كيف أتحكم بعينك وعقلك عند قراءتك ما أنشر؟!

بواسطة خالد بزماوي #العدد 35 عرض في المتصفح

تتصاعد أهمية قابلية القراءة في صناعة المحتوى يوماً بعد يوم؛ بسبب التطور السريع الحاصل في العالم الرقمي، 

والذي جعل الناس المستخدمة للإنترنت تتزايد بشكلٍ أو بآخر لتبلغ 5.3 مليار شخص. 

وفي ظل ذلك الاستهلاك والإنتاج المرتفع للمحتوى، ما الذي يجعل محتواك مميزاً عن البقية؟ 

وما الذي يساهم في إيصال رسالتك لجمهورك المستهدف رغم التشتت الحاصل وخصوصاً لدى الجيل Z؟ 

تابع معي للنهاية وتعرف على قابلية القراءة، وأعدك بأن تصل رسالتك التسويقية بوضوح لدى جمهورك المستهدف!

ما هي قابلية القراءة 

أولاً: تجربة عملية 

لا يوجد ما هو أفضل من تقديم مثالٍ عملي لتتعرف على أهمية هذا الأمر، تابع معي... 

كتابة وصف منتج (جهاز لتنظيف للأسنان) 

وصف غير قابل للقراءة 

تخلص من الرائحة الكريهة! دائماً ما نتخلص من الرائحة عن طريق المعطرات الفموية وغيرها، لكن هذا لا يحل مصدر المشكلة الرئيسية وهي البكتيريا والتصبغات الموجودة في فمك الآن، والتي تشكلت من بقايا ما تأكل! لذلك، نقدم لك الجهاز الأصلي بعيداً عن الخيوط التقليدية والمعطرات الصناعية! ما الذي يفعله الجهاز؟ لا خوف بعد الآن من طبيب الأسنان! لأن زيارتكِ لعيادة الأسنان ستقل بشكل ملحوظ، الراحة بالتحدث مع الأشخاص الآخرين والتخلص من الرائحة الكريهة، زيادة ثقتك بنفسك بسبب أسنانك البيضاء، الوصول لمناطق يصعب الوصول إليها بالفرشاة العادية. 

لم تقرأ أي كلمة، أليس كذلك؟! 

اقرأ الوصف التالي لنفس الكتابة وشاهد الفرق...

وصف قابل للقراءة 

تخلص من الرائحة الكريهة! 

دائماً ما نتخلص من الرائحة عن طريق المعطرات الفموية وغيرها، لكن هذا لا يحل مصدر المشكلة الرئيسية وهي البكتيريا والتصبغات الموجودة في فمك الآن، والتي تشكلت من بقايا ما تأكل! 

لذلك، نقدم لك الجهاز الأصلي بعيداً عن الخيوط التقليدية والمعطرات الصناعية! 

ما الذي يفعله الجهاز؟ 

  • لا خوف بعد الآن من طبيب الأسنان! لأن زيارتكِ لعيادة الأسنان ستقل بشكل ملحوظ. 
  • الراحة بالتحدث مع الأشخاص الآخرين والتخلص من الرائحة الكريهة. 
  • زيادة ثقتك بنفسك بسبب أسنانك البيضاء. 
  • الوصول لمناطق يصعب الوصول إليها بالفرشاة العادية. 

وهكذا... إلى نهاية النص التسويقي. 

هل لاحظت الفرق؟! 

تابع معي الآن، وسأعدك أنه بإمكانك تحويل أي نص إلى محتوى قابل للقراءة عند تطبيقك لكل ما ذكرت! 

هيا بنا... 

أهمية قابلية القراءة في الكتابة 

دون قابلية القراءة في محتواك، لن يكمل جمهورك المستهدف القراءة وبالتالي أنت تخسر انتباه جمهورك وتخسر وعيهم. 

الهدف منها هو وصول الرسالة التسويقية للجمهور المستهدف بوضوح، من خلال الضمان بأن المحتوى يمكن قراءته أو عرضه من خلال الصور أو الفيديوهات وفهمه. 

