فلان مالقيت وظيفة؟ مانخطبتي؟ وأسئلة مستمرة. 

لما تسوي اللي عليك وتقدم كل امكانياتك وماحققت نتيجة لاتزعل لإنه الحياة تجارب تعلمنا تزيدنا وعي وقوة ومعرفة.

اسكاتك لصوتك الداخلي بطريقة صحيحة وأصوات مجتمعك يحميك من سلسلة لامتناهية من المشاعر السلبية سواء قلق، توتر، اكتئاب 

أنت كشخص اصنع لنفسك طريق مختلف بالحياة واستمتع بالتجربة واستمتع بالاهداف لاتجعل حياتك مبنية حسب الوعي الجمعي واختيارات المجتمع أنت تختلف عن بقية البشر في امكانياتك، في قدراتك، في تفكيرك، وفي شخصيتك، وطموحك تقدر تحقق لنفسك كل شي في الوقت اللي يناسبك أنت مو يناسب المجتمع!.

استمتع في تجاربك وانطلق في تحقيقها بكل شغف وحب💜