أنثولوجي : الدلافين ليست صديقتك

22 ديسمبر 2023 بواسطة رهف الفهيدي #العدد 13 عرض في المتصفح
ثلاث حقائق عن الدلافين

لطالما اعتقد البشر أن الدلافين هي مثل دبب الباندا في المملكة البحرية. حيوانات لطيفة, بريئة تعيش في بيئتها. لكن في الحقيقة, الشيطان يكمن في التفاصيل, و التفاصيل تقول لنا أن الدلافين هي ثدييات مثل البشر و الدببة و الغزال و الخفافيش.

و لكونها ثدييات تعيش في المحيط مع حيوانات لديها قدرات و ذكاء أقل منها, الدلافين هي حيوانات وحشية, تتنفس الأكسجين و ترضع صغارها و تخيف الحيوانات الأخرى.

1- ثدييات مفترسة

الحيتان القاتلة هي أكبر أنواع الدلافين ولا تظهر أي رحمة تجاه الفقمات التي تصطادها.

بدلاً من السماح للفقمات بالاستمتاع بحياتها على الأرض (كتل الجليد عادةً)، فإنها تعمل معًا لتعذيب الفقمات.

ستشكل الحيتان القاتلة ألوية وتسبح في انسجام تام في أعلى المحيط (يشبه إلى حد كبير سربًا من الطائرات التي تحلق في تشكيل). سيؤدي ذلك بعد ذلك إلى إنشاء موجة اصطناعية ستضرب الفقمات في المحيط، حيث يمكن أن تؤكل بعد ذلك.

2- التزاوج الإجباري

الموافقة ليست موضوع يلم به الحيوانات, فقط عندنا البشر وجود الموافقة قبل التزاوج إجبارية. لكن في أغلب الحيوانات خاصة الثدييات التزاوج إجباري. و عند الدلافين خاصة, يحبس الذكور الأنثى و يرضون نفسهم فيها لمدة أسابيع.

ذكور الدلافين لديها شهوة كبيرة لدرجة أنها تقتل صغارها حتى تتمكن من التزاوج مع الدلفين الأم مرة أخرى. بعد أن تلد أنثى الدلفين، تقضي وقتها في رعاية صغيرها، ولا يترك لها سوى القليل من الوقت لتلبية الاحتياجات الجنسية لذكر الدلفين. بدون وجود الطفل في الطريق، تكون الأنثى متاحة أكثر للتزاوج. ومن المعروف أيضًا أن ذكور الدلافين تقتل خنازير البحر الصغيرة، ظنًا منها أنها دلافين صغيرة.

الطريقة التي تلعب بها الدلافين بكرة الشاطئ لطيفة، لكن وقت لعبها يمكن أن يصبح قبيحًا عندما تتعب من الكرة وتنتقل إلى رمي أسماك القرش الصغيرة بدلاً من ذلك. في عام 2009، أفادت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال (UPI) أن الموظفين في مركز أبحاث الدلافين في جراسي كي، فلوريدا، اضطروا إلى الهروب لإنقاذ بعض أسماك القرش الممرضة الصغيرة التي كانت دلافين المركز تقذفها ذهابًا وإيابًا

3- علاقتها الغريبة مع البشر 

حقيقة: الدلافين منجذبة جنسياً للبشر, معتقدةً أن البشر منهم.

حقيقة : هناك بشر دخلوا بعلاقات حميمية مع دلافين

 لدينا الكاتب مالكولم برينر، الذي يدعي أنه أقام في السبعينيات علاقة غرامية لمدة ستة أشهر مع دلفين يُدعى دوللي. يقول برينر، الذي اعترف أيضًا بإقامة علاقات جنسية مع كلب، إن هذه كانت فكرة دوللي. تقول إحدى الروايات الصحفية إن الاثنين كانا يمارسان "الجماع بين الأنواع"، وهو ما أجمع أنه يعني أنه فرك نفسه عليها. يعتقد برينر أن دوللي كانت في حالة ذهول شديد بعد نقلها إلى حديقة مائية أخرى, لدرجة أنها انتحرت.

البشر يستفيدوا من الدلافين :

أحد أكثر استخداماتها فعالية هو تحديد الغواصات التي تحتوي على تقنية إخفاء الهوية - فالدلافين قادرة بسهولة على السباحة إلى الغواصات دون أن يتم اكتشافها وغير ضارة، ثم تنقل المعلومات إلينا نحن البشر.

يمكنك أيضًا توصيل الكاميرات بالدلفين وجعله يقوم بمهام استطلاعية للطعام.

إن الفائدة الكبيرة لاستخدام الدلافين في زمن الحرب هي أنها طبيعية، وتسبح بسرعة (بالطبع) ومن غير المرجح أن يكتشفها الأعداء على أنها أي شيء غريب (خاصة إذا بقيت تحت الماء).

حتى أن الروس قاموا بتدريب الدلافين على إلحاق الأذى. استخدم الجيش الروسي الدلافين لمهاجمة الضفادع البشرية تحت الماء من بلدان أخرى بالحراب أو سحبها إلى السطح ليتم تعذيبها واستجوابها من قبل الجيش.

الإستنتاج : الدلافين ليست حقاً حيوانات شريرة فهي تتبع طبيعتها فقط, و لكن من المذهل أن الإعلام استطاع اظهارها أنها حيوانات أليفة, مثل القطط. و أنا شخصياً أرى أنها الأسود في مملكتها.

مشاركة
راديو الإعلانات

راديو الإعلانات

الكتابة الإبداعية بجمالها و بشاعتها, أكب عشايَ هنا. كل المواضيع التي تهمني في مكان واحد

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من راديو الإعلانات