والآن إليك ثلاثة أسباب تجعل قابلية القراءة مهمة

3 أسباب تجعل قابلية القراءة مهمة في صناعة المحتوى 

السبب الأول: الشاشات والورق 

قراءة الأشخاص لم تعد كما السابق، ففي السابق كانت قراءة الكتب واقتناؤها وشعور ملمس الورق عند القراءة مهماً لدى الجيل القديم عكس الآن تماماً، 

فالشاشات أصبحت بمتناول كل كبير وصغير، والعلم متاح للجميع وبطفرة معرفية لم يشهدها أي عصر من العصور. 

وبحسب دراسة أجرتها جاكوب نيلسن لتتبع العين في عام 2008 تثبت أن  أقل من 20% فقط من محتوى صفحة ما على الإنترنت تتم قراءتها! 

السبب الثاني: المسح الضوئي الذي تقوم به العين. 

بالنسبة لمحتوى الإنترنت أياً كانت المنصة، لا يقرأ الشخص كلمة كلمة من محتواك، إلا إن كان مهتماً بشدّة. 

الآن سؤالي لك، تذكر آخر مرةٍ قرأت فيها مقالاً، كيف تنظر للصفحة وكيف تقرؤها؟! 

سأخبرك… 

أجريت دراسات سلوكية لحركة العين عند قراءة النصوص بحسب الخريطة الحرارية لصفحات معينة،  

وكانت من أشهر أنماط القراءة:  

  • نمط F 

تعمل العين من خلاله على مسح النص عمودياً مع التقاط بعض العناوين والكلمات. 

  • نمط Z 

تذهب العين مباشرةً للعنوان وتمسحه، ثم تنتقل لنهاية الصفحة بخط مستقيم مائل نوعاً ما، وتقرأ الخاتمة أو الحاشية السفلية. 

سبب هذا المسح للعين أياً كان نوعه، أن الشخص يبحث عن معلومات محددة يريدها، 

لذلك حتماً يجب عليك تقليل المحتوى المكتوب على الويب مقارنةً بأي محتوى آخر كالورقي مثلاً، 

ويجب عليك إضافة المعلومات التي يبحث عنها القارئ عادةً، بعيداً عن التكرار والحشو

السبب الثالث: تركيز الأشخاص ليس كما السابق! 

هل تصدق أن فترة انتباه سمكة ذهبية تفوق فترة انتباه دماغ بشري في هذا العصر! 

"متوسط ​​فترة انتباه السمكة الذهبية يبلغ 9 ثوانٍ، بينما يبلغ متوسط ​​فترة انتباه الإنسان 8.25 ثانية!" 

مقارنة لاقت ضجة في هذا الوقت، ولكنها صحيحة مع الأسف! 

فترة انتباه الإنسان في انخفاض مستمر، فكان المتوسط في أول الألفية الثالثة 12 ثانية، بينما الآن 8.25

عدا عن ذلك، بأن هذه المدة تقل حتى النصف عند استخدام الشخص هاتفه الذكي. 

ماذا تفهم من هذا الكلام؟ 

كل هذا التشتت وفقدان التركيز، 

وإلى الآن، صناع المحتوى يتنافسون لكسب انتباه جمهورهم! 

لذلك، هذا من أهم الأسباب التي تصب في ضرورة مراعاة قابلية القراءة في محتواك. 

والآن! أعتذر لعدم إعطائك أساليب تحسين قابلية القراءة هنا؛ لأنني لو فعلت ذلك سأطيل عليك ولن تصل الرسالة إلى بريدك الإلكتروني! 

كل ما عليك فعله هو الذهاب للمقال عن طريق هذا الزر وإكمال القراءة: 

مقال قابلية القراءة

لا تنسَ مشاركة النشرة مع صناع المحتوى الذين تعرفهم! 

مشاركة
نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة بريدية تتناول مواضيع تدور حول التسويق الرقمي والأعمال والوعي المالي وعني شخصياً بكل ما يدور داخل جدران رأسي. قد تجدني أشاركك خلاصة خبرات سنوات طويلة بمقال واحد فقط، أي خلاصة الخلاصة بشكل مفصل.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خالد بزماوي البريدية