دليلك لبناء هويتك الرقمية على لينكدإن: من مجرد اسم إلى حضور مؤثر |
بواسطة فريق عبسان • #العدد 1 • عرض في المتصفح |
لينكدإن طريقك الأبرز لفرص مهنية لا يُمكن رفضها
|
|
![]() دليلك الشامل لبناء هويتك الرقمية على لينكدإن |
ما زلت تستثقل لينكدإن؟ ويُدهشك عدد الناجحين فيه لكثرة ما ترى من الإنجازات والخبرات. |
أوسمة تتعلّق على صدور الخبراء، حتى تشعر أنّه لا مكان لك بينهم. |
بعد قراءتك لهذه السطور ستُغيّر رأيك. |
لينكدإن يا صديقي مكانٌ واسع حيث تُصنع الفرص وتُبنى المسارات المهنية. |
لكن هل سبق وتسائلت لماذا ينجح بعض الأشخاص ويبرزون بينما يبقى آخرون في الظلّ؟ |
السرّ يكمن في قوة العلامة الشخصية أو ما نسميه بالهوية الرقمية. |
تتساءل ما "الهوية الرقمية" التي يتحدث الجميع عنها؟ |
وكيف تبني هوية رقمية تتألق بها وسط حشدٍ من المهنيين الموهوبين؟ |
جميع أسئلتك ستجد هنا إجاباتها الشافية، ولن تحتاج شيئًا آخر لتنطلق بعدها في التنفيذ. |
لماذا الهوية الرقمية الشخصية مهمّة على لينكدإن؟ |
نجاحك اليوم كموظف أو خبير أو مدير تنفيذي لا يتعلّق فقط بما تعرفه، بل بمن تعرفهم وكيف تُعرّف نفسك للآخرين. |
هنا يظهر دور لينكدإن كمنصة رئيسية لبناء هويتك الرقمية. |
من الخطأ أن تنظر إلى لينكدإن كسيرة ذاتية تتفقدّها مرة في الشهر، أو مجرد منصة للتوظيف. |
علامتك الشخصية على لينكدإن هي بطاقة تعريفك الرقمية: |
♦️ تتبادل الخبرات مع غيرك، تجذب الفرص، وتبني شبكة علاقات قوية. |
♦️ تمنحك صوتًا في سوق مزدحم وتميزك عن آلاف الموظفين المُتشابهين. |
♦️ تساعدك على الظهور كخبير في مجالك من خلال ما تشاركه من محتوى مُتفرد. |
♦️ تخبر الجميع بمن أنت، وما تقدمه، وكيف يمكنك إحداث فرق في أي بيئة عمل تدخلها. |
💡 فكر في الأمر كالتالي: عندما يبحث صاحب عمل محتمل أو عميل مستقبلي عن اسمك، ماذا سيجد؟ هل سيرى مجرد سيرة ذاتية جافة، أم إضافة قيّمة لخبير في مجاله، له رؤية وقيمة فريدة؟ |
تقول لماذ الأمر مهم لهذه الدرجة؟ وهل يستحق جهدي ووقتي ومالي؟ |
الجواب: ما الذي يدفع جيستن وولش لأن يستقيل من عمله من 9 إلى 5 ويستثمر في هويته الرقمية ويحوّل خبراته إلى منتجات مدفوعة بلغت مداخيلها حتى 6 ملايين دولار؟ |
الهوية الرقمية القوية لا تفتح لك أبواب الفرص فحسب، بل تجعلك أنت من يختار الفرص التي تناسبك. تحولك من باحث عن وظيفة إلى مطلوب للوظائف، ومن مقدم خدمة إلى خبير يسعى الجميع للتعاون معه. |
ما هي الهوية الرقمية على لينكدإن؟ |
الهوية الرقمية هي توقيعك الفريد في العالم الرقمي. تخيّل أنك تسير في حفل ضخم مليء بالخبراء، القادة، وأصحاب القرار في مجالك. كيف ستقدم نفسك؟ كيف ستجذب الانتباه وتترك انطباعًا لا يُنسى؟ |
لنتحدث بصراحة. الهوية الرقمية على لينكدإن ليست مجرد صورة ملف شخصي أنيقة أو سيرة ذاتية منمقة. بل أكبر من ذلك بكثير. |
الهوية الرقمية خلطة سحرية من: |
|
