نشرة قَلَمَ البريدية -الحُضن الدائم #3

بواسطة الكاتبة/فايزه التليدي #العدد 3 عرض في المتصفح
مرحباً بكم.مقالتي لهذا اليوم كتبتها بكل مشاعري، لأهميتها في حياتنا جميعاًلذلك أتمنى أن نُعيد النظر بتفكُّر بهذه النِّعْمَة.
حضّروا قهوتكم المسائية واستمتعوا بالقراءة. ☕

"مع مطلّع كُل عام جديد تتجدد لدينا وجود أشخاص دائمون لنا بالعطاء والمحبة والحنان والأُلفة"

أنها المسكن الدافئ من صقيع الحياة والمرهم اللّطيف من كل جرح والغزل الجميل على صفحات الكتب، أحببتُ أن تكون أول مقالة لنشرة في عام 2025 خاصة للعائلة لنجدد محبتنا ونعمق ترابطنا بها ونداوي ندباتها ونتأمل تفاصيل دفئها.

لا شيء بالحياة له القيمة الحقيقة بعد عبادة الرحمن أهم من العائلة، يعّي الأنسان الدنيا وهو بين أحضانها وكل حضن من افرادها تتفرد بمواصفات وأحاسيس ومشاعر من يشعرها، لكل منّا ذكرى خاصة في كل حضن وأريد منكم استشعارها الآن في برودة الشتاء القارس لكي تُدفئُ مشاعركم بها أو أن تكملوا قراءة المقالة وأنتم بين حضن من احضانها، هل شعرتم بموجه كبيرة من العواطف الدافئة اجتاحت مشاعركم؟ وهل شعرتم بالأمان العميق من لا شيء؟ هل حقا تفكرتم بهذه النعمة؟

يوجد اشخاص يظنون أن العائلة هي لوحة يجب أن تكون متكاملة من كل الجهات ومرسومة بطريقة موحدة تترسم بقواعد ومواصفات هامة على الكل اتبعها! وفي حال مخالفة هذه القواعد تسقط من نظره لوحة العائلة المثالية التي رسمها وضيقاها وحدها من كل زاوية لتتناسب ما يريده بداخله وليرضى عنها ويقول هذه "عائلتي السعيدة"!

من المحزن جداً وجود أفكار تدور في عقول أشخاص لديهم هذه النعمة وينفر منها لأنه يظن أنه بالمكان الخاطئ وأنه مجبر على التعايش معها في ظل حدود معينه مجردة من المشاعر والأحاسيس الدافئة والحنونة ومن تفاصيل حَرم نفسهُ منها لأنها فقط ليست اللوحة المطلوبة!.

الحياة ليست حنونة دائماً يحتاج الأنسان أن يكون لديه ملجئ يحتمي إليه من تقلبات الحياة القاسية وتذود عنه من آلامها ويلجئ إلى برّ الأمان لكي يشحن عواطفه بطاقة التي تمد له المكافحة والمناضلة أمام مطبات الحياة.

وكذلك يحتاجها أيضا في أوقات الفرح فتتضاعف السعادة لديه حتى يغدو وكأنها ليلة عيّد، وينسى الأنسان نفسه بين هذه المشاعر ويريد ألا تنتهي هذه اللحظات أبداً، وعند تكرارها يصبح أمامها وكأنه طفل صغير أُهدي له متجر ألعاب لا ينتهي المرح والفرح فيها. 

العائلة

العائلة

 نصيحتي لك عزيزي القارئ قد ننسى بمشاغل الحياة وجود العديد من النعم أو قد نتغافل وجودها ظناً منا أنها لن تذهب أو تنتهي وهنا نتلقى أقوى الصدمات في حال فقداننا لها ونندم على ما فات لاعتقادنا أنها دائمة وأننا دائمون لها، لا تنتظر الندم قدم ما لديكم لهذه النعم وأهمها الشُكر والحمد لوجودها وكما قيل بالحمد تدوم النعم.

أتمنى أنها نالت أعجابكم!

وأتطلع لقراءة تعليقاتكم!!

فايزةAmira AliRima5 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة قَلَمَ البريدية

نشرة قَلَمَ البريدية

هنا..منطلق قلمي وأفكاري وحروفي..هنا أقدم لكم كل إثراء يزيد من معرفتكم بالمجلات العامة..هنا نشرة قَلَمَ البريدية. "لضمان وصول المقالات بشكل دوري على البريد الالكتروني الأساسي الرجاء اتباع التالي": -تطبيق جيميل- قم بفتح الرسالة، واضغط على النقاط الثلاث في الزاوية اليمنى العليا، ثم انقر فوق "نقل إلى Move to، ثم أساسي Primary". -بريد جيميل على سطح المكتب- يمكن نقل الرسالة من خلال الضغط عليها مع الاستمرار، ثم سحبها وإفلاتها في علامة التبويب "أساسي Primary. -تطبيق بريد آبل لهواتف آيفون- يكفي أن تنقر على عنوان بريدنا أعلى الرسالة ثم انقر على "إضافة إلى الرسائل المهمة". أتشرف بكم جميعاً أعضاء عبر نشرة قَلَمَ البريدية🤎💌.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة قَلَمَ البريدية