ماهي وصية ذي القرنين لأمّه؟ 📩

اقتباس العدد 💬

“وتَدْعُو أنْ لا يكونَ طريقُكَ وَعِراً لتنجُو، فيكونُ وَعِراً وتنْجُو، لتعلمَ أنَّ النجاة من الله، لا من الطَّريق.”

نقرأ سورة الكهف كل جمعة، وبالتأكيد نصل لآخر الآيات التي تتحدث عن قصة ذي القرنين وقوم يأجوج ومأجوج، ولكن من هو ذو القرنين؟ وما هي قصة وصيته لأمه؟

اختلف العلماء في تحديد هويته، فالبعض قال إنه نبي، والآخر رجّح أنه ملك من الملائكة، ولكن اتفقوا على أنه ملَك الأرض، وطاف الآفاق شرقًا وغربًا، فحكم بين الناس بالعدل، وخضعت له الأمم، وهذا كله من تمكين الله له.

وذُكرت إحدى الروايات أنه كان وحيد والديه، ولمّا أحس بدنو أجله، كتب وصيةً يوصي بها والدته. فلما مات، حزنت أمه حزنًا شديدًا وقرأت وصيته، حيث كتب:

«أماه، إن هذه الدنيا آجالٌ مكتوبة، وأعمارٌ معلومة، فإن بلغكِ تمامُ أجلي، فاذبحي هذا الكبش، ثم اطبخيه، واصنعي منه طعامًا مُطعَمًا، ثم نادي في الناس أن يحضروا جميعًا، إلا من فقد عزيزًا.»

فأسرعت أمه في تنفيذ وصيته، فطبخت الكبش ونادت الناس كما أوصى، لكنها سرعان ما أدركت المقصد حين لم يُلبِّ أحد النداء، وقالت:

«رحمك الله من ابن، لقد كنت لي واعظًا في موتك، كما كنت في حياتك.»

وهذه هي الحياة؛ أعمارنا محدودة، والدنيا دار عمل وفناء، والآخرة دار القرار.

اختُتم هذا العدد بأبيات جميلة لأبي العتاهية، قال فيها:

“اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَتَجَلَّدِ

وَاِعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ

أَوَما تَرى أَنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌ

وَتَرى المَنِيَّةَ لِلعِبادِ بِمَرصَدِ

مَن لَم يُصِب مِمَّن تَرى بِمُصيبَةٍ

هَذا سَبيلٌ لَستَ فيهِ بِأَوحَدِ

وَإِذا ذَكَرتَ مُحَمَّداً وَمَصابَهُ

فَاِذكُر مُصابَكَ بِالنَبِيِّ مُحَمَّدِ”

📌 توصية

بودكاست “بدون ورق” – لماذا نصوم رمضان؟ مع د. مطلق الجاسر

رابط البودكاست

🏋️ تحدي

إن كنت تعاني من تشتت يمنعك من إنجاز مهامك، فجرب هذه الحيلة!

لنقل إن لديك تكليفًا، قسّمه لأجزاء ليست صغيرة، وقبل كل جزء، أنجز مهمة جانبية مثل إرسال بريد إلكتروني، ثم أتمم الجزء الأول. اربط كل جزء بمهمة أخرى، جربها وشاركنا نتائج التجربة! 😁

وصلنا لختام العدد الخامس، إن أعجبك ما قرأت، فلا تنسَ مشاركته مع من تحب 💜