التسويق أعمق من العاطفة - العدد #81 |
17 أغسطس 2025 • بواسطة علي عسيري • #العدد 81 • عرض في المتصفح |
تسويق بعُمق
|
|
مرحبًا بك صديقي😍 |
في كل مرة نتحدث عن التسويق، يبرز أمامنا سؤال مهم: كيف نؤثر في الجمهور؟ كيف نحفّز مشاعره ونترك أثرًا يدوم؟ هنا يأتي دور التسويق العاطفي. |
التسويق العاطفي ليس اختراعًا جديدًا. منذ أن بدأ البشر يتبادلون السلع والأفكار، كان للقصص والمشاعر دور في بناء القرارات. لكن في عالمنا الرقمي اليوم، زادت حساسية الجمهور وأصبح أذكى وأكثر وعيًا. ما كان يجدي قبل سنوات، لم يعد ينجح بنفس الطريقة الآن. |
القوة في التسويق العاطفي تكمن في أنه يخاطب القلب قبل العقل. صورة مؤثرة، قصة ملهمة، أو حتى إعلان قصير يحرك المشاعر يمكن أن يحقق انتشارًا هائلًا. لكن المشكلة تبدأ عندما يتحول الاعتماد على هذه المشاعر إلى عادة أو إستراتيجية وحيدة. |
❖ أين الخلل؟ |
عندما يبالغ المسوّق في استخدام القصص المؤثرة دون أن يدعمها بحقائق أو قيمة ملموسة، يبدأ الجمهور بفقدان ثقته تدريجيًا. يشعر أنه يُستهدف فقط كعاطفة، وليس كعقل واعٍ يبحث عن حلول أو منتجات حقيقية. |
|
❖ لماذا يحدث هذا؟ |
|
❖ الحل؟ |
الموازنة. أن تعرف متى تستخدم العاطفة كمدخل، ومتى تضع أمام العميل الحقائق والوعود القابلة للتحقق. أن تجمع بين الحكاية المؤثرة والتجربة الصادقة. أن تضع مشاعر العميل في المقدمة، لكن لا تنسى عقله وحاجته لحلول حقيقية. |
التأثير العاطفي ليس خطأ، بل هو قوة هائلة. لكن هذه القوة تتحول إلى عبء عندما لا تجد ما يدعمها. المسوّق الذكي يدرك أن حملته لا تبنى فقط على الدموع أو الضحكات، بل على قيمة ملموسة تبرر كل شعور وتثبته في ذهن العميل. |
العميل يريد أن يشعر، نعم. لكنه يريد أيضًا أن يثق. يريد أن يرى دليلًا أن ما وراء هذه القصة هو منتج حقيقي، خدمة تفي بوعودها، وتجربة تستحق أن يعيدها مرة أخرى. |
✦ الخلاصة: |
التسويق العاطفي مثل الملح في الطعام. إذا وضعته بذكاء، زاد النكهة وأحب الناس منتجك. إذا أكثرت منه، أفسدت كل شيء. |
![]() النشرة الأحدية .. علي عسيري .. تسويق رقمي |
التعليقات