✈ من جديد في الإمارات، خطوة بخطوة…

21 يونيو 2025 بواسطة خالد بزماوي #العدد 94 عرض في المتصفح

بعد قضاء 5 أشهر في سوريا، أعود اليوم للإمارات بخطط مختلفة وعقلية أكثر نضجاً. بين النجاحات والإخفاقات، تعلمت الكثير،

لذلك قررت إطلاق سلسلة مخصصة للسوريين عن الحياة في الإمارات، أهدف من خلالها إلى نقل صورة واضحة ومباشرة بعيداً عن التخبط والضياع، لتكون مصدر فائدة لكل من يفكر بالانتقال أو بدء حياة جديدة هناك.

أين نجحت وأين أخطأت؟ تجربتي كما هي

خلال سنتين، تمكنت من ترخيص شركتي رسمياً، والعمل مع حوالي 24 عميلاً بمعدل عميل شهرياً، وحققت مبيعات بقيمة 33,000$ في عام 2024، مع صافي ربح بسيط لكنه مشجع لشركة ناشئة في سوق تنافسي كالإمارات. يمكنك رؤية دراسة حالة تفصيلية حول هذه النقطة في موقعي الشخصي.

في المقابل، واجهت إخفاقات أبرزها خسائر مادية بسبب قرارات خاطئة في الإقامة والتراخيص والمصاريف التشغيلية والتسويقية، إلى جانب استنزاف نفسي كبير نتيجة الابتعاد عن بيئتي المريحة.

في هذه النشرة، أشاركك أولى خطوات عودتي وتفاصيل حجز تذكرة السفر لهذا الشهر مع أهم النصائح التي قد تساعدك في تجربتك الشخصية.

أول خطوة بعد العودة: تجربة حجز التذكرة

مع عودتي للإمارات، بدأت أواجه التحديات العملية من جديد، أولها حجز رحلة السفر. قد يبدو الموضوع بسيطاً، لكنه مليء بالتفاصيل المربكة خاصة لمن يعيش في سوريا.

ولهذا قررت توثيق تجربتي خطوة بخطوة، بدءاً من حجز التذكرة، لعلي أختصر عليك طريقاً مرهقاً مررت به شخصياً.

نظرة سريعة على أوضاع المواصلات والطيران

منذ التحرير وحتى اليوم، لا تزال أسعار المواصلات الداخلية والطيران غير مستقرة. أتوقع أن تعمل الحكومة على ضبط هذه الأمور في الوقت المناسب إن شاء الله، ولكن هذا ليس موضوعنا حالياً.

توقعات ما بعد التحرير

مع إزالة العقوبات، أتوقع أن يشهد قطاع الطيران تطوراً ملحوظاً ودخول شركات جديدة، مما يخلق بيئة تنافسية. وكما نعلم في التسويق والاقتصاد، كلما زاد العرض وقلّ الطلب، ارتفعت حدة المنافسة، وهذا بطبيعة الحال يصب في مصلحة المستهلك.

تحدياتي مع الحجز من سوريا

إليك بعض النقاط التي كانت تزعجني بشكل متكرر في عملية الحجز:

1. الاعتماد على المكاتب:

اضطراري للتعامل مع مكتب حجز، ومع الأسف 99% من المكاتب السياحية في سوريا يتعاملون مع المستفيدين بشكل مزعج، ولا يوجد إمكانية للحجز أو الدفع أونلاين من خلال شركات الطيران مباشرة.

2. قلة الخيارات المتاحة:

وجود عدد محدود من شركات الطيران في السوق يفرض عليك خيارات محدودة، وفي كثير من الأحيان لا يمكنك السفر إلا عبر لبنان أو الأردن براً، ومن ثم ركوب الطائرة، وهو أمر مرهق ومكلف.

3. انعدام الشفافية بالخدمات:

عند محاولتي تقليل التكاليف والسفر بدون وزن، غالباً لا تصلني هذه الخدمات بسبب المكتب. آخر مرة، حجز لي المكتب تذكرة بدون وجبة لمجرد أن يكسب زيادة 5$.

4. تكاليف التعديل الباهظة:

في رحلتي الأخيرة، كانت الذهاب والعودة محسوبة، لكنني اضطررت لتعديل الرحلة مرة واحدة. ثم أُغلق المطار فجأة، فتم إنشاء رحلة ترانزيت خاصة لي، ودفعت 150 دولاراً إضافياً مقابل ذلك، بدون أي خدمات إضافية. كما ارتفعت مدة الرحلة من 4 ساعات إلى 14 ساعة متواصلة!

ما هو الحل الذي وجدته؟

أجريت بحثاً واسعاً حول شركات الطيران المتوفرة واخترت الأنسب لي شخصياً. وجدت أن هاتين الشركتين قدمتا أفضل الخيارات بالنسبة لي:

كل شركة لها ميزاتها، ولا يمكن القول إن واحدة أفضل من الأخرى بشكل عام، لكنني اخترت بناءً على تجربتي واحتياجي.

مقارنة بين الرحلتين

مدة الرحلة:

  • ناس: 11 ساعة (ترانزيت في جدة ثم دبي)
  • الملكية الأردنية: 5 ساعات (ترانزيت في الأردن إلى دبي)

الوزن المسموح:

  • ناس: 9 كيلو إضافية
  • الملكية الأردنية: 30 كيلو فقط (تشمل حقيبة اليد)

الوجبات:

  • ناس: لا توجد تفاصيل، مما يعني في الأغلب أنها مدفوعة
  • الملكية الأردنية: حصلت على وجبتين مجانيتين (وجبة حلال + وجبة أسماك)

السعر:

  • ناس: 829 ريال سعودي ≈ 225$
  • الملكية الأردنية: 750 درهم إماراتي ≈ 195$

مع العلم أنني في السنوات السابقة كنت أدفع ما يقارب 385$ للرحلة نفسها!

خطوات حجز ذكي وفعال

إن أردت حجز رحلة مناسبة لك، إليك ما أنصح به:

1- حدد الشركات التي تناسبك.

2- اختر مواعيد الرحلات التي يقل فيها الطلب (لتجد أسعاراً أرخص).

3- اختر المزايا التي تهمك أنت، وليس ما يبدو الأفضل بشكل عام.

4- احجز مسبقاً قبل أسبوعين على الأقل.

5- اختر الرحلات الأقصر أو ذات الترانزيت الأقل لتوفير المال والوقت.

6- لا تحجز عبر مكتب، بل احجز بنفسك من موقع شركة الطيران أو من مواقع وسيطة تقدم كوبونات أو خصومات.

وأخيراً… تابع السلسلة للمزيد

في نهاية هذا الموضوع، أردت مشاركة هذه التفاصيل لتستفيد منها في حال قررت السفر لاحقاً.

يمكنك متابعة حسابي على انستاغرام، حيث سأشارك التجربة بالتفصيل الممل لتكون الصورة واضحة تماماً.

تابع نشرتي البريدية لتعرف المزيد عن الحياة في الإمارات، وسأشاركك رحلتي من البداية وكأنني أبدأ من الصفر، وسأوثق كل شيء خطوة بخطوة، النجاح كما الفشل.

وبس هيك… سلام

مشاركة
نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة بريدية تتناول مواضيع تدور حول التسويق الرقمي والأعمال والوعي المالي وعني شخصياً بكل ما يدور داخل جدران رأسي. قد تجدني أشاركك خلاصة خبرات سنوات طويلة بمقال واحد فقط، أي خلاصة الخلاصة بشكل مفصل.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خالد بزماوي البريدية