الصندوق 🧰 - لماذا لا يستطيع أحد رؤيتك؟ |
بواسطة عباس صحراوي • #العدد 2 • عرض في المتصفح |
(رغم أنك لست جون سينا 🧢)
|
|
وعدتك في العدد الماضي بالحديث عن علاقة العلامة التجارية الشخصية بزيادة مبيعاتك. أتذكر؟ |
مَن أين تُحب أن نبدأ؟ |
ممم .. ما رأيك لو أخبرتك عن أكثر مشكلتين تواجههما؟ |
|
والإجابة تمامًا كما توقعت: بناء علامة تجارية شخصية قوية. أعلم أنك شخص دقيق وقوي الملاحظة، لذا متأكد أن مصطلح (شخصية) استوقفك؛ هل تختلف عن مفهوم العلامة التجارية التي نعرفها؟ |
بكلمة واحدة؟ لا. فالعلامة التجارية الشخصية هي الصورة والسمعة التي تصنعها لنفسك في أذهان الآخرين. وذاك بالضبط ما تفعله العلامات التجارية التقليدية، صحيح؟ |
لكنكم تحبون الأجانب 😋 [لم أستطع منع نفسي من قولها] |
*** |
بالعودة لموضوعنا |
يستحيل -تقريبًا- بناء العلامة التجارية (بنوعيها) دون استراتيجية تسويق بالمحتوى [حدّثتك عنها سابقًا]. واليوم سأعلّمك كيف تطبّق ذات الاستراتيجية على عملك، وذاك سواء كنت كاتب محتوى أو مدير تسويق أو صاحب متجر إلكتروني |
لذا، انهض وتوجّه إلى المطبخ، واحضر لنا .. "قمعًا Funnel" |
بالمناسبة، أنا لا أمزح! |
ففي قلب كل إستراتيجية تسويق بالمحتوى قمع: أي نمط لكيفية اكتشاف المعجبين المثاليين لعملك، ثم التفاعل مع محتواك، ودعم ما تفعله في النهاية. |
المرحلة 1: "أنا هنا" 🙋🏽♂️ |
أعلم أنك شخص قلّ مثيله، ويُفترض بالعالم التهافت لرؤية منتجك الذي سيغيّر العالم، لكننا -يا صديقي- لا زلنا في البدايات. |
لذا، أنت مضطر لإخبار الناس بوجودك. وذلك بأخذ عينة من محتواك، وعرضها أمامهم في أماكن تواجدهم: شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركتها مع الذين تعرفهم شخصيًا (زملاء العمل - الأهل - الأصدقاء). |
يُشترط أن يكون المحتوى مجانيًا؛ فهدفك سهولة اكتشافه وانتشاره. بحيث لا يجد القارئ عائقًا أمامه سوى وقت القراءة. وهذا ما يأخذنا للشرط الثاني: أن يكون محتواك المجاني قصيرًا أيضًا. |
يُحمّسك المحتوى القصير للتجريب 🤹🏾: إلقاء كميات هائلة من الأفكار على الحائط، ورؤية هل ستلتصق؟ فتُدرك ما يُعجب جمهورك، وبأيّ تنسيق وأسلوب (هزلي/جاد). |
المحتوى القصير المجاني سرّ الشعبية الكبيرة التي اكتسبتها منصات مثل تيكتوك TikTok . لتنساق شركات عملاقة مثل يوتيوب و انستغرام وتُضيف -بدورها- تجارب مماثلة إلى منصاتها. |
أعلم أنها ليست مهمة سهلة: اختصار هويتك وما ستقدمه للعالم ضمن منشوراتٍ قصيرة. |
المرحلة #2: "هل تثق بيّ؟" 💁🏽♂️ |
وأنا أدعوها: إبراز جوهرك الإبداعي. فبعد أن عبثنا قليلًا بمنشوراتٍ قصيرة، آن أوان دعوة الجمهور للتفاعل على مستوى أعمق مع عملك. |
ستأخذ خلاصة المحتوى الذي أعجب جمهورك، وتُغدق عليه من تفرّدك، ثم تقدمه -عميقًا وكثيفًا- للجمهور المهتم. |
آه .. بالمناسبة .. نسيت إخبارك: يُفضل أن يبقى محتواك مجانيًا. |
في المقابل، سأستعرض معك أمثلة ناجحة لعلامات تجارية شخصية، وحينها سترى "بالضبط" كيف تلعب هذه المرحلة دورًا محوريًا في تعظيم مبيعاتك. |
تريّث أرجوك .. 👏 |
ماذا عن تحسين محركات البحث SEO؟ |
يا إلهي! 👀 كنت على وشك قولها: يعد استخدام تحسين محركات البحث وسيلة ممتازة للجمع بين المرحلتين الأولى والثانية من خلال إنتاج محتوى أطول يبني الوعي ويُعزز الثقة. أنت حقًا قارئ ذكي .. وتستحق منيّ |
هدية 🎁 |
