لماذا يتهافت الجميع نحو لينكدإن؟ وهل هو المنصة الأنسب لك حقًا؟

بواسطة فريق عبسان #العدد 3 عرض في المتصفح
هذا ما تجنيه من حضورك الرقمي على لينكدإن

لماذا يتهافت الجميع نحو لينكدإن؟

لماذا يتهافت الجميع نحو لينكدإن؟

هل سمعت عن شخص حصل على وظيفة أحلامه من خلال تغريدة واحدة؟ أو ربما عن الشركة التي تعثّرت بمستثمر كبير وسط المشاهدات الكبيرة لمقطع فيديو عبر إنستغرام؟

حسناً، لنتفّق أنّها قصص نادرة كالعثور على كنز مدفون في فناء منزلك. لكن، على منصة لينكدإن الأمر أسهل بكثير.

لذا مهما يكن منصبك، مدير تنفيذي تتهافت عليك الشركات أو صانع محتوى تريد بناء هويتك الرقمية لتسويق خدماتك، لينكدإن المنصة الأنسب لك.

لدي الأدلة على كلامي، ولكي تتيقّن من ذلك تابع معي قراءة المقال

لماذا لينكدإن منصة أنسب للمحترفين والمدراء؟

تخيل نفسك في حفل ضخم. وبدلاً من الثرثرة عن الطقس أو أحدث مسلسلات نتفليكس، يتحدث الجميع عن الأعمال والفرص والمال. هذا لينكدإن باختصار.

إنه المكان الذي يجتمع فيه المحترفون وصناع القرار والمدراء لتبادل الأفكار وبناء العلاقات وإيجاد الفرص.

محادثة واحدة قد تغيّر مسارك المهني. ليست مبالغة أبدا، عرّاب لينكدإن في العالم العربي خالد الأحمد بدأ مشواره بعد نصف ساعة قضاها مع جستن وولش أحد مشاهير لينكدإن بأمريكا.

تتساءل لماذا لينكدإن مناسب لي؟ لأنه يوفر لك بيئة مهنية خالصة. لينكدإن يضم أكثر من 67 مليون شركة حول العالم، حيث ينشر العديد منها بانتظام فرص العمل وما يدور في الدهاليز والجديد في أروقة المجال.

هنا مساحة جاهزة لعرض خبراتك، والتواصل مع الخبراء في المجال، والبقاء على اطلاع بأحدث التوجهات.

وهناك ميزة أخرى رائعة: خوارزميات لينكدإن مصممة لتعزيز المحتوى المهني الجاد. لذا، إذا كنت تنشر محتوى قيمًا، فلديك فرصة أكبر بكثير للوصول إلى جمهور واسع مقارنة بالمنصات الأخرى.

وأفضل شيء؟ سهولة التواصل. تتوسّع علاقاتك وفجأة، تجد نفسك على بعد نقرة واحدة فقط من الرئيس التنفيذي لشركة تحلم بالعمل فيها. هذا النوع من التواصل صعب جدا في الواقع، لكنه متاح على لينكدإن.

كيف تصل إلى الجمهور المناسب لك؟

بعد اقتناعك بقوة لينكدإن، بالتأكيد لن تدخله لتبقى متفرجًا فيه، سيكون لديك أهداف تطمح لتحقيقها، ومحتوى تريد نشره، وقيمة مضافة تجذب جمهورك.

لديك كنز من الخبرات والمهارات، لكنك بحاجة لجذب جمهور مهتمّ بك وبما تقدّمه. دعني أنير لك الطريق خطوة بخطوة، وبطريقة ممتعة

الخطوة 1: حدد هويتك المهنية (من أنت؟)

قبل البدء في البحث عن جمهورك، اجلس مع نفسك وارتشف فنجان قهوة واسأل نفسك:

  • ما هي مهاراتي الفريدة؟
  • ما إنجازاتي التي أفتخر بها حقاً؟
  • ما القيم التي أؤمن بها في عملي؟

اكتب هذه الأشياء. ستكون ميزتك التنافسية وأرضية تبني عليها هويتك الرقمية على لينكدإن.

