🌟 تبدأ حياتك عندما تجرؤ على أن…

بواسطة خالد بزماوي #العدد 65 عرض في المتصفح

يؤلمني حقاً أن أرى أشخاصاً مليئين بالإمكانيات والقدرات، ولكنهم يقضون حياتهم وهم يحاولون إرضاء الآخرين فقط.

يُجبرون أنفسهم على الانحشار في قالب لا يناسبهم، لا لشيء إلا لأن الجميع يفعلون ذلك.

قد تكون أنت أحدهم… ربما أنت الشخص الذي يضع رغباته وأحلامه جانباً من أجل إرضاء الآخرين. أو ربما تكون ممن يُقنع غيرهم بأن يعيشوا في حدود القالب ذاته.

أياً كان موقعك، فالواقع أنك أحدهما بلا شك.

دعني أسألك: متى كانت آخر مرة فعلت فيها شيئاً من أجلك فقط؟ شيء يرضي طموحاتك ويُشعرك بالرضا عن نفسك؟

العيش لإرضاء الآخرين: قيد أم خيار؟

نحن نعيش في مجتمع يُملي علينا معايير معينة للنجاح والسعادة. "كن كما يريدون، افعل ما يتوقعون، وحقق ما يعجبهم."

وبينما نحن منهمكون في تحقيق هذه التوقعات، ننسى أنفسنا. ننسى ما يجعلنا أحياء حقاً.

هل تعلم أن كثيرين ممن يعيشون لإرضاء الجميع يعانون من الشعور بالضياع؟

قد يشعرون بالقبول الاجتماعي، ولكن في الداخل هناك فراغ كبير. فهم يعيشون حياة الآخرين، لا حياتهم.

حان الوقت لتسأل نفسك: لمن تعيش؟

هل تعيش من أجل نفسك؟ أم من أجل التوقعات التي وضعها الآخرون لك؟
هل قراراتك نابعة من قلبك، أم أنها محكومة بالخوف من الرفض أو النقد؟

إليك حقيقة مرّة: مهما حاولت، لن تستطيع إرضاء الجميع.

سيكون هناك دائماً من ينتقد، من يعارض، ومن يرى أن ما تفعله ليس كافياً. فما الفائدة إذاً من التضحية بحياتك لإرضائهم؟

حرر نفسك… ابدأ اليوم!

توقف عن قول "نعم" لكل شيء.

توقف عن تحمل ما يفوق طاقتك. توقف عن محاولة أن تكون الشخص الذي يُسعد الجميع، وأصبح الشخص الذي يُسعد نفسه أولاً.

ابدأ بخطوات بسيطة:

  1. تعرف على ما تريده أنت حقاً.
    اجلس مع نفسك واسألها: ما الذي أريده؟ ما الذي يُشعرني بأن لحياتي معنى؟
  2. ضع حدوداً واضحة.
    لست ملزماً بتلبية كل طلب يُطرح عليك. قول "لا" ليس أنانية، بل حق.
  3. كن صادقاً مع نفسك.
    إذا كان هناك شيء لا يتماشى مع قيمك أو رغباتك، فلا تخف من التعبير عنه.
  4. واجه مخاوفك.
    قد تخشى رفض الآخرين أو فقدانهم، ولكن الأشخاص الحقيقيين في حياتك سيقدرونك لما أنت عليه، وليس لما تتظاهر بأنك عليه.

ابدأ رحلة الحرية

الحياة قصيرة جداً لتعيشها محاولاً أن تكون نسخة مثالية مما يتوقعه الآخرون.

عش كما أنت، بكل قوتك وضعفك، بأحلامك وطموحاتك، لأنك تستحق ذلك لا أكثر ولا أقل.

لكن تذكر دائماً: الاهتمام بذاتك لا يعني إهمال من تحبهم، ولا يعني التصرف بأنانية.

امنح نفسك الأولوية التي تستحقها دون أن تُجحف بحق من يشاركونك الحياة.

عندما تجد هذا التوازن، تحقق الرضا الحقيقي لك ولمن يحبونك بصدق.

مشاركة
نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة بريدية تتناول مواضيع تدور حول التسويق الرقمي والأعمال والوعي المالي وعني شخصياً بكل ما يدور داخل جدران رأسي. قد تجدني أشاركك خلاصة خبرات سنوات طويلة بمقال واحد فقط، أي خلاصة الخلاصة بشكل مفصل.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خالد بزماوي البريدية