المرحلة 3#: تفضّل بالدخول 🗝️ |
الآن، يكتشف جمهورك وجودك بفضل المحتوى القصير، فيرحل منه قسم ويبقى قسم مهم. يقترب منك ذاك الأخير -بحذر- عبر المحتوى الطويل، وشيئًا فشيئًا .. يثق بك أكثر، ولن يُمانع توطيد العلاقة معك، ومنحك أعزّ ما يملك رقميًا: عنوان بريده الالكتروني. |
تقصد انضمامه إلى نشرتي البريدية؟ |
أنت ذكي بشكلٍ مُبهر يا عزيزي. 🤩 صحيح، فالقاعدة العامة تقول: [يجب أن تمتلك وصولًا كاملًا للجمهور الذي تبنيه في هذه المرحلة]. وكما تعلم، شبكات التواصل الاجتماعي غير مأمونة الجانب؛ إذ ربما يُغلق حسابك، أو تضيع منشوراتك بسبب الخوارزمية الانتهازية. |
وأنت تعلم حجم صعوبة بناء الجمهور، لذا تأكد من جني فوائد عملك الشاق واختر منصة تتمتع فيها بالتحكم الكامل في قائمتك البريدية. |
المرحلة #4: وقت الحصاد 🤑 |
أمضيت وقتًا رائعًا مع جمهورك، ومنحته محتوى لن يجده في أي مكان سوى نشرتك البريدية، لقد وصلنا إلى المرحلة التي تحدث فيها أعمق مستويات التفاعل وتبرز فرصة العمل وتحقيق الأرباح. |
في المقابل، هي المرحلة التي يتحول محتواك فيها إلى شيء (أكثر عملية)؛ بحيث يمكنك طلب استثمار (مشتركيك الأكثر تفانيًا) في خدماتك/منتجاتك. |
🧠 سؤال العدد:ما اسم منصة المحتوى العربي الذي وصلت هذه المرحلة مؤخرًا، وأطلقت [نظام اشتراكات مدفوعة]؟ |
شاركني إجابتك ضمن ردّ 💟 |
الأسئلة التي توجه محتواك في هذه المرحلة مرتبطة بالقيمة الفريدة التي تقدمها: |
|
تتطلب طبيعة هذا المحتوى إقامة علاقة أكثر مباشرة مع عينة محدودة من جمهورك. بعبارة أخرى: ستكون قد توصلت إلى النسبة المئوية لجمهورك الأكثر استثمارًا فيما تقدمه. |
*** |
محطات على الطريق 🚏 |
|
|
وذاك أمرٌ طبيعي تمامًا.. فلا تقلق. |
🚏 لا تتوقع أن تحقق قطعة المحتوى أكثر من هدف: |
|
ضع ذلك في حسبانك كلما نشرت قطعة محتوى. اتفقنا؟ |
🚏 يبدو أن منصات التواصل الاجتماعي سئمت تأثير الوصول العضوي "Organic Reach" على أرباحها، لذا تحاربه بشتى الطرق. وهذا ما يضعك أمام خيارين: |
الجلوس والشكوى من إنتهاء عصر الوصول العضوي للأبد. 🙍🏾♂️ |
أو |
الانتقال إلى المنصة الجديدة التي تتوجه الأنظار إليها. 🏃🏾 |
وتذّكر:لست مضطرًا إلى التواجد الأخطبوطي في كل مكان؛ هدفك الوصول إلى جمهورك (المهتم بما تفعله) اكتشف مكانه وأبهره بمحتواك.أما الوصول الفيروسي 👾 .. فسأحدثك عنه بعد قليل. |
🚏 احرص دائمًا وأبدًا على تحويل كل شيء إلى المنصة التي تملكها ["قاعدة رئيسية" تسيطر عليها].بهذه الطريقة، وبغض النظر عن لعبة الخوارزميات، ستحظى بإمكانية الوصول المباشر إلى معجبيك. |
الإلهام من تجارب الأنام |
الآن، وكما وعدتك سنستعرض تجارب واقعية لأشخاص عاديين استطاعوا -عبر اتباع المسار آنف الذكر- بناء علامات تجارية شخصية ناجحة، فتحوّلوا إلى نجوم لامعة في الفضاء الرقمي ✨. |
جوش سبيكتور ~ Josh Spector |
مؤلف النشرة الأسبوعية الشهيرة For The Interested، يشارك (جوش) من خلالها مجموعة أفكار -مُنتقاة بعناية- لمساعدة رواد أعمال المحتوى على النجاح. |
|
علي عبدال ~ Ali Abdaal |
في حين يستميت الطلاب لدخول كلية الطبّ، قرر د. علي التخلي عن الطب والتوجّه إلى يوتيوب، ليغدو أحد أشهر صناع المحتوى على المنصة. حيث ينشر فيديوهات عالية الجودة حول أساليب نجاحه (صانع محتوى وطبيبًا سابقًا). |
|
