في مواجهة التساؤل والفكرة الجديدة - العدد #5

بواسطة عبدالله الشهري #العدد 5 عرض في المتصفح
في مواجهة التساؤل والفكرة الجديدة ّ

في مواجهة التساؤل والفكرة الجديدة ّ

العالمة الأميركية مارجريت ميد هي عالمة أنثروبولوجيا ثقافية في القرن العشرين

طرأ لها تساؤل مقلق !

 (هل الاختلاف الثقافي يمكن أن يؤثر على الجينات أكثر من السلوك ؟)

شرعت في دراسة الأمر وتحليله، وكتابة الملاحظات مع عمليات فحص وتجريب متكررة، ثم كتبت بعد تلك الدراسات عدة إجابات وخرجت بكتابها الشهير  Coming of Age in Samoa

عانت كثيرا في دراسة الفكرة ومن ثم إثباتها، وواجهت صداما عنيفا في قبول أفكارها،  ثم إنها بدراساتها هذه كانت من أكبر المؤثرين في تغيير علم الأنثربولوجيا الثقافية عموما .

ولعلنا نتذكر الزعيم الهندي الشهير غاندي، عندما كان يفكر في مواجهة المستعمر، وهل يمكن أن يكون "اللاعنف" وسيلة ناجحة أما العدو الباطش ؟

فكرة غاندي أصبحت بعد سنوات فكرة رائجة في كثير من المجتمعات في العالم !

ولعلكم تتكرون كيف أن مالك بن نبي كان مهموما بفكرة النقد الذاتي أولا بدلا من نقد المستعمر، ولم تلق هذه الفكرة عند الآخرين قبولا في البدايات ، حتى صارت لاحقا عند كثيرين من أهم الأفكار السياسية والاجتماعية .

الدرس من كلامنا السابق .. أن الإنسان حين يطرأ عليه تساؤل أو يقرأ فكرة جديدة واردة عليه أن يتعامل معها بذكاء حيث ينتقل بها من مجرد التصور إلى التشريح والتفكيك، وهكذا حتى يصل إلى نتيجة مؤثرة وقابلة للتطبيق، أو تتكشف له سوء هذه الفكرة فيلغيها، ويسلم من أثرها السيء .

هذا العمل يناسب أي فكرة، مهما بدت عميقة او حتى بسيطة ساذجة، وبهذا يمتلك الإنسان مهارة التعامل مع الأفكار الجديدة، وربما بنى من بعض هذه الأفكار مشاريع حياتية، أو رؤى معرفية كبيرة تنفع الأجيال القادمة .


كنت كتبت هذا سابقا في منشور

صلوا على نبيكم محمد عليه السلام والسلام

نصر بن حسنMatiullah Balighاحمد الطاهر13 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة عبدالله الشهري البريدية

نشرة عبدالله الشهري البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة عبدالله الشهري البريدية