"التخطيط المرن لانتاجية خارقة" - العدد #1

يتحرك العالم بسرعة رهيبة، ومازال البعض يعتقد أن التخطيط يكون في بداية العام والمراجعة تكون في نهايته. هل تعرف أنه بإمكانك الآن امتلاك ادوات التخطيط لتحقق ما تريده في 12 اسبوع بدلا من 12 شهر، وبنتائج افضل بكثير.

لنتعرف أكثر عن الموضوع.

في السابق كنت كلما خططت في بداية العام ورسمت أحلامي وأهدافي التي أود تحقيقها وجدت أنني ارتطم بمفاجآت وتحديات. المفاجآت هي ما يحدث لي ولكن خارج نطاق تحكمي، أما التحديات ما يحدث لي ولكن في اطار تحكمي. أي أنني استطيع التع

سأضع بين يديك 7 أسباب رئيسية تجعلك غير قادر على تنفيذ خطتك وتحقيق أهدافك وهي على مستوى التحديات أي بإمكانك التعامل معها

1. الضوضاء المحيطة بك التي تسبب التشتت

الجوال بيدك يبث اليك رسالة، واتساب، ايميل، اتصال، خبر، دائرة لا تنتهي من التنبيهات ناهيك عن شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الألعاب التي تأخذ بكامل تركيزك.

هذه الضوضاء المحيطة بك تجعلك مشتت غير قادر على التركيز مما يقلص قدرتك على التركيز لتحقيق اهدافك وتفعيل خطتك.

2. الاعتقاد بأننا نعرف كيف نخطط

هناك دورات عن التخطيط المجانية وغيرها، وهناك كتب كثيرة، وادوات مشهورة، ولكن اتصور ان الكثير منها لم يعد نافعا اليوم.

مفهوم التخطيط تطور بشكل جديد مؤخرا ولكن هذا التطور لم يصل اليك بشكله السليم وادواته المحدثه التي تجعلك قادرا على مواكبة سرعة الحياة، وتحدياتها الجديدة، ومع ذلك تحقق ما خططت له

3. الاعتقاد بأنني اذا خططت ساتذكر كل شيء

الأهداف التي كتبتها في بداية العام في مكان ما وتظن انها مثبته في عقلك، هذا الظن غير سليم. يجب أن يكون لديك الية لتذكر ومراجعة هذه الاهداف بشكل مستمر وايجاد ادوات وتكتيكات لكيفية تنفيذها.

4. الخطة مكتوبة ولكن مركونة

لا اعود اليها بشكل دوري، لا أتابعها، لا أراجعها، لا أصححها، لا أطورها، فقط كتبتها بداية العام وانتهى ارتباطي بها.

طبعا مع ضيق الوقت والانشغال والتشتت والضوضاء تصبح الاهداف ابعد وقدرتنا على الانجاز والتقدم اقل بكثير.

5. التعلق بالنتائج

التخطيط ليس معناه تحقيق الهدف دائما، ليس معنها انني سأحصل على النتيجة المرغوبة.

التخطيط رحلة نحو هدف ما، انت مسؤول عن التقدم، الانجاز، التحسين، ولكنك غير مسؤول عن النتائج.

في بعض الحيان تكون توقعاتنا خاطئة، قد يكون الهدف يحتاج وقت اكبر، او جهد اعظم، او قد يكون الهدف في الأساس خاطئاً، مع امتلاك الادوات الصحيحة ستعرف كيف تخطط وتنفذ.

6. عدم الوعي بما هو التخطيط أساسا

التخطيط هو خلق "الوضوح" التخطيط هو رفع حالة الوضوح

التخطيط = الوضوح

الخطة لا تعني الانتاجية ولا القدرة على التنفيذ انما وضوح الوجه.

7. الخلط بين التخطيط والتنفيذ

كما ذكرت سابقا لأهمية هذه المسالة انه كلما كان لديك خطة فانت واضح في الوجه وما تريد وهذا مهم جدا، ولكن لا يعني أنه أصبح لديك برنامج تنفيذي.

لذلك اذا لم يكن لديك مع الخطة نظام تنفيذ فغالبا ستواجه الكثير من التحديات.

ختاماً

هذه 7 نقاط مهمة تعلمتها بعد أكثر من 20 سنة من العمل والتخطيط والقراءة واطلاق المشاريع الريادية وسوف أقوم بالتركيز على هذا الموضع خلال الاشهر القادمة لكي نبدأ سويا أسلوب جديد من التخطيط اسميته:

"التخطيط المرن لانتاجية خارقة"