ستغدو مسارات التسويق بالمحتوى أكثر شعبية مع نضج اقتصاد المبدعين Creator economy.لذا، استغل الفرصة لتكون سبّاقًا، واصنع محتوى مجانيًا. ثم افهم موقع المحتوى المدفوع في خطتك التسويقية. |
وأخيرًا: |
*** |
من داخل الصندوق 📩 |
نعم. أنت لا تحتاج لأفكار من خارج الصندوق؛ بل لما في داخله مما أثبت فعاليته. |
👨🏻🎤 "مرحبا، أنا ماك ..." |
🙇🏻 "وأنا كمبيوتر" |
كانت تلك الكلمات الافتتاحية لحملة "احصل على ماك Get a Mac" التي أُطلقت عام 2006. |
كان جاستين لونغ(Justin Long)، الذي لعب دور [فتى ماك]، رجلاً عاديًا وهادئًا ولطيفًا. أما [نصير الكمبيوتر الشخصي]، الذي لعب دوره الممثل الكوميدي جون هودجمان (John Hodgman)، فكان أكبر سنًا وغاضبًا وكئيبًا ولا يُضاهي روعة [فتى ماك]. |
وهنا لدينا وقفة ⛔️: |
كان جمهورها "المستخدمون المتذبذبون Swing users": الذين لم يكونوا مخلصين لأي من الجهازين، لكنهم اختاروا الكمبيوتر الشخصي لجهلهم بنظام ماك. |
لا بدّ أنك سمعت بمصطلح العميل المثالي Buyer Persona، صحيح؟ |
حسنًا، يمثل نصير الكمبيوتر الشخصي "الشخصية المضادة Antipersona"، العميل الذي لا ترغب الحملة في جذبه. |
ولمَ قد أرغب بتنحية شريحة محتملة من الجمهور؟ |
سؤالك في محله. وسأقتبس الإجابة من مسوقة المحتوى الشهيرة جيس كوك Jess Cook: "عليك استهداف نوع شديد الخصوصية من الأشخاص: أكبر عدد ممكن منهم. ولا أحد غيرهم" |
وذاك هدفٌ تخسره حين تحاول التوجّه للجميع. |
هل أقتنعت؟ 💯 ممتاز، إذًا .. إليك طريقة سهلة |
🎯 استهدف بعنوان مقالتك/تدوينتك شخصًا بعينه |
ذات مرة، استشارني مدير تسويق استطاعت مدونته اجتذاب عدد زوار لا بأس به، لكنها عجزت عن جذب أي عملاء محتملين. |
أخبرني أنه لا يبدو أن أحدًا مهتم بمغناطيسات جذب العملاء المحتملين "Lead magnets". |
شككت في وجود مشكلتين: |
|
يتطلب حل هاتين المشكلتين التعمّق في تحديات الجمهور واحتياجاته (وسنناقش هذه المسألة بتفصيل أكثر خلال لحظات). ولكن أولاً، بعد أن حللنا مدونته، هل تعرف أين وجدنا المشكلة؟ في اختياره العناوين؛ كان يسعى خلف شهرة مدونته، فحاول جذب الجميع بعناوين برّاقة. |
في المقابل، أعدنا صياغة توجّه عناوين تدويناته نحو جمهوره الحقيقي: الكتّاب المستقلين المبتدئين. |
مثال: |
|
لاحظ: |
|
تطبيق عملي: |
☎️ استشارة مجانية؟ 🆓 |
استراتيجيتي المفضلة في اكتشاف تحديات الجمهور واحتياجاته |
✅ ابحث عن مواقع الويب والمنشورات والمدونات المنافسة التي يقرأها جمهورك. كيف؟ اسأل ChatGPT: |
|
✅ الآن، خذ روابط كل موقع، ثم استخدم ميزة " محلل المحتوى Content Analyzer" في أداة مثل SEMRush |
✅ ابحث عن موضوعات المحتوى بين المنشورات عن المحتوى الرائج. |
✅ فكر في شخص واحد تريد الوصول إليه، ثم خاطبه بمحتواك. |
*** |
ماذا وجدت داخل القرص المرن 💾؟ |
لنفترض أنك تودّ الإعلان لمنتجك / خدمتك في نشرتي البريدية. في الغالب، ستزوّدني برابط صفحة الهبوط المعتادة، وينتهي الأمر. صحيح؟ |
قبل بضعة أيام، وجدت ضمن إيميلاتي القديمة (*) طريقة أذكى بكثير: |
|
💎 حين يخبر الإعلان جمهورك أنك تثق بالمنتج/الخدمة، ألا يجعله ذلك أكثر فعالية؟! |
(*) تعلم ألّا أحد يستخدم الأقراص المرنة بعد الآن! 😋 |
*** |
ألعابي القديمة 🧸 |
*** |
صندوق الصندوق 🗳 |
هل نحن أصدقاء حقًا؟ 👈👉 |
أقصد .. هل تأذن ليّ بطلب؟ .. بالأحرى، هو سؤال، وأريد إجابته فعلًا: |
هل أعجبك العدد؛ بحيث تشاركه مع أصدقائك؟ |
التعليقات