نشرة Flux - العدد #10 |
بواسطة Flux • #العدد 10 • عرض في المتصفح |
نشرة عالم أشباه الموصلات | تغطية شاملة لأحدث التطورات والأخبار في هذا القطاع الحيوي، مع تسليط الضوء على إنجازات المملكة العربية السعودية في مجال أشباه الموصلات.
|
|
شهدت صناعة أشباه الموصلات طلبًا متزايدًا على الرقائق الإلكترونية، مدفوعًا بالإنعاش الاقتصادي العالمي بعد جائحة كورونا. فقد زادت العديد من الشركات لا سيما في مجالات السيارات الكهربائية والأجهزة الذكية، من طلباتها لتحسين منتجاتها وتلبية احتياجات السوق المتنامية. |
على الصعيد العالمي، أعلنت عدة دول عن استثمارات ضخمة لتعزيز قدراتها الإنتاجية في هذا المجال. على سبيل المثال، استثمرت الولايات المتحدة حوالي 52 مليار دولار لدعم تصنيع الرقائق من خلال قانون رقائق CHIPS Act. وفي أوروبا، خصص الاتحاد الأوروبي ميزانية تُقدر بـ41 مليار يورو لدعم هذا القطاع الاستراتيجي، مع جهود مماثلة من دول أخرى لتأمين سلسلة التوريد العالمية للرقائق الإلكترونية. |
التطورات في المملكة العربية السعودية |
في إطار رؤية المملكة 2030، شهدت السعودية خطوات هامة لتطوير قطاع أشباه الموصلات محليًا. ففي بداية عام 2023، تم إطلاق المركز الوطني لأشباه الموصلات بقيادة الخبير د. نفيد، ليكون محركًا أساسيًا لتعزيز القدرات البحثية والتطويرية في هذا المجال. يهدف المركز إلى إقامة شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية والمحلية، وقد بدأ بالفعل بالتعاون مع عدة جهات لتطوير تقنيات حديثة في تصنيع الرقائق. |
كما أعلنت شركة آلات عن شراكة مع شركات دولية لتطوير البنية التحتية اللازمة لتصنيع الرقائق في المملكة. وفي خطوة إضافية لتعزيز الكفاءات المحلية، أطلقت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في يونيو 2023 برامج تدريبية مخصصة لتأهيل الكوادر الوطنية في تقنيات أشباه الموصلات، تحت إشراف الدكتور أحمد الفيفي، المدير المشرف على برنامج أشباه الموصلات في المملكة. |
أخبار الشركات العالمية |
على الصعيد الدولي، تواصل شركة TSMC التايوانية تعزيز مكانتها في السوق العالمية، حيث أعلنت مؤخرًا عن خطط لتوسيع قدراتها الإنتاجية في الولايات المتحدة، وذلك لمواكبة الطلب المتزايد على الرقائق. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجيتها لتلبية احتياجات السوق العالمية المتنامية. |
من جهة أخرى، أعلنت شركة إنتل عن خطط لإعادة هيكلة عملياتها الإنتاجية، بما في ذلك إنشاء مصانع جديدة في الولايات المتحدة بهدف تعزيز إنتاج أشباه الموصلات وتقليل الاعتماد على الموردين الأجانب. تسعى إنتل من خلال هذه الاستثمارات إلى دعم الاستراتيجية الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الهام. |
أكتوبر: شهر حافل في قطاع أشباه الموصلات |
شهد شهر أكتوبر العديد من الأحداث البارزة في قطاع أشباه الموصلات، سواء داخل المملكة العربية السعودية أو على المستوى العالمي. |
في المملكة العربية السعودية |
أعلن المركز الوطني لأشباه الموصلات عن شراكة استراتيجية جديدة مع شركة تشيب إكسبرت الناشئة، بهدف تدريب المهندسين السعوديين على تصميم الرقائق الإلكترونية. بدأت هذه المبادرة في سبتمبر بمرحلة قبول المتدربين من خلال اختبارات ومقابلات شخصية، وانطلق البرنامج التدريبي الفعلي قبل نحو أسبوع. من المتوقع أن يستمر التدريب لمدة 8 أشهر ويغطي مجالات متنوعة في تصميم الرقائق، مثل تصميم الرقائق الرقمية وتقنيات موجات الراديو. تُعد هذه الخطوة مهمة نحو إعداد كوادر سعودية مؤهلة تستطيع الإسهام في تحقيق رؤية المملكة، خاصةً لتلبية احتياجات شركات محلية مثل شركة آلات، التي تتطلع للاعتماد على الخبرات المحلية في المستقبل. |
كما استضافت العاصمة الرياض ندوة هامة بتنظيم هيئة التطوير والاستثمار، بالتعاون مع المركز الوطني لأشباه الموصلات وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST)، وحضور عدد من الشركات والمستثمرين. هدفت الندوة إلى استكشاف مستقبل صناعة أشباه الموصلات في المملكة وفتح قنوات تعاون جديدة مع شركات ناشئة في هذا المجال. وقد حضر الندوة 49 شركة، وتم اختيار 12 شركة للانتقال إلى المرحلة التالية من المناقشات الاستراتيجية، مع توقعات بانضمام 4 شركات أخرى في المستقبل القريب. كما تم خلال الندوة توقيع مذكرات تفاهم لافتتاح فروع جديدة لهذه الشركات داخل المملكة، مما يعزز من دور السعودية كمركز إقليمي للصناعة. |
على الصعيد العالمي |
أعلنت شركة TSMC التايوانية عن تحقيق زيادة بنسبة 4% في كفاءة إنتاج الرقائق بتقنية 4 نانومتر في مصنعها الجديد بولاية أريزونا الأمريكية، مقارنة بمرافقها في تايوان. تمثل هذه الزيادة طفرة إيجابية تعكس نجاح جهود TSMC في تحسين كفاءة التصنيع خارج حدودها التقليدية، وتعزز من قدرتها على تلبية احتياجات السوق الأمريكي مع تقليل الاعتماد على منشآتها في آسيا. |
ختامًا |
شكرًا لمتابعتكم العدد الأول من نشرتنا حول صناعة أشباه الموصلات. ترقبوا معنا الأعداد القادمة، حيث سنواصل تسليط الضوء على أبرز المستجدات العالمية، مع التركيز على التطورات المحلية في المملكة العربية السعودية. |
التعليقات