نشرة Flux - العدد #14 |
بواسطة Flux • #العدد 14 • عرض في المتصفح |
العدد الثالث من النشرة الشهرية لتغطية أخبار عالم أشباه الموصلات، مع التركيز على الأخبار المحلية.
|
|
مرحبًا بكم في العدد الثالث من النشرة الشهرية لتغطية أخبار عالم أشباه الموصلات، مع التركيز على الأخبار المحلية. |
شهد شهر يناير والنصف الأول من شهر فبراير العديد من الأحداث المهمة في عالم أشباه الموصلات، خاصة مع انعقاد مؤتمر LEAP، الذي يتميز بإدارة شغوفة وزخم تقني عظيم. |
![]() |
الخبر الأول يخص الشراكة المعلنة بين شركة لينوفو وشركة ألات. قامت الشركتان بوضع حجر الأساس لمنشأة تصنيع جديدة في الرياض، المملكة العربية السعودية، والتي ستنتج ملايين أجهزة الكمبيوتر المحمولة والمكتبية والخوادم "صنع في السعودية" على حرم صناعي بمساحة 200,000 متر مربع داخل منطقة الخدمات اللوجستية المتكاملة (SILZ). |
يأتي هذا الاستثمار، الذي تبلغ قيمته 2 مليار دولار، ضمن دعم رؤية السعودية 2030، ومن المتوقع أن يساهم في خلق 15,000 وظيفة مباشرة و45,000 وظيفة غير مباشرة، بالإضافة إلى 10 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2030. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2026، مما يعزز سلسلة التوريد العالمية لشركة لينوفو ويوسع تواجدها في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا (MEA). |
كجزء من هذه الشراكة الاستراتيجية، ستقوم لينوفو بإنشاء مقرها الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا في الرياض، إلى جانب تعزيز استثماراتها في البحث والتطوير والتسويق والتجزئة. في المقابل، تستثمر ألات في تسعة قطاعات تكنولوجية متقدمة، تشمل أشباه الموصلات، البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، الأجهزة الذكية، والصناعات المتقدمة، مما يعزز طموح السعودية في أن تصبح مركزًا عالميًا للصناعة والتكنولوجيا. |
![]() |
الخبر الثاني يتعلق بتوسع شركة Kneron، الرائدة في حلول أشباه الموصلات للذكاء الاصطناعي، في الشرق الأوسط من خلال إطلاق شركة فرعية في الرياض، بالتعاون مع المركز الوطني لأشباه الموصلات (NSH) والبرنامج الوطني لتنمية التقنية (NTDP). يأتي هذا التوسع ضمن دعم رؤية السعودية 2030 لتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للتكنولوجيا. |
تتخصص Kneron في تقنية الذكاء الاصطناعي على الرقاقة (SoC)، التي تتيح معالجة الذكاء الاصطناعي مباشرة على الأجهزة، مما يوفر سرعة أعلى، وكفاءة في التكلفة، وأمانًا محسّنًا. وقد حظيت الشركة بتمويل 195 مليون دولار من مستثمرين بارزين مثل Sequoia، Qualcomm، وFoxconn، ولديها شبكة قوية من الشركاء العالميين، بما في ذلك Toyota وHanwha. |
![]() |
الخبر الثالث يخص اتفاقية شراكة بين شركة GSME وشركة e-Photonics بقيمة 10 ملايين دولار للتعاون في مجال أشباه الموصلات، الإلكترونيات، ورؤية الحاسوب ثلاثية الأبعاد. تُعد GSME مزودًا عالميًا لحلول السيليكون المخصصة، بما في ذلك تصميم الترددات اللاسلكية وإدارة الطاقة وتصنيع الدوائر المتكاملة، بينما تتخصص e-Photonics في تقنيات الفوتونيكس التي تعتمد على الضوء في تطبيقات مثل الاتصالات البصرية والتصنيع المتقدم. |
ستعتمد هذه الشراكة على خبرة GSME في تصنيع أشباه الموصلات وتطورات e-Photonics في تقنيات الفوتونيكس، بهدف تطوير حلول مبتكرة. |
ستساهم هذه التقنيات في مراكز البيانات، وصناعة السيارات، والطيران، حيث يزداد الطلب على نقل البيانات بسرعة عالية وزمن استجابة منخفض، مع تحقيق دقة متقدمة في عمليات التصنيع. |
