نشرة طاهر البريدية - العدد #37 |
28 سبتمبر 2025 • بواسطة طاهر • #العدد 37 • عرض في المتصفح |
كانت سنة أولى ثانوي أثقل وأصعب سنوات الدراسة على الإطلاق، وطبعا رسبت في تلك السنة، وقررت عدم إكمال الدراسة نهائيا، وكان المأزق في كيفية إقناع أمي وأبي بالأمر، رغم أن أغلب أقاربي من الشباب كانوا يكتبون في العسكرية بعد المتوسطة، حتى نصيغها في جملة سينمائية: “كانوا يذهبون أطفالا إلى معسكرات التجنيد” والحقيقة أنهم كبروا قبل ذلك.في تلك الأيام حدثت تفجيرات الخبر، وكنت مترددا في تفجير موضوع ترك الدراسة بين يدي الأسرة! كنت في حيرة من أمري، لذا كنت أقضي معظم الوقت في القراءة، ومشاهدة الأفلام، والجلوس مع شباب الحارة في “الكازينو”!ونحن في القهوة طلب مني أحد الشباب أن أرافقه في طلعة الخميس -يوم كان الخميس إجازة- للذهاب مع شباب تحفيظ الحارة، رفضت بحجة أني غير ملتحق بحلقة التحفيظ، حاول إقناعي بأن الهدف تزجية الوقت، والشباب ليسوا غرباء، وأننا في النهاية لن نصبح مطاوعة بسبب تعلقنا بالجراك!أخبرته أن الموضوع محرج بعض الشيء، وحتى يحرضني أخبرني أنهم يتناقشون في الكتب والدين، وهي مواضيع تناسبني، رفضت أيضا، ثم ختم كلامه: جرب يا أخي!
|
|
صيرورة خاصة - طاهر الزهراني6aher.com |
التعليقات