على لينكدإن، تتجلى علامتك الشخصية وهويتك الرقمية في كل زاوية من حسابك: |
|
تتحد كلّ العناصر السابقة لترسم صورة عنك تروي قصتك بطريقة لا يمكن لأي سيرة ذاتية تقليدية أن تفعلها. |
ولأنّ هناك الكثيرين في مجالك فالأمر لا يتعلق فقط بما تفعله، بل كيف تفعله بأسلوب يعكس شخصيتك وشغفك والإحساس الذي تنقله لغيرك. |
4 خطواتك لا تحتاج غيرها لبناء هويتك الرقمية: |
بعد أن عرفت ما العلامة الشخصية، وتخيّلت شخصيتك التي تريد إبرازها للعالم. حان وقت العمل. لنطبّق عمليًا على حسابك في لينكدإن: |
تحسين الملف الشخصي |
وفقًا لدراسة أجرتها ResumeGo، فإنّ من يمتلكون ملفات شخصية مكتملة على لينكدإن تزيد فرصهم بنسبة 71% في الحصول على ردود من جهات التوظيف مقارنةً بأولئك الذي يترون حساباتهم فارغة مهجورة. |
الدراسة تؤكد أهمية العناية بملفك الشخصي ليكون شاملاً واحترافياً لجذب الانتباه وترك إنطباع جيّد. |
كيف تحسّن ملفك الشخصي على لينكدإن؟ لنبدأ من الأعلى: |
✅ صورة الملف الشخصي: اختر صورة احترافية تعكس شخصيتك. ابتسم كما لو أنك تواجه أكبر فرصة في حياتك، لأنك فعلاً ستصادفها إذا استثمر في لينكدإن. أظهر الثقة في صورتك فهي أول ما يراه الناس. |
✅ صورة الغلاف: استخدمها لتحكي عن مسيرتك المهنية. صورة لك أثناء العمل أو تصميم يعكس ما قدّمته في مجال خبرتك. كن مبدعًا في جذب الانتباه. |
✅ العنوان: ليس مجرد مسمى وظيفي. بل عامله كملخص قوي لما تقدمه. استعمل الصيغة السحرية: [مسماك الوظيفي] + [كلمات رئيسية في مجالك ] + [تأثيرك وقيمتك المضافة]. |
مثال: "مطور تطبيقات يحول الأفكار المبتكرة إلى تجارب رقمية تغير حياة المستخدمين" |
أفضل من "مطور تطبيقات" فما أكثرهم في السوق. |
![]() |
✅ النبذة "about: هنا يسطع نجمك. اسرد قصتك. ما الذي يحفزك؟ ما إنجازاتك؟ قيمتك الفريدة؟ كن أصيلًا وملهمًا. |
✅ قسم Feature: معرضك الشخصي المذهل: فرصتك الذهبية لإظهار أفضل ما لديك. لماذا هو مهم؟ لأنه يجذب الانتباه فورًا ويعطي لمحة سريعة عن أفضل ما تقدّمه. |
أضف 3-5 عناصر متنوعة: مقال كتبته يظهر خبرتك، مشروع مثير عملت عليه (مع صور أو فيديو)، شهادة أو جائزة حصلت عليها، رابط لموقعك الشخصي أو محفظة أعمالك |
![]() |
✅ الخبرات: سرد وظائفك السابقة أمرٌ مُمل. بل اشرح كيف أحدثت فرقًا في كل دور. استخدم أرقامًا وإحصائيات لدعم إنجازاتك. |
لكل وظيفة، حدد إنجازًا واحدًا رئيسيًا وعبر عنه برقم. مثلاً: "زيادة مبيعات الفريق بنسبة 150% في 6 أشهر" |
✅ المهارات والتأييدات: ركز على المهارات ذات الصلة بأهدافك المهنية. وشجع زملاءك على تأييد مهاراتك الرئيسية. |
ابدأ بتأييد مهارات الآخرين أولاً. غالبًا ما سيردون لك الجميل. |
✅ الإنجازات: أضف الشهادات والجوائز والمشاريع البارزة. إنّها الأدلة على خبرتك وتزكية الناس لمهاراتك. |
نصائح إضافية للتألق: |
|