ستعزز هذه الشراكة دور الشرق الأوسط كمركز رئيسي لتطوير التطبيقات المتقدمة في أشباه الموصلات والفوتونيكس على المستوى العالمي. |
![]() |
لا تقتصر هذه الاستثمارات على السعودية فقط، بل تمتد إلى دول أخرى في المنطقة مثل قطر، حيث حصلت شركة أوريدو (Ooredoo) على تمويل بقيمة 2 مليار ريال قطري (550 مليون دولار) لتوسيع مراكز بياناتها الإقليمية. ويهدف هذا التوسع إلى تعزيز قدرات الحوسبة السحابية وتلبية الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام دول الخليج بالتحول الرقمي وبناء بنية تحتية قوية تدعم الصناعات التكنولوجية المتقدمة. |
مع هذه التحركات المتسارعة، يبدو أن منطقة الشرق الأوسط تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الرقائق الإلكترونية، بل والتنافس على المستوى العالمي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة. فهل نشهد قريبًا ظهور شركات إقليمية قادرة على منافسة عمالقة صناعة أشباه الموصلات عالميًا؟ |
عزيزي القارئ، على الصعيد العالمي، يشتد التصعيد التقني بين الولايات المتحدة والصين، حيث تسعى واشنطن إلى تقييد وصول بكين إلى أشباه الموصلات المتطورة، خصوصًا بعد التطورات الأخيرة في قطاع رقائق الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من هذه الضغوط، تواصل الشركات الصينية، مثل هواوي، تحقيق إنجازات كبيرة، إذ تمكنت مؤخرًا من مضاعفة إنتاجها من رقائق الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مساعي الصين نحو الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الموردين الأجانب. |
![]() |
لكن هذه القيود لا تؤثر فقط على الصين، بل تمتد تداعياتها إلى الشركات الأمريكية والأوروبية التي تعتمد على السوق الصينية، مما يدفع بعض هذه الشركات إلى البحث عن بدائل جديدة، مثل الاستثمار في الهند وجنوب شرق آسيا لتعويض أي خسائر محتملة. |
في الوقت ذاته، تواجه شركات أشباه الموصلات الغربية تحديات داخلية تؤثر على استثماراتها طويلة الأجل. على سبيل المثال، أعلنت إنتل تأجيل تشغيل مصنعها الجديد في أوهايو حتى عام 2030 بسبب مشكلات تمويلية، مما يعكس صعوبات الصناعة حتى في الدول الرائدة. ومع تباطؤ الاستثمارات، بدأت بعض الحكومات في مراجعة سياساتها لدعم هذا القطاع، حيث طالبت إنتل في أيرلندا بزيادة الحوافز الحكومية للحفاظ على جاذبية البلاد كمركز لصناعة الرقائق. |
وعلى الرغم من هذه التحديات، يواصل سوق أشباه الموصلات تحقيق نمو قوي، مدفوعًا بالطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي وتوسع مراكز البيانات، مما يشير إلى استمرار أهمية هذه الصناعة في الاقتصاد العالمي. |
نختم النشرة بخبر يبث الطموح في نفوس مهندسي أشباه الموصلات. أعلن نفيد شيرواني، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لأشباه الموصلات (NSH)، أن أول رقاقة إلكترونية سعودية ستُصنع بحلول شهر يوليو. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر LEAP، حيث تحدث نفيد شيرواني عن أنه من المتوقع أن يتواجد في المملكة من 10 إلى 12 شركة ناشئة متخصصة في تصنيع أشباه الموصلات خلال الأشهر القادمة. |
كما تحدث الدكتور نفيد عن أهمية المركز الوطني لأشباه الموصلات (NSH) والشركات المهتمة بافتتاح مراكز لها في المملكة، ومنها شركات مثل Movandi المتخصصة في تقنيات اتصالات الجيل الخامس. |
![]() Naveed Sherwani CEO National Semiconductor Center |
التعليقات