نشرة Flux - العدد #16

بداية فكرة السيارة

فكرة تحريك مركبة من دون خيول أو دفع بشري بدأت قبل ظهور السيارات بقرون. في عام 1769، صنع نيكولا جوزيف كونيو أول مركبة بخارية قادرة على جر مدفعية للجيش الفرنسي. هذا النموذج الثقيل والبطيء ما كان عملي كوسيلة نقل شخصية، لكنه زرع بذرة فكرة "المركبة الذاتية الحركة". بعده ظهرت تجارب مختلفة، منها مركبات بخارية استخدمت للنقل، لكن أغلبها كان ضخم ويحتاج تجهيزات خاصة.

1769 Cugnot Steam Tractor

اختراع السيارة الحديثة وبداية محركات الوقود

في القرن التاسع عشر، كانت الثورة الصناعية في أوجها، وهنا ظهرت محركات الاحتراق الداخلي. الألماني كارل بنز يُعتبر أول من صنع سيارة بمحرك بنزين في عام 1885، وكانت بثلاث عجلات وسرعة محدودة، لكنها فتحت الباب لتطور السيارات كما نعرفها اليوم. مع بداية القرن العشرين، بدأت شركات السيارات تتنافس في تقديم مركبات أرخص وأكفأ، مثل شركة فورد الأمريكية اللي قدمت خط إنتاج جعل السيارة متاحة للجمهور. بهذا، بدأت السيارات تاخذ دور رئيسي في حياة الناس.

تاريخ السيارات الكهربائية ولماذا اختفت؟

السيارات الكهربائية مو شي جديد، بالعكس في أواخر القرن التاسع عشر كانت هي الخيار المفضل عند كثير من الناس، خصوصًا في المدن. كانت نظيفة، هادئة، وما تحتاج مجهود لتشغيلها مثل سيارات البنزين اللي لازم تُدار يدويًا. لكن مع تطور محركات الوقود ورخص البنزين، وزيادة مدى السيارات التقليدية، بدأت السيارات الكهربائية تفقد شعبيتها. فوق هذا غياب بنية تحتية للشحن، وصعوبة تخزين الطاقة في البطاريات وقتها خلّت كثير من الشركات توقف إنتاجها.

عودة السيارات الكهربائية ومستقبلها

من بداية الألفية، بدأ العالم يرجع يلتفت للسيارات الكهربائية بسبب مشاكل التلوث، وتغير المناخ، وارتفاع أسعار الوقود. شركات مثل تسلا قلبت الموازين لما أثبتت إن السيارة الكهربائية مو بس نظيفة، بل قوية وسريعة وتنافس البنزين. الحكومات صارت تقدم دعم للناس اللي يشترون سيارات كهربائية، والبنية التحتية للشحن صارت تنتشر في كثير من الدول. ومع تطور البطاريات، صار المدى أطول، والشحن أسرع. اليوم السيارات الكهربائية قاعدة تعيد تعريف فكرة السيارة… والأكيد إنها بتكون جزء كبير من مستقبل النقل.