نشرة ثويني محمد آل عليوي البريدية - العدد #50 |
16 يونيو 2025 • بواسطة ثويني محمد آل عليوي • #العدد 50 • عرض في المتصفح |
تجربتي مع النشرة البريدية
|
|
![]() |
قرأت سابقًا مقولة لأحد الكتاب أثرت فيّ كثيرًا، ملخصها : أن النشرات البريدية (Newsletter ) تلعب دورًا مهمًا في صقل مهارات الكاتب وتطويرها، سواء على المستوى الفني أو الشخصي أو المهني. وشعرت برغبة غريبة في إنشاء نشرة بريدية، ولكنني لم أفعل ذلك لحظتها. |
كان قد مر الكثير من الأيام حتى وصلت إلى عدة أشهر، حين تأكدت أن الرغبة صارت ضرورة ملحة، فقد كنت بحاجة إلى أرشيف شخصي لما أكتبه، يمكنني الرجوع إليه لرؤية : كيف تغيرت أفكاري؟ كيف تطور أسلوبي؟ كيف نما التفاعل مع ما أكتبه؟ |
الآن أدرك بعد أن واجهت تحديًا وصعوبة، في مواجهة فكرة أن أتوقف يومًا عن إصدار أعداد جديدة. وبعد نشر العديد منها، حتى وصولي إلى العدد رقم (٥٠) أن هناك جوانب كثيرة إيجابية، خرجت بها من هذه التجربة، أبرزها: |
١- الالتزام المنتظم بالكتابة، مما يعزز الانضباط الذاتي، وتطوير القدرة على الكتابة تحت ضغط الوقت: |
لقد لاحظت أنه بمجرد نشر العدد، تأتيني رغبة ملحة في البحث عن فكرة للعدد التالي. أعترف بأنّ هذا يثير القليل من توتري أحيانًا، ولكني أعتبره شيئًا جميلًا وإيجابيًا. |
٢- النشرة البريدية مساحة مثالية لتجريب الأفكار والأساليب، وتقديمها بشكل جذاب، مع إمكانية التعديل بالحذف والإضافة حتى بعد نشر العدد: |
في العدد رقم ( ٤٥) جربت نشر نص بعنوان " السلام" كتبته، ولسبب ما لم أكن راضيًا عنه من الناحية الفنية ، لذا تركته حبيس الأوراق إلى أن نشرته بمسوغ التجريب. |
٣- استخدام النشرة كمنصة لترويج الكاتب لنفسه وأعماله: |
يمكن القول دون الشعور بأي نوع من المغالطة أن الترويج الأمثل للكاتب يكون من خلال أعماله، والنشرة البريدية توفر منصة مثالية لذلك. |
٤ - أرشيف شخصي للكاتب: |
أعرف نفسي، أو هكذا أظن! لن أتذكر بسرعة أين أجد بعض ما أكتب، في الدفاتر، في ألبوم صور الهاتف، في منصات التواصل الخاصة بي. لا أدري. |
كل هذه الجوانب تريد أن تقول : أنّ النشرة البريدية ليست مجرد أداة تواصل، بل هي ورشة تدريب عملي للكاتب، تساعده على النمو بشكل مستمر. |
التعليقات