اترك التسويق .. إن استطعت! - العدد #52

بواسطة علي عسيري #العدد 52 عرض في المتصفح
اترك التسويق .. إن استطعت!

  يوماً ما قدم مندوب المبيعات والمؤلف ومحاضر التنمية البشرية الأمريكيزيق زيجلر، والذي يعتبر واحدا من أعظم البائعين والمحفزين، نصيحة لك من يعمل في مجال المبيعات. فيقول: اترك مهنة البيع .. إن استطعت!فهو يرى أن من يستطيع أن يترك مهنة البيع بسهولة، لا يجب أن يكون بائعا من الأساس.

وأنا سأقتبس منه هذه العبارة لأحورها إلى عالمي الذي أحبه كثيراً عالم التسويق الجميل، لأقول أن المسوّق الذي عرف التسويق، ودخله بحب وشغف، وخالط التسويُقُ أفراحه وأتراحه وكافة ظروف يومه. لا يستطيع التخلي عنه مهما حصل.

كمسوقين تمر بنا أيام نشعر وكأن الدنيا لا تسعنا من فرط النجاحات وتحقيق الأهداف، في المقابل تمر أيام وأيام بها من القلق والتوتر والضيق ومشاعر لا تجد لها تفسير، بل بعضنا يعمل لأشهر قد لا يجد مردوداً مالياً يصب في جيبه مباشرة، ومع ذلك هو مستمر في عمله وطرقه لأبواب العلم والتعلم والتطوير والتجريب والتحسين، والبحث والسؤال والتنقيب.

من المواقف التي تمر بنا أحياناً، تتمنى أن تكون هناك كبسولات أو وصفات سريعة كأظرف القهوة لتقدمها للعميل تحوي مقدمات ومسلمات تستطيع بناء عليها إيصال المفهوم الذي تريد، بوقت أقل وجهد أوفر.التسويق عالم فضيع، ومحيط لا بحر، بدون مبالغة كل لحظة أغوص فيها في هذا العالم العجيب أتعلّم شيئاً جديداً، حتى بت أنام وبجواري جهازين جهاز لمراقبة المشاريع القائمة، والآخر لمتابعة القراءة والاستزادة والاطلاع على التجارب والدراسات المساندة.

من أكبر التحديات التي أواجهها ويواجهها كل من كان معي على نفس الطريق، تحديثات البرامج والمنصات المفاجئة والتي قد تسبب في تعرقل بعض الأعمال والمشاريع، والتي بدورها تقوم بالتحديثات المهمة، إن لم تقم بها قد تخسر كثيراً أو على أقل تقدير تكون في عداد المتأخرين في هذا العالم.

ولا أنسى أن من أكبر التحديات أيضاً دراسة العميل وظروفه وتوجهاته ورغباته التي تتحدث بتحدث الأيام بدون مبالغة. قد يتبادر لذهنك لمَ كل هذا القلق والشقاء إذن؟!، ألا يكون تركه أفضل وأكثر راحة؟!خذها مني إن كنتَ تفكر في ترك هذا العالم، فأنت لم تدخل عالم التسويق من الأساس.   

ممدوح نجمnouamane2 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة الأحد البريدية

نشرة الأحد البريدية

كل يوم أحد .. أفكار .. إلهام .. خواطر .. تساؤلات .. وقليل من الشطحات لا تضر :)

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة الأحد البريدية