نشرة Flux - العدد #13

التطورات في المملكة العربية السعودية 

نبدا نشرتنا في خبر من موقع saudipress.com، في الخبر، أعلن الدكتور منير الدسوقي، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، عن إطلاق المركز الوطني لقدرات أشباه الموصلات (NCCS)، الذي يوفر مختبرات متقدمة لتصميم الرقائق الإلكترونية. يهدف المركز إلى إنشاء شبكة بحثية تربط 30 جامعة سعودية مع القطاعات العامة والخاصة، مع تدريب 500 باحث وطالب سنويًا. كما تم الإعلان عن برنامج ماجستير مشترك مع جامعة الأميرة نورة وجامعة كاليفورنيا (UCLA) يقدم تدريبًا عمليًا عالي الجودة.

لم يتم الإعلان عن تفاصيل البرنامج حتى الآن، أو بالأحرى، لم نجد مقالًا أو خبرًا مفصلًا حوله. رغم ذلك، ستكون هذه خطوة جيدة، حيث تضم جامعة UCLA نخبة أكاديمية في هذا المجال. على سبيل المثال، يُعتبر بهزاد رضوي أستاذًا بارزًا في الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس (UCLA). يُعد من الرواد في تصميم دوائر الاتصال باستخدام تقنية CMOS، وهي أساسية لأنظمة الإنترنت عالية السرعة. بفضل إسهاماته المبتكرة في هذا المجال، حصل على عضوية الأكاديمية الوطنية للهندسة، وهو تقدير مرموق للإنجازات المتميزة في الهندسة. دكتور بهزاد لديه العديد من الكتب عن تصميم أشباه الموصلات، وتعتبر كتبه من أهم وأفضل الكتب ومنتشرة على نطاق واسع في العديد من الجامعات الأمريكية.

بالإضافة لذلك، أُطلق برنامج حاضنة Ignition لدعم الباحثين ورواد الأعمال والشركات الناشئة، مع خطط لتدريب 5,000 مهندس في تصميم الدوائر المتكاملة. وستقدم البرامج دعمًا ماليًا بقيمة 150 مليون ريال من خلال برنامج تطوير التقنية الوطني. وأكد الدكتور العتيبي، رئيس كاكست، والبروفيسور توني تشان، رئيس كاوست، أهمية التعاون لدعم الابتكار تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.

التطورات في دول الخليج

على صعيد دول الخليج، تستثمر الإمارات والسعودية بشكل كبير في قطاعات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات لتعزيز صناعتهما التكنولوجية. حصلت الإمارات على استثمار كبير بقيمة 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في شركة G42، وتركز على تطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بدعم من مستثمرين عالميين مثل بلاك روك. أما السعودية، فتسعى لأن تصبح مركزًا لصناعة الرقائق من خلال شراكتها مع فوكسكون، بينما تشارك الإمارات أيضًا في GlobalFoundries، حيث يتنافسان على جذب الاستثمارات العالمية في هذا المجال. [khaleejtimes.com] 

التطورات في الأسواق العالمية 

أما على الصعيد العالمي، لقد تفوق مصنع شركة TSMC الجديد في ولاية أريزونا على التوقعات، حيث حقق إنتاجًا بنسبة 4٪ أفضل مقارنة بمرافق التصنيع المشابهة في تايوان. يُعد هذا النجاح نقطة فارقة للولايات المتحدة التي تسعى لإعادة بناء صناعتها في مجال أشباه الموصلات، التي كانت تعتمد بشكل كبير على الإنتاج الأجنبي. من المتوقع أن يلعب مصنع أريزونا دورًا محوريًا في تلبية الطلب المتزايد على الرقائق المتقدمة، خاصة في المجالات التقنية مثل الأجهزة المحمولة، الذكاء الاصطناعي، والحوسبة عالية الأداء.

سيساهم هذا المصنع بشكل كبير في إنتاج رقائق مثل معالج A16 Bionic SoC من شركة Apple، الذي يشغل أحدث هواتف iPhone، بالإضافة إلى رقائق الذكاء الاصطناعي عالية الأداء من شركة AMD، المستخدمة في العديد من التطبيقات المتقدمة. إن زيادة العائدات والأداء في هذا المصنع لا تعكس فقط القدرات التصنيعية المتطورة لـ TSMC، بل تؤكد أيضًا استراتيجية الولايات المتحدة لتقليل الاعتماد على الإنتاج الأجنبي لأشباه الموصلات واستعادة القيادة في سوق الرقائق العالمية​. 

وفي الصين، أعلنت شركة STMicroelectronics الأوروبية لصناعة الرقائق يوم الأربعاء عن تعاونها مع شركة هوا هونغ سمكوناتكتورز، ثاني أكبر شركة تصنيع رقائق مخصصة في الصين، لتصنيع رقائق الميكروكنترولر في عقد الـ40 نانومتر في مدينة شنتشن بجنوب الصين، وذلك بحلول نهاية عام 2025، وفقًا لتقرير وكالة رويترز.

ويعتبر هذا التعاون إشارة إلى أن المزيد من الشركات العالمية تعزز تعاونها في السوق الصينية لما تتمتع به من إمكانيات تجارية ضخمة وسلسلة توريد مستقرة. وفي تعليق له، أكد جان مارك شيري، الرئيس التنفيذي لشركة STMicroelectronics، أن التصنيع المحلي في الصين أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الموقع التنافسي للشركة. وأضاف أن السوق الصينية تعد الأكبر والأكثر ابتكارًا في قطاع السيارات الكهربائية، ولا يمكن المنافسة بشكل كافٍ من خارج الصين.

وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من التوسع المتزايد للشركات الأجنبية في السوق الصينية، التي تعتبرها ضرورية للاستفادة من الابتكارات السريعة في قطاع السيارات الكهربائية وسلسلة التوريد المحلية الفعالة.