نشرة مِـدخنه - العدد #5

في تدوينة سابقة تطرقت إلى رأيي في كتب السير الذاتية وتجربتي القرائية معها، خاصة تلك التي تتناول حياة أشخاص بعينهم. لكنني مؤخراً خرجت عن المألوف واتجهت إلى متجري الكتب المفضلة عندي ، حيث اشتريت كتابين من هذا النوع، لكنهما هذه المرة كانا يدوران حول القراءة والكتابة نفسيهما. تساءلت في داخلي: ربما تخفي صفحات هذين الكتابين شيئاً مختلفاً، ربما تكون هناك تجربة فريدة تنتظرني بين السطور.

الكتاب الأول كان بعنوان "القارئ النهم" لـ روبرت غوتليب، الذي قررت شراءه تحت تأثير صور الكتاب التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات المشاهير المتخصصين في القراءة. العنوان كان مغرياً، فهو يتحدث عن شخصية أدبية شهيرة في الأوساط الأمريكية، وعن مسيرته الطويلة التي امتدت حتى وفاته في عمر الـ 94 عاماً. حجم الكتاب الكبير أضاف إليه جاذبية أخرى، فذهبت إلى المكتبة في إحدى ليالي نوفمبر الباردة، وانتقيت الكتاب بترقب.

وضعت جدولاً خاصاً للكتاب، والتزمت بقراءة ساعة منه كل ليلة قبل النوم، لكن مع مرور الأيام، بدأت الكارثة تلوح في الأفق تسلل الملل إلى نفسي، ووجدت الكتاب مملاً بشكل لا يوصف، كان الكاتب يسبح في تفاصيل طويلة ومملة، يذكر كل شيء تقريباً، من طفولته إلى الكتب التي قرأها، رغم أن الرجل عاش حياة طويلة امتدت لعقود تحدث عن نفسه بتركيز مبالغ فيه، عن "بطولاته" في عالم الكتب، وكيف ساعد المؤلفين في نشر أعمالهم وتسويقها حتى أنه ذكر أنه يهودي وغير متدين! تساءلت: ما الفائدة التي تعود على القارئ من هذه التفاصيل؟ والأغرب من ذلك، أنه خصص فصلاً كاملاً عن الرقص! نعم، الرقص! وفي نهاية الفصل كتب: "الرقص حررني من عبودية اللغة ووازن حياتي".

أما الكتاب الثاني "هوس القراءة"، فهو سيرة ذاتية أخرى لكاتب وصحفي أمريكي من جيل غوتليب تقريباً، أتذكر أنني وقفت أمام الكتاب في متجر نادي الكتاب، حدقت فيه طويلاً قبل أن أقرر شراءه المتجر بالمناسبة كان في البداية مجرد حساب على منصة X يبيع الكتب، ثم تحول إلى متجرٍ كبير له فروع في الرياض وبريدة، وضعت لنفسي نفس الالتزام: ساعة قبل النوم للقراءة أيضاً المجموع الآن صار ساعتين وهذا الأمر معتاد بالنسبة لي لأن أقرأ من كتابين مختلفين ، لكنني سرعان ما شعرت بنفس الملل الذي غمرني مع الكتاب الأول ، كان جو كوينن، مؤلف الكتاب، يسرد تفاصيل مملة عن أين يقرأ، وكيف يقرأ، وكم كتاباً اشترى، وكأنه آلة قراءة لا أكثر، كانت كتاباته أشبه بالكوميديا الساخرة، لكنها لم تكن ممتعة بما يكفي.

أخيراً ، ترسخت قناعتي السابقة: كتب السير الذاتية غالباً ما تكون فارغة وتجارية، والكتاب الأمريكيون بارعون في تسويقها، الرابح الأكبر في هذه المعادلة هم الكاتب والمترجم ودار النشر، نصيحتي الأخيرة: توقف قليلاً عند الكتب التي يتم الترويج لها بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تنخدع بالصور و الإشادات بها ، ربما يكون هؤلاء المشاهير جزءاً من دائرة التسويق ، ولا تشتري سيرة ذاتية لشخص لا تعرفه جيداً، أو على الأقل لم تسمع به من قبل ، فليس كل ما يلمع ذهباً، وليس كل كتاب يستحق أن يُقرأ.

فلم إنقسام ..🎬

بوستر الفلم

جيمس مكافوي ممثل إيرلندي أول فلم شاهدته له هو فلم إنقسام split لعب فيه مكافوي ببراعه عالية لقد أذهلني كثيراً آداءه والشخصيات التي استطاع تجسيدها بالفلم حيث جسد 23 شخصية وانتقل من شخصية لأخرى بطريقة مبهره.

وفاة مخترع شوكولاتة "نوتيلا"📰

فرانشسكو ريفيلا

توفي الكيميائي الإيطالي فرانشيسكو ريفيلا صاحب الفضل في إنتاج أشهر شوكولاتة بالبندق في العالم "النوتيلا"، عن عمر ناهز 97 عاما، ويبقى السؤال الأهم لماذا كتب حرف n  على العلبه باللون الأسود ؟

مقتطفات من عالم الإنترنت ..🛜

أثناء تحضيره لفلم غلاس أمضى الممثل جيمس مكافوي وقتاً مع أشخاص يعانون من اضطراب الهويه الإنفصامية لفهم الحالة بشكلٍ أفضل وتصويرها بواقعية.