نزهة سرية - العدد #4

أكتب هذا لـ عُلا ولمن يقرأ لها في النزهة السرية.

مرحباً رفيقي، بداية أعتذر لأن نزهة اليوم تأخرت عليك. 

ولأصدقك القول ليس هناك سبب حقيقي إلا أني تقاعست عن كتابتها، بل وصنعت لنفسي حججاً واهية أعلم في قرارة نفسي أنها ليست أسباباً حقيقية، وإلا كيف يكون عدمك إيجاد فكرة للكتابة عنها سبب وأنا التي تتطاير الأفكار أمام عيني كل لحظة.

لذا قررت أن أكتب الأسباب الحقيقية التي توقفنا عن تحقيق أهدافنا. 

على سهولة بناء عادات غير واعية في حياتنا مثل استخدام الهاتف مثلاً، تكمن الصعوبة في بناء عادات جديدة واعية، وهذا تحدٍ عظيم لكنه ليس مستحيل.

أغلب المشكلات التي تواجهنا في بناء العادات هي:

• عدم إيمانك التام بأهمية هذه العادة بالنسبة لك

مازلت لا تستشعر حقيقةً أهميتها، لذلك فهي لا تأخذ حيزاً كبيراً من تفكيرك وبالتالي لن تأخذ حيزاً في حياتك وسلوكك.

• التقليد

وهي أشهر مشكلة في وجهة نظري، التقليد الأعمى بدون معرفة جدوى هذه العادة بالنسبة لنا.

وأشهر العادات التي يكون سببها التقليد هي القراءة، ألا تتذكر أنك في كل مرة تقرر اكتساب عادة القراءة تتوقف فجأة؟

• أنت تضغط على نفسك وتقارنها بغيرها، دائماً ما نقول

وهذا ليس كلاماً عابراً بل إنه يتغلغل في قلبك وتراك تقارن نفسك بمن هب ودب.

حلول عملية نافعة أفعلها

بعد تحديد العادة التي أريدها، أوجد لنفسي ما يلي: 

• دافع ⬅️ داخلي.

الدافع وهو حافز داخلي وإيمان بأهمية العادة التي تريد اكتسابها 

• محفز ⬅️ خارجي

وهو محفز خارجي، أي شيء يذكرك بالموعد الذي اخترته لفعل العادة، مثلاً ساعة محددة، منبة، وقت الدوام، بعد الصلاة وهكذا.

• قدرة ⬅️ داخلية وخارجية 

القدرة الخارجية والداخلية، فمثلاً إن كنت تريد اكتساب عادة التدوين ولكنك لا تمتلك جهاز الحاسب، اكتب بالورقة والقلم أو بهاتفك المحمول، وبطريقة أخرى سهّل على نفسك بداية العادة. 

ختاماً: 

في طريقك لاكتساب عادة معينة، انقطاعك عنها لمدة لا يعني الفشل والتوقف، عد مجدداً وبأبسط طريقة ممكنة.

وتذكر دائماً أن العادات لياقة، كلما ألفتها صارت أسهل.