نشرة مِـدخنه - العدد #4

تماهي الفيلسوف مع أفكاره محض خيال فمثلاً فوكو كان يعلم طلابه الشجاعة في قول الحقيقة ولكنه مات مصاباً بالسيدا , روسو ترك خلفة خمسة أطفال في ملاجئ خاصة ومن علاقات محرمه وهو الذي كتب أهم كتبه عن التربية , دي بفوار كانت تحاضر عن النسويه وتناضل من أجل حقوق المرأه لكنها كانت واقعة في حب شاب أمريكي وكانت تصف العلاقه معه بالمتيم المذل.

وغيرهم الكثير تناولهم كتاب عبقرية الكذب للفيلسوف الفرنسي فرانسوا نودلمان ترجمة إياد عيسي والصادر عن دار صفحة سبعه وتطرق الكاتب لحياة من كتب عنهم  وحياة التناقض التي كان يعيشها هؤلاء الفلاسفة مع العلم أني وجدت الكاتب في مقدمة الكتاب يبرر هذا الكذب الذي وقعوا في فيه ويفند أسباب هذا التناقض ويجد لهم نوعاً من الأعذار .

لقد قرأت عن الكتاب أول مرة في صحيفة الشرق الأوسط اليومية والتي تعرض آخر الإصدارات وأهم الكتب وفوراً اتجهت للمكتبه وقررت شراءه ووضعته في قائمة القراءة ،أكثر ما شد إنتباهي في هذ الكتاب هو العنوان فقد كان مغرياً ومشوقاً في موضوعه , ما عاب الكتاب هو الإسهاب الطويل في طرح الفكره, كنت أشعر وأنا أقرأ الكتاب أن الأسطر كانت تضيع مني وأحاول مع كل صفحة الإمساك بالفكره الرئيسية  , مع الشكر والتقدير للدار والمترجم ولجهودهم.

فكرة الكتاب كما ذكرت كانت واضحه إلا حدٍ ما فالكاتب يريد التوضيح عن حياة هؤلاء الفلاسفة الذين استعرضهم وإن بدت متناقضة فهم لم يكذبوا بالمعنى المنافي للحقيقة لكنه يريد توضيح شئ مهم أن هذا الكذب كان مبرره رغبةً في تصحيح مسار أو في الهروب من شئ كان يلاحقهم وحتى أن هذا الكذب ولد نظريات عبقرية أثرت في الفكر الفلسفي.

ولكن هنا سأكون في مشكلةٍ أكبر وفي ورطةٍ مع تعاطي هذا الأفكار العظيمه وحياة هؤلا الفلاسفة الخلفية المليئة بالتناقضات وكل أنواع الشرور كما وصفت في مراجع آخرى مثل كتاب المثقفون للمؤرخ بول جونسون أو في كتاب جنون الفلاسفة , هل يمكن عزل حياة هؤلاء الشخصية عن النظريات والأفكار التي كتبوها ؟ أم أنهم فعلاً كذبوا ويقولون ما لايفعلون ؟ أم أننا نبالغ في تقديرهم ثم نتفاجأ بأنهم بشر مثلنا يعيشون على المتناقضات.

أخيراً .. رأيي في الكتاب لايعني أن الكتاب سئ ولكن الفكره العامه جيده كنت أتنمى أن يكون كتب بإسلوب أكثر سلاسة وبطريقة تجذب القارئ البسيط مثلي.

وثائقي د.فارتشي 🎬...

أنتوني فاوتشي

قبل خمس سنوات وتحديداً في 2020م كان هذا الرجل بتصريح منه يقلب العالم رأساً على عقب هو د. فاوتشي كبير المستشارين الطبيين في البيت الأبيض في فترة ترمب وبايدن ومدير معهد الدراسات الوطنية للأمراض المعدية في أمريكا ومن قرر وقت كورونا إجراءات التباعد ولبس الكمامات و استمرت هذه الإجراءات حتي إنتهاء الجائحه ولكن الرجل يبدو أنه قلب ظهر المجن بعد الضغوطات التي صاحبته مؤخراً وقال عن أن هذه الأجراءات لم تكن مبنية على أساسٍ علمي .

في هذا الوثائقي يكشف فيه عن جوانب من حياته المهنية من الثمانينات الميلادية وكيف تعامل مع أمراض الإيدز وإيبولا وكورونا , الفلم يكشف أيضاً عن د.فاوتشي أثناء الجائحه وكيف أصبح مسؤولاً عن الصحه العامه وعن حياته الخاصه.

جوزيف إيفريت شاب أمريكي يعيش في اليابان غامر بهذه المهمه ولكن النتائج حسب ما يذكر كانت غير متوقعه .. التفاصيل بالخبر 📰

مقتطفات من عالم الإنترنت🛜 ..