👨🏻‍💼 عقلية الحصول على العميل الأول

بواسطة خالد بزماوي #العدد 86 عرض في المتصفح

تخيل أنك تجلس أمام حاسوبك المحمول، تفكر في البدء.
لا تملك فريقاً، ولا عملاء، ولا خطة واضحة.
كل ما لديك هو فكرة… ورغبة.

هذا تماماً ما كنت عليه من قبل، وكنت أسأل نفسي سؤالًا بسيطاً لكنه محير: كيف أجد أول عميل؟

اليوم، أود أن أشاركك 6 أمور ساعدتني في بداية الطريق، وربما تكون سبباً في انطلاقتك.

1- تقديم الخدمة دون مقابل

أول مشروع عملت عليه… لم يكن مدفوعاً.

لِم؟ لأن ما كنت أحتاجه وقتها لم يكن المال، بل الفرصة.
كنت أريد أن أثبت لنفسي أولاً أنني أستطيع تقديم ما أملكه لشخص حقيقي.

والنتيجة؟
عاد إليّ نفس العميل بعد شهر وقال: "المرة القادمة ستكون مدفوعة، أليس كذلك؟"

وتعلمت أول درس في الرحلة: التجربة تولّد الثقة، والثقة هي طريق المال.

2- خرجت إلى الضوء

لفترة طويلة، كنت أعمل بصمت. أطور مهاراتي خلف الكواليس، منتظراً أن يلتفت إلي أحد.
لكن الحقيقة أنه لا أحد يهتم بمن لا يُرى.

قررت أن أتكلم، أن أشارك، أن أظهر، حتى وإن شعرت أن لا أحد يستمع.
ومع الوقت بدأ الناس يتفاعلون، يسألون، يهتمون.

وهنا أدركت أن الظهور في سوق العمل ليس خياراً… بل ضرورة.

3- شاركت كل ما أعرفه حتى وإن كان بسيطاً

كتبت منشوراً. صوّرت مقطعاً بسيطاً. أجبت على سؤال لأحدهم على تعليقات السوشيال ميديا.
إحدى تلك التعليقات قادتني إلى أول رسالة حقيقية: "هل يمكنك مساعدتي؟"

وهكذا اكتشفت أن المعرفة حين تُشارك، تتحوّل إلى فرص.

4- قدّمت المساعدة… دون انتظار مقابل

ذات مرة ساعدت شخصاً في تحسين عرضه الترويجي، دون أن أفكر في المقابل.
وبعد فترة، وصلتني منه رسالة تقول: "سألني أحدهم عن شخص في مجالك… وأخبرتهم عنك."

ومن هنا تعلمت أن مساعدة الآخرين تبني جسوراً لا تُرى، لكنها تذهب بك إلى أماكن بعيدة.

5- اخترت أن أكون في بيئة تشبهني

في البداية، شعرت أنني وحيد، لا يفهمني أحد.
حتى أهدافي كانت تبدو غريبة في عيون الآخرين.

ثم وجدت مجتمعاً يشبهني، ويؤمن بما أؤمن به. وهنا، تغير كل شيء.

البيئة الصحيحة تسرّع نموك، وتمنحك دفعة لم تكن تعلم أنك تحتاجها.

6- ركّزت على خطوة واحدة… وكررتها كل يوم

كنت مشتتاً، كل يوم أداة جديدة، فكرة جديدة، خطة جديدة.
لكن… لا نتائج.

إلى أن سألت نفسي: ما هي الخطوة الصغيرة التي يمكنني القيام بها اليوم لتقربني من أول عميل؟

حين وجدت الجواب، وكررت المحاولة، جاء أول عميل، ثم الثاني… وهكذا بدأت الرحلة.

الخلاصة…

الوصول إلى أول عميل لا يحتاج حظاً، ولا معجزة.

بل هو نتيجة قرارات بسيطة… تتخذها يوماً بعد يوم:

  • قرر أن تبني الثقة، قبل أن تطلب المال.
  • قرر أن تخرج للنور، حتى وإن لم تكن جاهزاً.
  • قرر أن تشارك ما تعرفه، مهما بدا بسيطاً.
  • قرر أن تساعد، بلا شروط.
  • قرر أن تحيط نفسك بمن يشبهك.
  • قرر أن تركز، واسعَ نحو هدفك بثبات.

العميل الأول قادم… لكن السؤال هو: هل مهدت له الطريق؟

إن كانت هذه النشرة أفادتك، فخذ خطوة إضافية من خلال زيارة موقعي الرقمي، ستجد فيه بالتأكيد ما تحتاجه لتبدأ بالشكل الصحيح.

موقعي الرقمي
مشاركة
نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة بريدية تتناول مواضيع تدور حول التسويق الرقمي والأعمال والوعي المالي وعني شخصياً بكل ما يدور داخل جدران رأسي. قد تجدني أشاركك خلاصة خبرات سنوات طويلة بمقال واحد فقط، أي خلاصة الخلاصة بشكل مفصل.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خالد بزماوي البريدية