نشرة نشمية الحربي البريدية - العدد #1 |
8 أكتوبر 2024 • بواسطة نشمية الحربي • #العدد 1 • عرض في المتصفح |
قالوا: الطبع غالب، فقلت: والميول ساحب.
|
|
كان لي موقف مع تبني هذا القول! حيث كلفني شيخي في السنة المنهجية لبرنامج الماجستير |
بالترجمة لأبي حيان، فاجتهدت وبحثت ودونت وساعدني في ذلك معرفتي السابقة لهذا العالم، فرحتبالإنجاز، وجاء اليوم الذي أقرأ على شيخي ما كلفني به، فتحت الملف وبدأت أقرأ الترجمة لابي حيان..! |
انتهيت من القراءة وحالي يقول كفيتِ ووفيتِ! |
سكت شيخي برهة! ثم قال لي: هل قرأتِ اسم العالم في واجب التكليف؟ |
أجبت متعجبة: نعم يا شيخ! |
ثم أردف قائلا: هل قرأتِ الاسم كاملا؟ |
سكتُ ولم أجب! |
قال: أنتِ ترجمتِ لأبي حيان التوحيدي، والمطلوب أبو حيان الغرناطي صاحب تفسير البحر المحيط! |
لا بأس ارجعي وترجمي لأبي حيان الأندلسي. |
هنا تصبب العرق مني وودت لو أن الأرض انشقت وابتلعتني. |
وبما أني حديثة طلب في علم التفسير، فقد نزح فيني الميول إلى الأدب وترجمتُ للتوحيدي.. |
لم يكن هذا الموقف صدفة، بل أعطاني علما إلى علمي: |
-تعلمت أن لا أستعجل من أول وهلة، بل أكرر النظر، وأراجع المسألة. |
-تعلمت من شيخي حسن التصرف مع طالب العلم، فلو أنه وبخني أو قاطعني لربما أخجلني وتركت لهالمكان، بل تركني حتى أكمل ثم جعلني أميز خطأي بهدوء وأسلوب أنيق. |
-وأخيرا تعلمت أن الله أودع في كل شخص علما يميل إليه، ومهما انزاح عنه بأي شكل من الأشكال فإنهسيظهر عليه إمّا في أفعاله أو أقواله. |
التعليقات