ياريت ما فتحت الإعلانات بسوريا! |
2 أكتوبر 2025 • بواسطة خالد بزماوي • #العدد 112 • عرض في المتصفح |
هذه جملة ستقولها بعد أن يتم خداعك من قِبل شركات التسويق أو المسوقين، إما بسبب الجهل أو بدافع الكذب والخداع.
|
|
![]() |
للأسف، السوق منذ آلاف السنين مليء بالناس الذين يخدعونك بوعود براقة بلا نتائج حقيقية. لذلك اجعل هذا المنشور مرجعاً لك عند التعامل مع أي شركة تسويق، وضع هذه الخطوط الحمراء أمامك خلال نقاشك مع أي شركة. |
1- حملات الوعي: |
الجملة "سنبدأ بحملات وعي" على قدر ما هي صحيحة، فهي خاطئة في الوقت نفسه! كيف ذلك؟ |
ببساطة، الوعي كبداية أمر ممتاز وجيد، لكن للأسف الوعي ليس أداة بحد ذاته. استخدامه في المشاريع الصغيرة أو المتوسطة قد يكون بوابة الهلاك لأي مشروع. لذلك الوعي لا يُبنى عبر "حملات وعي"، وإنما يُبنى من خلال طريقة تفكيرك تجاه علامتك التجارية. والأفضل أن تركز على المبيعات؛ فالمبيعات مع الوقت ستُولد لك الوعي. |
2- باقات التسويق: |
رغم كرهي الشديد لباقات التسويق، وأنا أفضل العروض المبنية على معلومات دقيقة ومناسبة لكل زبون على حدة، إلا أنني أكره القوالب الجاهزة بشدة، خصوصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة التي ليس لديها أساساً خطوط واضحة للعمل عليها. |
ومع ذلك، أحياناً تكون الباقات مناسبة، ولكن متى؟ |
|
في هذه الحالة فقط تكون الباقات مناسبة لك. |
أما إذا كنت من الأشخاص الذين: |
|
بالمختصر، فكر خمس مرات قبل أن توقع مع أي شركة تعرض عليك باقات تسويق. |
3- البيع بالقطعة: |
إذا تواصلت معك شركة تسويق وقالت لك: "نطلق لك حملة بـ10$ تجلب لك 1000 زيارة" أو "اصرف 50$ يأتيك 100 متابع"، فاعلم أن هذا النموذج يشبه من يبيع البطاطا! لا تقترب منه. |
لماذا؟ مع أن هذه الأمور تبدو مفيدة للبزنس. |
سأقولها لك بطريقة أخرى: تخيل أنك واقف في الشارع تصرخ على منتجك وتجر الناس بالقوة ليدخلوا متجرك. |
هذا تماماً ما ستفعله لك شركة التسويق. صحيح أنها ستوصلك إلى جمهور وتمنحك مؤشرات KPIs، لكن ما الفائدة إن لم يكن هناك مبيعات في النهاية؟ |
إذا لم يدخل المال، فلن يدور عملك التجاري. |
4- الوعود العملاقة: |
الحملات الإعلانية ليست عصا سحرية، ويجب أن تنتبه لهذا الأمر. |
ببساطة: |
|
فمهما كانت الحملات ممتازة، ستكون النتيجة سيئة. |
لذلك، قبل أن تنفق أموالاً كثيرة على الحملات الإعلانية، فلتأخذ نفساً وتحدد الجانب الكارثي في مشروعك وتصلحه، ثم أعلن عنه. |
صحيح أن هناك مدارس تقول: "لا توقِف حملاتك حتى لو كانت أمورك سيئة، وأصلحها مع الوقت"، وهذا له جانب إيجابي. لكن برأيي: زبون واحد غاضب يخرج ليتحدث ضدك قد يفسد علاقتك مع مئة زبون آخر. لذلك تمهل، فالمال يذهب ويعود، أما السمعة فلا. |
![]() |
5- من الآن وحتى شهر على الأقل لا تتعاقد مع أي شركة تسويق: |
لماذا؟ |
الخوارزميات ما تزال جديدة في السوق السوري، ولن تكون الحملات فعالة في البداية، وهذا طبيعي جداً. لذلك وفر مالك الآن حتى الوقت الذي يكون هناك عائد محترم. |
سيكثر "الصابون" عند العرب: كل فرد سيصبح فجأة خبير حملات ممولة، وسيدعي أنه سيغير حياة مشروعك ويقلبه رأساً على عقب. (التسويق ليس سحراً، ولن ينهض مشروع فقط بالتسويق). |