تذكر، ملفك الشخصي هو مسرحك الرقمي. أنت النجم، والمخرج، وكاتب السيناريو. فاجعله عرضًا يستحق المشاهدة. |
صناعة محتوى يعكس هويتك الرقمية |
الآن، بعدما أصبح ملفك الشخصي جاهزًا لاستقبال جمهورك، يمكنك الآن أن تُسمعهم صوتك وتحكي عن خبرتك. كيف؟ من خلال المحتوى القيّم. |
صناعة المحتوى على لينكدإن ليس لتحريك المياه الراكدة في حسابك. لا تنشر لأجل النشر فقط بل شارك رؤى قيمة تعزز علامتك الشخصية. وإليك كيف تفعل ذلك: |
✔️ حدد تخصصك: ما المجال الذي تريد أن تُعرف به؟ ركز عليه. |
✔️ تعرف على جمهورك: من هم؟ ما تحدياتهم؟ كيف يمكنك مساعدتهم؟ |
✔️ نوّع محتواك: |
|
✔️ كن متسقًا: حدد جدولًا للنشر والتزم به. الاتساق يبني الثقة. |
✔️ شارك قصصك: الناس يتواصلون مع القصص. شارك تجاربك، نجاحاتك، وحتى إخفاقاتك. |
✔️ كن حاضرًا في المحادثات: شارك في التعليقات، أجب على الأسئلة. أظهر بأنك مستمع جيد ومهتمّ بإعطاء قيمة لمن يقرأ لك. |
تذكر، الهدف هنا تقديم قيمة حقيقية. عندما يقرأ شخص ما محتواك، يجب أن يغادر وهو يشعر بأنه تعلم شيئًا جديدًا أو أخذ جرعة إلهام. |
نجود مجالي مثال رائع، استثمرت في علامتها الشخصية، حسّنت جودة حسابها على لينكدإن وشاركت خبراتها، وما تعلّمته طيلة سنوات، والمفاجأة أنّ نجود حققت قفزة رهيبة في عدد المتابعين وبدأت تجني ثمار جهدها. |
وأنت مازلت تظنّ أنّ لينكدإن لا يستحق. كم من الفرص ستخسر حتى تقتنع؟ |
التواصل والمشاركة: لا أحد يحبّ التعامل مع روبوت جامد |
الهوية الرقمية لا تتعلق فقط بما تقوله عن نفسك بل بكيفية تفاعلك مع الآخرين. لينكدإن ليس غرفة للتباهي بقدر ما هو شبكة اجتماعية في نهاية المطاف، أليس كذلك؟ |
إليك كيفية إضافة اللمسة الإنسانية لعلامتك الشخصية: |
✔️ كن نشطًا: تفاعل بانتظام. علّق على منشورات الآخرين، شارك المحتوى المفيد. |
✔️ كن أصيلًا: لا تخف من إظهار شخصيتك. الناس يتواصلون مع الأشخاص، لا مع الروبوتات المبرمجة. |
✔️ قدم القيمة أولاً: قبل أن تطلب أي شيء، فكر فيما تقدّمه لغيرك. نصيحة؟ مشاركة فرصة؟ استماع واستشارة؟ |
✔️ ابنِ علاقات حقيقية: لا يكن يهمّك زيادة عدد المتابعين. ليكن هدفك بناء علاقات ذات معنى وفائدة. |
✔️ كن داعمًا: احتفل بنجاحات الآخرين. قدّم التشجيع. كن منبعا للإيجابية والإلهام. |
✔️ استمع بقلب مفتوح: لا تتحدث فقط عن نفسك. استمع لما يقوله الآخرون. اطرح أسئلة. أظهر اهتمامًا حقيقيًا بتحدياتهم. |
✔️ كن متاحًا: إذا وصل إليك شخص ما، حاول الرد في الوقت المناسب. حتى الردّ القصير يترك انطباعًا إيجابيًا. |
تذكر، بناء مجتمع حولك، أهمّ من تتبّع أرقام المعجبين بمنشوراتك. استثمر في علاقاتك مع الآخرين، حتى يثقوا بأنّك محلّ ثقة ودعم، وتكون بذلك أوّل من يخطر ببالهم حين يحتاجون المساعدة. |
الأصالة: لا تتقمّص أدوار غيرك |
في عالم مليء بالمظاهر والتصنع، الأصالة عملتك الذهبية. |
لماذا؟ لأن القلوب لا تخدعها الأقنعة. الناس يريدون التواصل مع أشخاص حقيقيين، لا مع صور مثالية مزيفة. |