الخطوة 2: ارسم صورة لجمهورك المثالي (من تريد الوصول إليه؟)

الآن، تخيل الشخص المثالي الذي تريد التواصل معه. مدير توظيف في شركة تكنولوجيا كبرى؟ أم رائد أعمال يبحث عن شريك لمشروعه الجديد؟ أم عميل محتمل لخدماتك؟

اكتب وصفاً تفصيلياً لجمهورك:

  • ما هي مناصبهم
  • في أي مجال يعملون؟
  • ما هي اهتماماتهم المهنية؟
  • ما التحديات التي يواجهونها؟

الخطوة 3: حسّن ملفك الشخصي على لينكدإن

حان وقت التألق، استخدم المعلومات من الخطوتين السابقتين لتحسين ملفك الشخصي:

  • اكتب عنواناً قوياً يعكس خبرتك وما تقدمه.
  • اكتب ملخصاً جذاباً يتحدث مباشرة إلى جمهورك المستهدف، وكيف تحلّ مشاكلهم.
  • أضف صورة احترافية (ابتسم)
  • أضف مهاراتك الرئيسية والتوصيات والخبرات.

الخطوة 4: ابدأ في البحث والتواصل

الآن، حان وقت العمل الحقيقي:

  • استخدم خاصية البحث المتقدم في لينكدإن. أدخل الكلمات الرئيسية المتعلقة بجمهورك المستهدف.
  • انضم إلى المجموعات التي يتواجد فيها جمهورك. شارك بنشاط في النقاشات.
  • تابع الشركات والقادة الفكريين في مجالك.
  • اجمع قائمة بالمؤثرين في مجالك وتفاعل معهم يوميا.
  • ابدأ في إرسال طلبات التواصلـ وأرفِق رسالة شخصية قيّمة تميّزك عن غيرك.

الخطوة 5: انشر محتوى قيماً

لجذب جمهورك، عليك أن تكون مصدراً للقيمة:

  • جرب أنواع مختلفة من المحتوى: منشورات، صور، فيديوهات قصيرة.
  • انشر مقالات ومنشورات تعالج تحديات مشاكل جمهورك.
  • شارك نصائح وحلول عملية يمكنهم تطبيقها فوراً.
  • اكتب محتوى شخصيا يبرز جانبك الإنساني.
  • علق على منشورات الآخرين بأفكار مفيدة.

لينكدإن ينبّهك للفرص، المنصات الأخرى تخدّرك عن الواقع

دعنا نلعب لعبة صغيرة. سأصف منصة، وأنت حاول تخمين ما هي. جاهز؟

المنصة الأولى: صور لأطباق الطعام، قطط ظريفة، وأشخاص يتظاهرون بأن حياتهم مثالية.

المنصة الثانية: آراء حادة في 280 حرفاً، نقاشات ساخنة، وأخبار عاجلة كل دقيقة. المنصة الثالثة: مقالات عن اتجاهات الصناعة، نصائح لتطوير المهارات، وفرص وظيفية مثيرة.

خمّنت؟ المنصة الثالثة هي لينكدإن. بينما تركز المنصات الأخرى على الترفيه والتواصل الشخصي، يركز لينكدإن حصرياً على الجانب المهني من حياتك. هنا، كل تفاعل فرصة لتعزيز مسيرتك المهنية أو تنمية أعمالك.

انتظر، لا أعني أنّ لينكدإن ممل، بل على العكس، مليئ بالقصص الملهمة، النصائح القيمة، والنقاشات المثيرة حول مستقبل العمل والتكنولوجيا.

إنه مكان تذهب إليه لتغذي عقلك وتنمي مهاراتك، لا لتخدّر نفسك عن الواقع أو تقتل وقتك بمشاهدة الميمز.

ودومًا لك الخيار فيما تفعله بحياتك ومستقبلك.

ما الإنجازات التي يمكنك تحقيقها من خلال لينكدإن؟

توقف عن النظر إلى لينكدإن كمنصة للباحثين عن عمل. إنه مكان رائع لبناء هويتك الرقمية (علامتك الشخصية)، ونشر أفكارك ورؤاك.

لينكدإن يفتح أبوابًا مغلقة، هو الوحيد من يملك مفتاحها، فمن خلاله يمكنك:

  • العثور على وظيفة أحلامك (أو قد تجدك هي من خلال انتشار محتواك وقيمتك)
  • إطلاق مشروعك الخاص وإعطائه مصداقية أمام عملائك.
  • العثور على شركاء أعمال يشاركونك الرؤية والطموح.
  • بناء شبكة علاقات مهنية قوية تمتد عبر القارات.
  • التعرف على فرص استثمارية مثيرة.

