نشرة قَلَمَ البريدية - الصحة النفسية #1 |
بواسطة الكاتبة/فايزه التليدي • #العدد 1 • عرض في المتصفح |
أهلًا ومرحبًا بمشتركي النشرة الكرام 😄 أرجو أن تصلكم هذه الرسالة وأنتم في أفضل حال. في منتصف هذا اليوم سأقدم لكم موضوع شيقة ومتداول بكثرة وهو عن الصحة النفسية، وذلك من خلال محورين نبدأها بهذا المحور الذي نتناول فيه ما هو مفهوم الصحة النفسية؟ حضّروا قهوتكم المسائية واستمتعوا بالقراءة. ☕
|
|
ما هو مفهوم الصحة النفسية؟ |
هل فكرت يوم ما عن ما هو أشمل تعريف لصحتنا النفسية؟ هل تساءلت عن حقيقة تضارب العلماء والمفكرين عن ماهية تفسير ما يحدث بداخلنا؟ انا تساءلت كثيراً وتوصلت إلى أن مفهوم بكل بساطة هو أي شعور أن كان إيجابي أو سلبي نشعر به وتولد لنا من خلاله أفكار قد تكون سلبية أو إيجابية تنتج من خلالها تكوين للعاطفة وتتمثل في حالة أما أن تكون مشاعر خوف أو توتر أو فرح أو غيره من المشاعر الأخرى، ويتمثل مصطلح الصحة هنا كناتج من الأمور الإيجابية التي توصل إليها الإنسان في حلها، كشخص تعافى من اضطراب توتر أو غيرها من الأمور الأخرى. |
![]() الصحة النفسية |
لماذا يجب علينا الانتباه لما يحدث بداخلنا؟ |
بكل بساطة عندما يريد الإنسان أن يعيش في بيئة صحية وآمنة يراوده أفكار هل أنا حقاَ سعيد؟ هل توصلت لكل أحلامي؟ هل أنا راضٍ عن حياتي؟ لو كان لدي الفرصة للعيش ليومي الأخير وطُلب مني قضاء وقتي فقط مع ما أحبه في هذه الحياة إما شخص أو أمر أحبه للغاية هل بالفعل توصلت لذلك؟ أم لن تكون لدي فرصة كشفي عن ما أحببته حقا في هذه الحياة! |
من المؤسف أن يعيش الأنسان في ظل روتيني ممل لا يفعل أي أمر يحبه ويترك يومه للحظ يأتي به أو لا يأتي، وأرى أن الشخص يجب عليه معرفة حقيقة ما يدور في داخله من مشاعر إيجابية أو سلبية، كمثال شخص يذهب إلى العمل كل يوم يعود إلى المنزل وقد ذهب صباحه للعمل فقط واستهلكت كل طاقته ثم ينام ويستيقظ المغرب ويتابع ما تبقى من يومه وسائل التواصل الاجتماعي ومن ثم ينام ليعود لتكرار يومه هكذا بدون إضافة شيء لنفسه أو لجسده أو لعقله أو لمشاعره أو لأفكاره! هل تأملت معي هذا أيها القارئ العزيز كيف يريد أن ينعم بحياة صحية وآمنة وهذا نظامه بالحياة؟ قال تعالى{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }[الرعد:11] |
لذلك أيها القارئ العزيز وجب علينا أن نستكشف كل ما يحدث بداخلنا ونعالجه، كشخص لديه اضطراب نوبات الهلع تولد هذا الأمر بسبب وجود تراكمات منذ الطفولة لم يحلها وتشكلت كإشارة إنذار من جسده أنه يحتاج إلى العلاج وأن يُداوي نفسه ومشاعره من كل التراكمات بالطرق الصحيحة وعلاجها دائماً يتمثل بالاستشارات للعيادات الصحة النفسية أو الاستشارات الهاتفية التابعة للعيادات المخصصة، لا تترك عالمك الداخلي دون اهتمام تعامل مع نفسك بلطف شبه تعاملك مع نفسك بألطف الأمور، اترك أمر تشبيه عليك لتتفرد به لمُلاطَفة نفسك به، تعلم كيف تتحدث مع نفسك وكيف للعقل الباطني أن ينجذب حقاً لذلك وتهذب بوصف نفسك امام الآخرين أو حتى مع حوارك مع نفسك أنتبه أن تضحك على تصرفاتك في مواقف حقا تزرع شيء في داخلك كشعور بالخجل من نفسك أو تستحقر ذاتك، ما أعظمه من إجرام في حق ذاتك. |
![]() استشارة المختصين |
أخيراً أنصحك أن تتأمل بذاتك وتحاول أن ترتب أمورك الداخلية لا تجعلها منصة يقف كل شخص يشاهد أو ينبش ويأخذ كل احتياجه ويذهب وتضيع أكثر فأكثر، الأمر جداً بسيط يبدأ فقط عند البدء بأخذ القرار وتعلم ما يفيدك كقراءةِ ومطالعة كل ما تحتاجه الذات والانطلاق، أدرس ذاتك كمادة يتوجب عليك تقديم الاختبار لتجتازه! |
لا تحرموني من طرح آرائكم عبر البريد الإلكتروني.. |
انتظروني بالنشرات القادمة... |
![]()
|
التعليقات