إليك كيف تكون أصيلًا في هويتك الرقمية: |
✔️ كن صادقًا: لا تبالغ في مهاراتك أو إنجازاتك. الصدق قيمة لا تُشترى. |
✔️ اعترف بأخطائك: الجميع يخطئ. شارك دروسك في الحياة، أظهر نموّك وإنسانيتك وكيف كنت في الماضي وكيف أصبحت اليوم. |
✔️ أظهر شغفك: لا تخف من إظهار حماسك لعملك. الشغف معدٍ. |
✔️ شارك وجهات نظرك: حتى لو كانت مختلفة. الآراء الأصيلة تميزك. |
✔️ كن ضعيفًا أحيانًا: لا بأس من مشاركة التحديات. كن ملهمًا للآخرين لست "سوبرمان". |
✔️ استخدم صوتك الحقيقي: اكتب كما تتحدث. دع شخصيتك تظهر في كتاباتك. |
✔️ لا تكن مزيّفًا: تأكد من أن شخصيتك على الإنترنت تتطابق مع شخصيتك في الواقع. لا تكذب كذبة وتكون أوّل من يصدّقها. |
تذكر، ليس عليك أن تكون مثاليًا. كن أنت. الأصالة تجذب من يشبهك ويدعمك. |
كيف تقيس نجاحك في بناء هويتك الرقمية؟ |
بعدما حسّنت حسابك الشخصي، ونشرت محتواك الأصيل، وتفاعلت مع غيرك في التعليقات، يجب أن تتأكد من أنّك تسير في الطريق الصحيح. هذا وقت الأرقام والتحليلات. |
|
عدد المتابعين، عدد الزيارات للملف الشخصي، معدل التفاعل مع المنشورات. |
|
صنف منشوراتك حسب نوع المحتوى (تعليميـ ترفيهي، مُلهم، تسويقي…). |
قارن معدلات التفاعل. أي نوع يحقق أفضل أداء؟ |
ركز على أفضل نوعين وابتكر محتوى أكثر منهما الشهر القادم. |
|
راجع الـ 50 جهة إتصال الأخيرة. ما مدى تنوعها من حيث المجال والخبرة؟ هل تجذب جمهورك المستهدف؟ |
حدد 3 مجالات جديدة ترغب في التواصل مع الخبراء فيها. |
قيّم أثر علاقاتك ومتابعيك على فرصك وآفاقك المهنية. |
|
اسأل 5 أشخاص من شبكتك عن انطباعهم حول علامتك الشخصية ما الصورة التي تشكّلت في أذهانهم؟. |
قارن آراءهم مع الصورة التي تريد إيصالها. أين توجد الاختلافات؟ |
ضع استراتيجية لسد أي فجوات وتعزيز صورتك في عقول جمهورك. |
تذكر، الأرقام ليست كل شيء. الجودة أهم من الكمية. تفاعل واحد عميق مع شخص مؤثر في مجالك قد يكون أكثر قيمة من مئات الإعجابات العشوائية. |
راقب هذه المؤشرات، ولكن ركز على التأثير الحقيقي الذي تحدثه. |
♦️ هل تنمو مهنيًا؟ |
♦️ هل تساعد الآخرين؟ |
♦️ هل تبني علاقات ذات معنى؟ |
هذه هي المقاييس الحقيقية لنجاح هويتك الرقمية. |
وصلنا إلى نهاية رحلتنا في عالم العلامة الشخصية والهوية الرقمية على لينكدإن، لكنّها البداية بالنسبة لك. |
لست في سباق مع أحد، الرحلة الطويلة الممتعة أساس نجاحها الاستمرارية. |
تذكر دائمًا، هويتك الرقمية هي انعكاس لك، لقيمك، لمهاراتك، لشغفك. |
إنها قصتك الفريدة. احكها بفخر وأصالة، واحكي جزءًا منها باستمرار |
مستعد لبدء رحلتك؟ |
أفضل وقت للبدء كان بالأمس وثاني أفضل وقت هو اليوم، ابدأ في بناء هزيتك الرقمية. |
وسط الأصوات هناك مُتّسع لصوتك، ووسط المنشورات المكررة هناك من سيقرأ لك |
ابدأ فالعالم ينتظر سماع قصتك. |
التعليقات