هو خوف .. لكنَّهُ ( صديق )

أثناء كتابتي لهذه التغريدة شعرت بأن هو مو بهذه البساطة يا وجدان! 
الموضوع يحتاج له عُمق أكبر!
تركت العنان ليديَّ. وها أنا أُشارك معكم نشرة : هو خوف .. لكنَّهُ ( صديق )

- ليش أخاف من التغيير ؟

- ايش هو شعور ( الخوف ) ؟

- كيف أتعامل معاه ؟

( الخوف ) عائق!

عائق، راح يبني بينك وبين حياتك اللي تحبها ( حاجز )

مستوعبين فكرة إن ( الخوف ) ممكن يحرمنا من عَيش الحياة اللي نحبها!

يحرمنا من لذة الإنجاز، التحقيق، الفخر، الفرح

مستوعبين! شيء عجيب فعلاً 

- ليش أنا أخاف من التغيير ؟

لأن ممكن تكون في بالي فكرة مُخيفة عن المُستقبل

أو ممكن لأن التغيير مجهول، والمجهول دائماً مُخيف

ولا لأن عندي تجارب سابقة ذقت مُر تنائجها رغم إني أدري أن عقابي من هذه التجربة السابقة كان بخطأ واضح!

أو لأني في شتات وضياع، ما أعرف ايش أحتاج وايش الهدف ووين الوجهة وكيف راح ينفعني هذا التغيير

ولا لأني أخاف من الفشل وأخاف من النتائج المُحبطة

أو إني أعيش حالة إدمان مع منطقة الراحة

أو و أو و أو الأسباب لا مُنتهى لها..

- ايش هو شعور ( الخوف ) ؟

عشان نعرف نتعامل مع هذا الشعور لازم نتعرف عليه أكثر وأكثر..

بدايةً شعور ( الخوف ) زيه زي أي شعور زي الحب، الطمأنينة، الحزن كلها مشاعر خلقها ربي عشان تخدمنا وتساعدنا وواجبنا تجاه هذه المشاعر إننا نحترمها و ( نتقبلها ) ثم نقدر نواجهها وبالتالي نغيرها.

شعور ( الخوف ) بمثابة الصديق اللي يحمينا وقت الخطر ويزرع في قلبنا خوف على نفسنا، اللي ينبهنا في الأوقات اللي نحتاج فيها لتنبيه زي شخص غير مُريح أو تحركات غير مُريحة أو حادثة تحتاج منك ردت فعل زي حركة سريعة أو هروب!

عشان كذا لازم نتفق بإن ( الخوف ) هو صديق ولكن!

هذا الصديق يحتاج إلى تدريب وتوجيه! يحتاج يعرف متى يكون مُرحب فيه ومتى يكون غير مُرحب فيه، خصوصاً في أوقات التغيير الإيجابي هنا نقول لهذا الصديق : شكراً، استريح مكانك ما نحتاج خدماتك هنا!

- كيف نتعامل مع شعور ( الخوف ) ؟

قلنا عشان نعرف نتعامل مع ( الخوف ) لازم نعرفه، وعرفناه! وجاء وقت اللي نتعامل معاه.

1- نجاوب على اسئلته

( الخوف ) عنده أسئلة كثيرة جداً وما يحتاج منك جواب بسيط يحتاج منك تجاوبه على كل سؤال بالتفصيل المُمل ضع كل سؤال على حده وابدأ جاوب لا تترك مساحة بيضاء مجهولة خليه يرتاااح أشبع فضوله!

2- نتقبله

ذكرنا في تعريف شعور ( الخوف ) إن المشاعر عشان نغيرها لازم نتقبلها،

نتقبلها كشعور طيب وجيد. مو قلنا إنه صديق؟ إذاً نتقبله على إنه صديق.

3- نشاركه

إيش نشاركه؟ نشاركه نماذج من الناس اللي حققت اللي انت تسعى له!

خليه يشوف إن حياتهم مُستمرة ما انتهت على العكس تماماً هما مبسوطين.

4- نقدم له الحب

طمئنه دائماً بإنك ستحتويه وتحميه وتمشي معه خطوة، بخطوة وإن كل شيء بحول الله وقوته وتدبيره ولُطفه سيكون بخير!

ضع يدك على قلبك وردد عليه ( نحنُ بخير دائماً لأن الله معنا )

5- خطوة، بخطوة

ابدأ تغييرك بخطوات تدريجية

* ابدأ الآن من حيثُ أنت!

راجع أسباب الخوف من التغيير، فكر فيها وناقشها مع نفسك وحتماً ستصل.