نشرة طاهر البريدية - العدد #36 |
18 سبتمبر 2025 • بواسطة طاهر • #العدد 36 • عرض في المتصفح |
يحرص الإنسان على البريق، الثوب، والهيئة، والمنصب، والطبقة الاجتماعية، يحب رؤية صورته في الجوال، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، أنيق جدا، ويكتب بعبارات ساحرة، وبليغة، يهتم بجسده يلبس تيشيرت ضيق من أجل أن يلفت أنظار الصبايا. كله تمام.لكن في الداخل الأمور ليست على ما يرام، كثير من العاهات والأمراض لم تعالج منذ سنوات البراءة، لقد نشأنا في المدينة، وأصبحت لنا صورة جيدة من الخارج، ومتداعية من الداخل، الصلابة لم تعد سمة الكائن الحديث، لا ألوم أجدادي على قسوتهم لقد كانوا قساة جدا، لأن الحياة لم ترحمهم، لقد ذاقوا الجوع، ووقفوا أمام الأوبئة، وخسروا أطفالهم، ولم تكن المساحي تفارق مناكبهم في انتظار القطر، لقد عانوا الخسارة، والفاقة، ولم يكن لديهم وقت للشكوى لأن حقولهم تنتظرهم. ولم يكن لديهم وقت للكآبة لأنها ترف.
|
|
كائن مؤقت - طاهر الزهراني6aher.com |
التعليقات