بودكاستك: من الأفكار الأصيلة إلى بناء المجتمع الحقيقي |
| 10 يونيو 2025 • بواسطة رنين | The Third Mic • #العدد 6 • عرض في المتصفح |
|
اكتشف سر الصفاء الذهني في خلق مجتمع ينمو معك
|
|
|
|
مرحبا مرحبا.. |
|
لطالما ألهمتني فكرة المجتمعات. في كل مرة وجدت فيها نفسي في مكان ما، سعيت لخلق مجتمع خاص مصغّر يحتويني وأحتويه ويتعلم مني وأتعلم منه. والانتماء للمجتمعات حاله كحال باقي الانتماءات، قد يرفعنا وقد يخذلنا أو كليهما. |
|
مجتمعي الأول كان في الجامعة، مجتمع مؤسَّس على أركان الإسلام السياسي؛ لنا حق الانتماء إلى الأفراد والأفكار طالما قد أدينا قائمة من المهام التي تُختار لنا ولا نختارها، حتى أدركت أنّي تآكلت هناك، ولكني تعلمت وكونت صداقات ما زالت تعني لي الكثير. |
|
تخرجت واختفيت في العمل حتى عادت فكرة المجتمعات تلوح لي في دراسة الماجستير؛ إذ كنت أعمل على بناء فكرة برنامج تطبيق للدعم النفسي في الأطر المهنية. |
|
وفي تلك الفترة، لاحت لي فكرة نادي كتاب في مدينتي؛ إذ لم يكن هناك أي أندية للكتب وكنت أفتقر لمراجعة قراءاتي وتحليلها مع أشخاص آخرين، حتى أسّست مجتمع "المساحة" وهو عبارة عن نادي كتاب يشكل مساحة للاتساع المعرفي والإنساني، نلتقي في أحد المقاهي أسبوعياً لنتحاور في الكتب المتفق عليها. |
|
نادي الكتاب هذا ما زال مستمراً وحاضراً منذ عامين، ولكن حينما أسست نادي كتاب أدركت أني أحتاج إلى مجتمع من نوع آخر، المجتمع الذي أكون فيه أنا بكل تفردي ومع ذلك فيه نفساً من الجماعة، فانضممت إلى الدائرة الخاصة التابعة لمنصة إنرلايت. وفي هذا المجتمع أتيح لي التعرف إلى أشخاص رائعين ببراعتهم وببساطتهم، تغيرت عندي بعض المفاهيم كالبساطة، الشغف، الريادة، الاستحقاق، وحتى الأنا. وكل هذا التغيير كان يمر من خلال الكتابة، كتابة "تصبيحة" تحديداً. فانتبهت أن الكتابة كانت دوماً تحمل لي التساؤلات والإجابات بدون أحكام مسبقة ولا توقعات عالية. |
|
ولكن لماذا كل هذا الحديث والقصص الشخصية عن المجتمعات والكتابة، والمفترض من حديثنا أن يكون عن البودكاست؟ برأيي، ينقص عالم البودكاست بشكل خاص وكل مجال صناعة المحتوى بشكل عام، وجود مجتمعات تنتمي حقيقة لك، لا تبيعها الأفكار والخدمات والشهرة خلف المايك، بل تشاركها هذه التجربة بكل أصالتها (ما دمت تؤمن أن محتواك أصيلاً). |
|
فهل تساءلت يوماً عن مصدر الأفكار الأكثر أصالة؟ |
|
تلك اللحظات التي تتجلى فيها الرؤى بوضوح، غالباً ما تكون في أوقات الصفاء الذهني. بالنسبة لي، لحظات الصفاء الذهني تأتي بعد عملية كتابة تفريغية منظمة. |
|
وقد تتساءل: كيف يمكن للكتابة التفريغية أن تنعكس على رحلتك في عالم البودكاست؟ |
|
ببساطة، الكتابة المستمرة تبني علاقة عميقة مع الذات، أشبه بعلاقتك مع موجهك الشخصي. وكبودكاستر، أنت تسعى لبناء علاقة مماثلة مع جمهورك من خلال الصوت. |
|
لكن هل كل من يستمع إليك هو جزء من "مجتمعك الخاص"؟ |
|
في الحقيقة لا. ليس كل من في محيطك يصلح لدائرتك الخاصة. حتى في البودكاست، ليس كل من أُعجِب بمحتواك سيضيف إليه أو يطوره. |
|
في بناء المجتمعات، نتعلم أكثر مما نعلّم. ونتخلى عن دورنا كمقدمي محتوى ونجلس لنعاين التفاعل: الاستنتاجات، الانتقادات، وحتى الرفض. وتلقي الرفض من مجتمعك الخاص هو في الواقع أكثر فائدة للبودكاست من حفلات التهليل المستمرة، لأن الرفض في دوائرنا الخاصة يفتح لنا أبواباً للنمو أسرع من النمو الذي قد نظنه. |
اسأل نفسك كبودكاستر: |
|
| *** |
حلقة مع بودكاست كانون: حديث عن الفن، القراءة، وإدارة البودكاست! |
|
يسرني أن أشارككم تجربتي في حلقة جديدة ومثيرة من بودكاست "كانون"، بودكاست مقدسي مستقل، مع المحاور الرائع نديم مازن. |
|
في هذه الحلقة، تحدثت عن رحلتي في عالم البودكاست وكيف طوّرت مشروعاً خاصاً يهدف إلى دعم صانعي البودكاست. ناقشنا الجوانب الفنية، الدعم اللوجستي والبصري الذي يحتاجه صانعو المحتوى لتطوير مشاريعهم البودكاستية وتحقيق أقصى إمكاناتها. |
|
كما تطرقنا إلى حضوري في معارض وورش عمل فنية، وانخراطي في مشاريع ثقافية تتعلق بالكتب والأدب من خلال مساحة "المساحة". وفي حقيقة الأمر، أن هذه النقاط الثلاث ألهمتني في الاستمرار لأنني كنت في مجتمعات صادقة وأصيلة. |
|
استمع الآن إلى حلقة بودكاست كانون. |
بودكاست كانون. (اضغط على الصورة) |
| *** |
|
شاركني رأيك: |
|
ما هي تجربتك في الانتماء لمجتمعات أثرت فيك؟ وماذا تعني لك "الأصالة" في المحتوى الصوتي؟ |
|
رد على هذا البريد الإلكتروني وشاركنا أفكارك! |
|
وعندك بودكاست؟ |
|
خليني أتعرف على مشروعك ونحكي كيف ممكن نرفع مستواه مع بعض. |
| اطلب مكالمة استكشافية اليوم |
|
عجبتك النشرة؟ |
|
شاركها مع صديق بودكاستر يحتاج يوسّع جمهوره! |


التعليقات