نشرة وَهــج البريدية - العدد #1 |
1 مايو 2025 • بواسطة وَهـج. • #العدد 1 • عرض في المتصفح |
|
|
الرِسالة الأُولى | |
إلِى الصَدِيق الذِي سيقرأ هَذه الكَلمات يوماً |
مِني أنا وَهج |
قَد لا تُدرِك ما حَقِيقة أو دوافِع هَذه الرِسالة لِذلك سأُوضحها لَك مُوجزاً عَن رَغبتي وطموحِي فيها ، مِن خِلال هَذه الرَسائِل أطَمح وأطمع فِي أن أحَصل على مَا حَصلت عليه جُودي أُبوت وإن لَم تَعرِف من هِي جُودِي أبوت يا صديقي الجَديد فَقد خَيبت ظَنِي قَليلاً .. |
جُودِي أبُوت هِي بَطلة رِواية صَاحِب الظِل الطَويل ؛ و مَن كَتبت رَسائِلها إلِى السَيد صَاحب الظِل الطويل وهِي رِوايةٍ شَهِيرة للكَاتِبة الإنجلِيزية جِين ويبستر وَقد تَبعها الكَثِير مِن المُسلسلات الكَرتُونِية |
علَى كُلٍ كان السَيد صَاحِب الظِل الطَويل رَفيقاً لِـ جُودي أبوت وتُرسِل لَه الكَثِير من الرَسائِل عَن حَالها وفَلسفتها بالُرغم مِن أنها لَم تَلتقِ بِه علَى مَدى طَويل جِداً لذلك سَتكون أنت نَظِيره فِي حَالتنا هَذه ، وسأكُون أنا الكَاتِبة الطَموحُة و المُستقَبلِية وَهج ولو أَردتني أن أُغِير مِن إسِمك شَيئاً يُمكنك الإِقتراح وسأنُظر فِي الأمر |
فِي السَابِق كُنت أملُك أشبِه بِـ صَدِيقاً خيالياً وأكُتب لَه الرسَائِل وتَقرِيباً أغلبِية أفكاري ، كَان لِي أشبه بالرفِيق الخَيالي وكُنت أسميه نَظِير السَيد صَاحِب الظِل الطَويل - بالرُغم مِن أن هَذا يَبدو مُريباً لسلامتي العَقلية فِي حِين إني سأبلُغ الخَامسة والعِشرين قَريباً - ، كُنت أُخصص مُسَاحة أَكتب فِيها رَسائِلي لَه وكَما لَو إنِي أكتبها لإحدٍ ما حَقِيقةً وكَانت مُؤنِسة أحياناً ومُوحِشةً أحياناً أُخرى وتأُملِية فِي مَراتٍ أُخَرى ، وَودت لأن أنشُر مَثيلاتها يَوماً وها أنا ذا أُحاول |
وبِالطَبع لَن أنِشر تِلك إطلاقاً فَهِي تَملك الكَِثير مِن الأفَكار المُحزِنة والمُخجلة والفلسفية ، ولكِن أعَدِك سَيدي الصَديق أو آنِستي الصَديقة الجديد أو الجديدة ، بإِني سأحُاول قَدر المُستطَاع بإِن لا أُملِئك بِأشياءٍ مُحزِنة وتُدخِلك فِي دواماتٍ سَلبية ؛ تَذكَر بإنِي سأُحاول ولكِن إن أفكارك الكَئِيبة مَسؤولِيتكَ أنت ... |
عَلى كُلٍ تُغمِرني الحَماسة بالتِفكير بإنه قَد يَقرأ أحداً مَجهُولاً رِسالتي هذه وَرسائِلي القَادِمة وقد تَكُون قارِئة أُماً لِثلاثة أبناء أو فتاً يَجهل مَا يراه ، أو إمراءةً تَملئها حِكم الحَياة فِي كُل الأحوال سَيسعدني أن أحَظى بِنظِير حَقِيقي لِـ صاحب الظِل الطَويل . |
– أقترح قِراءة الرواية فَهي ألطف مِما تَتوقع أن تَكونه الرِواية . |
لأي رَد وَددت إرساله أو أي إقتراح التَواصل على البَريد الإلكتُروني |
التعليقات