الأمر لا يتوقف عند الفرص فقط. لينكدإن أيضاً منصة رائعة لتوثيق إنجازاتك وبناء سمعتك المهنية وهويتك الرقمية.

كل شهادة تضيفها، كل مهارة تكتسبها، وكل مقال تنشره يساهم في بناء صورتك كخبير في مجالك.

ولا تحتاج لتصرخ لجذب الانتباه، فإنجازاتك مرئية للملايين من المحترفين حول العالم. ربما يصبح مشروعك الصغير الذي عملت عليه بصمت فرصة تلفت انتباه الشركات أو المستثمرين.

حان الوقت لتكون قائد فكر على لينكدإن

كم مرةً مررت بحساب ينشر محتوى في مجالك؟ ربما تملك خبرة أكثر منه لكنك لم تملك الشجاعة بعدُ لتنشر محتواك وتسلّط الأضواء على خبراتك ومهاراتك.

ليس الهدف أن تسرق الأضواء من أحد، ولا أن تصبح النجم الساطع في سماء مجالك المهني،  الهدف أن تقدّم قيمة وعلمًا نافعًا وتصبح مرجعًا في مجالك، وحين يقرأ أحدهم محتواك يقول: هذا ما كنت أبحث عنه.

لكن كيف تتحول من مجرد مستخدم عادي إلى قائد فكر يتابعه الآلاف ويستمعون لكل كلمة يقولها؟ دعني أشاركك بعض الأسرار الذهبية

📌 أولاً: عليك أن تجد صوتك الفريد

ما وجهة نظرك الخاصة في مجالك؟ ما الأفكار الجريئة التي يخشى الآخرون مشاركتها؟ لا تخف من أن تكون مختلفًا. الناس يحبون الأصالة والجرأة ومن يفكّر في أشياء لم تخطر ببالهم.

📌 ثانيًا: كن ثابتًا في نشر المحتوى

لا يعني تُغرق متابعيك بسيل من المنشورات، بل تنشر بانتظام محتوى عالي الجودة يقدم قيمة حقيقية.

فكر في أسئلة يطرحها الناس في مجالك وقدم إجابات مدروسة وعميقة.

📌 ثالثًا: استخدم قوة القصص

الناس يحبون القصص، خاصة ما حملت في طيّاتها دروسًا قيمة.

شارك تجاربك، نجاحاتك، وحتى إخفاقاتك. سيُصدّقك الناس لأنّ تثير مشاعرهم ولأنّهم يتعاملون مع إنسان مثلهم.

📌 رابعًا: لا تنس قوة التفاعل والتعليقات

لا تكتفي بنشر المحتوى فقط، بل شارك في المناقشات، علق على منشورات الآخرين، وكن نشطًا. كلما زاد تفاعلك، افنتحت الأعين عليك وزاد متابعوك وانتشر تأثيرك.

هل حقًا لينكدإن أنسب منصة لك؟

لازال الشكّ يراودك؟ حسناً، دعني أسألك بعض الأسئلة:

  • هل تريد تطوير مسيرتك المهنية؟
  • هل تبحث عن فرص جديدة في مجالك؟
  • هل ترغب في التواصل مع الخبراء والقادة في مجالك؟
  • هل تريد البقاء على اطلاع بأحدث التغيرات والتوجهات في مجال عملك؟
  • هل تسعى لبناء هوية رقمية كخبير في مجالك؟
  • هل تطمح لتحويل خبراتك المتراكمة إلى منتجات ودورات مدفوعة؟

إذا كانت إجابتك "نعم" على 3 من هذه الأسئلة، فتأكّد بأنّ لينكدإن أنسب منصة لك.

لكن تذكر، مجرد التواجد هناك لا يكفي، قيمة لينكدإن تعتمد على كيفية استخدامك له.

كن نشطاً، شارك محتوى قيماً، تفاعل مع الآخرين بصدق، وكن دائماً منفتحاً للتعلم والنمو.

لينكدإن ليس مجرد منصة بل مجتمع نابض بالحياة من المحترفين الطموحين مثلك.

فلماذا لا تنضم إلى الحفلة؟ من يدري، قد يكون اتصالك التالي سببًا يفتح لك فرصة طالما حلمت بها.

مشاركة
نشرة عبسان

نشرة عبسان

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة عبسان