لنبدأ بسؤال: لماذا كل لماذا يتم الإجابة عليها بماذا؟ متى سنجيب على لماذا بلماذا؟

بواسطة خالد بزماوي #العدد 2 عرض في المتصفح
البارحة كنت في جلسة عمل مطولة مدتها ثلاث ساعات، كنت أساعد فيها أحد معارفي ليبدأ ببودكاست خاص به.خلال الجلسة مدحني أحد الأشخاص بقوله: "علماً أنني أعرف الكثير من الأشخاص وأساتذة من جامعات مختلفة، إلا أن طريقة شرحك لمجال عملك وال (Golden Circle) كان نابعاً من إيمان واضح.أنت مؤمن بهذا الشيء عكس الأشخاص الذين يشرحون موضوعاً ما فقط لأنهم على فهم نظري له".تسارعت نبضات قلبي بسبب الموضوع، وسألت نفسي: "هل هذه هي ال Why الخاصة بي؟".


خلال البحث عن جواب لل Why الخاصة بي لم أستطع تحديدها بدقة، إذا أنها تمحورت حول عدة كلمات منها: (التغيير - المسؤولية - الإلهام - الشغف - صناعة القرار.. إلخ).

البارحة اكتشفت أن ال Why خاصتي تتمحور حول إلهام الناس للبدء بالتغيير، وتحديداً تغيير حياتهم وإيجاد ال Why خاصتهم.

إليك بعض فوائد إيجاد ال Why

1- ستجد الطريقة المثالية لبناء الشغف:

لا يمكن إيجاد الشغف.

عند البحث عن شيء ما عليك معرفة شكله، رائحته، ماهيته، من أين هو وما هي مواصفاته، والشغف لا يمكن حصره في هذه النطاقات، إذاً؟ عليك بناؤه.

مكونات الشغف:

  • أن تجد دائرتك الذهبية.
  • أن تفعل الأمور التي تعطيك المزيد من الوقت، لا التي تأخذ الوقت منك.
  • أن تتعب تجاه هذا الشيء وأنت مستمتع به، وتذكر أنني قلت تعب ولم أقل راحة أو سهولة أو هواية أو تلك الكلمات التي ترسم لك الشغف على أنه أمر لا تعب فيه. 
  • أن تجد عملاً يعطيك المال الكافي لتكون مرتاحاً في الحياة بشكل عام.
  • قيود أقل وانضباط ذاتي أكبر يوفر راحة أفضل.

2- لن تسأل نفسك في يوم من الأيام: لماذا فعلتها؟

  • إن سألت نفسك وأنت في القمة قد لا تجد تحدياً جديداً تستمر به.

3- ستحمل رؤية وبوصلة وليس مجرد هدف:

هل سألت نفسك يوماً ما كيف تستمر Apple بالعمل بشكل سليم وتنمو باستمرار على الرغم من أن بيل غيتس لم يعد موجوداً؟

الجواب هو ال Why.

في أحد الأفلام العظيمة والذي أنصح بمشاهدته "V for Vendetta" قيل كمحادثة:

" - لماذا لا تموت؟
  - لأن وراء هذا القناع أكثر من مجرد لحم ودم وراء هذا القناع فكرة والافكار لا تقتلها الرصاصات."

وهذا الموضوع من أهم الأمور في حياتك أو مؤسستك، ألا وهو الفكرة، القضية، الإيمان، وكلها تبدأ من ال Why.

كيف أجد ال Why خاصتي؟

اسأل أحد أصدقائك: "لماذا أنت صديقي؟"، واختر الصديق بعناية.

اسأل الصديق الذي يمكنك إيقاظه الساعة الثالثة فجراً لتخبره أنك لا تستطيع النوم.

سايمون سينك في الفيديو الخاص به قال: "عندما تسأل الصديق ويجيبك، عليك أن تشعر بقشعريرة أو تدمع عيناك لتتأكد من أنها ال Why خاصتك حقاً."

عندما سأل سايمون: "لماذا أنت صديقي؟"، وبعد الكثير من الإجابات بما يناسب ال What منها:  لأنك تفهم ما أقول وتتشارك معي نفس التفكير، ولأنك كذا وكذا، والكثير من الكلام الذي يجيب عن ال What والتي هي أسهل أسئلة الدائرة الذهبية، أجابه أخيراً أحد أصدقائه بالتالي: "You inspire me"، وهذا هو الشيء الذي نبحث عنه كجواب لل Why. 

لن أطيل الكلام بالحديث عن أمور ضمن الفيديو الخاص بسيمون سينك الذي سأرفقه في نهاية المقال، ولكنني أريد توضيح شيء ما:

استغرق مني التفكير بتفاصيل كتابة هذه النشرة البريدية أسابيع طويلة، وسألت عشرات المرات ب Why ووضحت هذه الأفكار لتبدؤوا منها، وأود حقاً أن نتواصل فيما بيننا ببعض الأفكار وتعطوني رأيكم بها.

هذه هي ال Why التي دارت في ذهني:

لماذا؟
لأننا نؤمن بأن التغيير يبدأ من أنفسنا، وأننا المسؤولون عن تشيكل بيئة داعمة لتخلق هذا التغيير، ومن مسؤوليتي الشخصية إلهامك لبدء تغيير حياتك.
كيف؟
عن طريق تغيير عقليتك وشحذ خبراتك ومهاراتك والمحاولة مراراً وتكراراً. 
لماذا؟
لأننا نصنع محتوى يساعد على التغيير.

والآن أخبرني، هل ساهم هذا المقال في تغييرك؟

MohamadMuthanna AL-HumadiAya mdallal3 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة بريدية تتناول مواضيع تدور حول التسويق الرقمي والأعمال والوعي المالي وعني شخصياً بكل ما يدور داخل جدران رأسي. قد تجدني أشاركك خلاصة خبرات سنوات طويلة بمقال واحد فقط، أي خلاصة الخلاصة بشكل مفصل.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خالد بزماوي البريدية