تقليص المساعدات الإنسانية في سوريا.. أزمة فاقمتها الصراعات والحروب - العدد #1

فريق المؤشر السوري أنهى التقرير بتقديم توصيات للمنظمات الفاعلة على الأرض والجهات المعنية محلياً وخارجياً من أجل إيجاد حلول لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق شمال سوريا، والضغط على المجتمع الدولي لتحسين كمية الدعم الإنساني.

وقد كان من الواضح النظرة التشاؤمية للفئة التي استهدفها فريق المؤشر السوري عشوائياً في المناطق المعنية، فقد توقع 94% منهم أنَّ تقليص حجم الدعم الدولي سيؤدي إلى زيادة معدلات الفقر المرتفعة أصلاً، ورأى 91% أنَّه سيؤثر على الوضع المادي للمواطن بشكل مباشر، واختار 88% منهم شريحة الأطفال باعتبارها الفئة الأكثر تضرراً من نقص المساعدات.

فيما ربط 74% من الشريحة المُستهدفة نقص المساعدات الإنسانية بالحروب والصراعات، ورأى 40% منهم أنَّ المساعدات الإنسانية في شمال سوريا قد تتوقف، بينما أعرب 96% منهم عن إيمانهم بأنَّ المعطيات السياسية تؤثر على حجم الدعم.

قال 91% أنهم يعتقدون بأنَّ للنظام دور في تقليص حجم المساعدات على الشمال السوري، واعتبر 74% منهم أنه يقوم بذلك كوسيلة ضغط على السكان في المناطق الخارجة عن سيطرته.

وتبيّن أنَّ 86% منهم يعتقدون بأنَّ المعبر سيُغلق نهائياً بعد فترة التفويض، لكنَّ 71% آخرين أعربوا عن تفاؤلهم بقدرة المجتمع الدولي على إيقاف إغلاقه، ورأى 54% أنَّ الاحتياجات لدى الفئات المهمشة ستتأثر بشكل كبير في حال أُغلق المعبر.

وصرّح 64% أنه يجب على المنظمات الإنسانية البحث عن أفكار خلاقة للبحث عن مصادر جديدة للتمويل، لكنَّ النظرة العامة كانت تشاؤمية، فقد وافق 44% منهم فقط على احتمالية امتلاك المنظمات للأفكار الكافية.

واختار 90% منهم ارتفاع تكاليف المعيشة كأحد أبرز أسباب الفقر، واعتبر 81% بأنَّ المساعدات الإنسانية تساعد في تخفيف حدة الفقر بسبب توفيها الغذاء، إلا أنَّ 73% فقط رأوا بأنَّ تلك المساعدات توُزع بطريقة عادلة.