استغل هذه الفترة لتتعلم كيف تختار شركة تسويق، وتفهم بعض المصطلحات حتى لا يخدعك أحد. فكل شركة تقول عن نفسها "شركة تسويق" بينما هي لا تقوم إلا بإطلاق الحملات، هذه في الحقيقة شركة ترويج. يجب أن تعرف الفرق وتفهم ما الذي تحتاجه فعلاً. |
6- أمور يجب أن تكون لديك قبل إطلاق الحملة الإعلانية: |
دعنا نتفق أن الحملة الإعلانية تمر بثلاث مراحل: |
1. ما قبل الإطلاق. |
أهم مرحلتين هما: ما قبل وما بعد، أما مرحلة الإطلاق فهي الأقل أهمية. |
الكارثة أن 99% من شركات التسويق للأسف لا تجيد سوى إطلاق الحملة: كتابة محتوى، بعض التصاميم والفيديوهات، ثم إطلاق الإعلان على المنصات. والنتيجة؟ مبيعات سيئة. |
لماذا؟ |
لأن ما قبل الإطلاق يتطلب فهم المشروع والسوق، وبناء خطة واستراتيجية واضحة: إلى أين نريد الوصول؟ وكيف سنصل؟ |
في الغالب، شركات التسويق تبيعك خدمة، لا عرضاً ولا خبرة ولا نتيجة ولا حتى قيمة. كيف ذلك؟ |
سيقولون لك: نحن نطلق حملات جوجل، نحن نطلق حملات ميتا… إلخ. لكن اسأله: |
الجواب طبعاً لن يكون منطقياً ولا علمياً ولا مقنعاً. السبب أنه يبيعك ما يعرفه هو، لا ما تحتاجه أنت. |
وهذه مشكلة كبيرة جداً، لأن ذلك يشبه تماماً الذهاب إلى حفلة رسمية مرتدياً لباس البحر، والنتيجة بالتأكيد لن تكون حميدة! |
بالتالي، قبل أن نبدأ أي حملة إعلانية، يجب أن يكون لدينا: |
|
بعدها فقط نبدأ تنفيذ الحملة تقنياً بناءً على ما سبق. |
أما المرحلة الأخيرة ما بعد الحملة، فهي النقطة الجوهرية التي تحكم على نجاح المسوق أو الشركة: |
← إن لم تحقق الحملة نتيجة، لكن تم تحديد السبب، فهذا يعني أن المسوق محترف ويدرك ما يفعل. |
← إن حققنا نتائج متواضعة وتمكنا من تحسينها بشكل بسيط ومستمر، فهذا تقدم مهم. |
← وإن كانت النتائج قوية ونجحنا في تكرارها مع باقي الحملات، فهنا يكون النجاح مضاعفاً. |
لذلك حاول قدر الإمكان ألا تظلم شركة التسويق أو المسوق إذا حققت حملتك نتائج ولو بسيطة، ما دامت تنمو. أحياناً المشكلة تكون حقاً في السوق نفسه، خصوصاً في وضع صعب مثل وضع السوق السوري. |
![]() |
7- لا تصرف كل ما تملكه على الحملة الأولى: |
غالباً شركات التسويق تطلب ميزانية ضخمة في البداية، وبكل صراحة هذا حقهم، وهو ما يساعدهم على خدمتك بشكل سليم. |
شخصياً، في الفترة الأخيرة لم أعد أتعامل مع أي شركة ميزانيتها أقل من 1500$. (طبعاً هذا الرقم يعتبر رمزياً في عالم الحملات، لكن فقط لتتضح الصورة). |
مع ذلك، أنصحك أن تطلب من الشركة صرف مبلغ بسيط على الحملات لمدة 14 يوماً كتجربة. |
إلى هنا أعتقد أن ما سبق كافٍ لبداية مشرقة بإذن الله، للحصول على أول حملة إعلانية فعالة. |
أما بالنسبة لي: في الوقت الحالي لا أتوقع أن أعمل في السوق السوري، لكنني متاح للتعاون مع الشركات التي تسعى لإحداث نقلة نوعية في مشاريعها. أي الشركات التي تطمح لتجاوز حاجز المليون دولار، الشركات الطموحة التي ترغب أن تكبر وتتحول إلى إمبراطورية، لا أن تبقى مجرد مشروع صغير. |
ولكي تعرف أكثر عن الموضوع، سأضع لك رابط موقعي حتى أساعدك في اختيار الشركة الصحيحة من خلال متابعته ومتابعة نشرتي البريدية هذه. |
موقعي الإلكتروني |
التعليقات