أمضي ويسكنني السؤالُ كعاصفٍما بينَ صدري ألفُ نارٍ تُوقِدُ ضاعت خُطايَ على الطريقِ كأننيوجهٌ يُطاردهُ السرابُ المجهدُ مَن ذا أنا؟ هل كنتُ يومًا قصةً؟أم حبرُ أوهامٍ يذوبُ ويبردُ؟ أصرخْ، ولكنّ الصدى يتلاشىوكأن صوتي في الدُجى لا يُوجَدُ قلبي يسائلني: أحقًا نُبصِرُ؟أم أننا عُميانُ وهمٍ سرمدُ؟ أحيا وفيَّ جراحُ عمرٍ غائرٍوأموتُ في كلِّ الشعورِ المجدِدُ كلُّ الوجوهِ تَغيّرتْ... وكأننيرُسمتُ فوقَ الوهمِ لا أتمددُ يا أيها الكونُ البعيدُ كأنماأرواحُنا في داخلكْ تتبدّدُ أنا والمرايا خصمُ صدقٍ عابثٍكم ذا خدعنَا بالجميلِ المُقلِدُ حتى الظلالُ تموتُ حينَ نسيرهاويغيبُ نورُ الحقِّ، ثمَّ يُبَدّدُ تأتي الحياةُ كأنها فخٌّ لنانبكي فتضحك، والرجاءُ مُقيَّدُ وإذا ابتسمنا خاننا وقتُ الهوىفالعمرُ كالسيفِ الشقيّ المُجرِدُ إني رأيتُ الحلمَ في كفِّ المدىيُرمى، ويُغلقُ خلفهُ من يقصدُ ضاع الطريقُ وإن بدا لي واضحًالكنّ قلبي في السُرابِ مُشرّدُ يا أيها الصمتُ الذي يسكننيقل لي، أما في القلبِ يومٌ يُسعِدُ؟ سافرتُ بيني واليقينِ مفازةًما بين عقلٍ حائرٍ يتردّدُ كلُّ الخطى رغم الثباتِ متاهةٌوالحلمُ صارَ رمادَ فجرٍ موئِدُ أنا في سجالٍ بينَ ذاتٍ ضائعةٍوبقايا أملٍ على الكتفِ يُرْفَدُ إنّي شربتُ الدمعَ حتى صرتُهُوأكلتُ من خُبزِ الألمْ ما يُجهِدُ ما عادَ لي في الأرضِ حُلمٌ ناضجٌكلُّ الأحبةِ في السرابِ تُجمَّدُ يمشي بيَ التعبُ الثقيلُ كأننيظهرُ الزمانِ عليهِ جرحٌ مُبْعِدُ لا تفتحوا بابَ الرجاءِ لِقلبِ منفي داخلهِ وطنُ الأسى مُمتدُّ فأنا الغريبُ وإن سكنتُ مدائنًاوالجفنُ فوقَ الدمعِ دومًا مُرصَدُ أنا المُنهَكُ الأسطورةُ المنسيَّةُالحرفُ فيها يصرخُ المتجمّدُ لكنْ إذا ما عادَ فجرٌ صادقٌسأعودُ بالنورِ الذي لا يُجهَدُ وسأرسمُ الإشراقَ في ظلماتِناإن كان في قلبي حنينٌ يولدُ ما دامَ في الأعماقِ جمرٌ نائمٌيُحيي رمادَ العُمرِ حتمًا يوقدُ أنا لن أكونَ نهايةً مكتوبةًبل خَطُّ بدءٍ في الضياعِ يُرصَدُ وسأكتبُ التاريخَ من وجعي الذيما لانَ رغمَ القهرِ أو تجلّدُ يا مَن تمرُّ على حروفي عابرًافي داخلي وجعٌ عظيمٌ موحِدُ لكنني رغم العذابِ مُقاتلٌما ذلَّ قلبي، أو غفَا، أو يُبْعِدُ حتى وإن خانَ الزمانُ مواعديسيظلُّ حلمي للخلودِ يُمهِّدُ فاصرخْ بقوةِ من أتى من موتهِأنا الحكايةُ إن أردتَ تُجَدّدُ
|
التعليقات