زاجـــــل مـراح 🕊 - العدد #6 |
بواسطة متجر مرِاح • #العدد 6 • عرض في المتصفح |
سجدَ قلبهُ
|
|
اسجُد، |
وليسجد معكَ قلبُك، وجوارحك.. |
روحكَ ونواحيك، وأطرافك |
ولتخضع عينيك، وليخشع قلبك، |
ولتسكن روحكَ وليهدأ صدرك.. |
ولترتكز أذناكَ ها هُنا، ولينطق بما حمِلت طويلاً صدرك، |
أخبرهُ أنّك متعب |
وأن ملامحَ الأملِ قد نُزعت من بين عينيكَ |
بُح له بتفاصيلك التي لا يأبهُ بها أحدٌ لكنّها ظلّت ليالٍ طوالٍ |
تطردُ النومَ من عينيك، |
قل لهُ إنّي خائف.. |
من قادمِ الأيامِ مرتجفٌ فيَّ قلبي |
من رزقي المجهول، ودربي المهول، ونفسي الضائعة.. |
أعلِمهُ كم أنّك وحيدٌ.. رغم التفافهم حولك |
وأنّك مشتاقٌ لمن فقدتَ، رغم رضاكَ عن قدرك |
وأنك منهكٌ |
مليئٌ بالأمنيات المستحيلة |
والأحلامِ البعيدة |
رغمَ محاولاتك.. |
أعلِمهُ كم أنتَ محتاجٌ إليه |
وإلى رحمتهِ أن تلقى عليك |
أن قلبكَ مهشَّمٌ مما تسمع من الأذَى |
وروحكَ متعبةٌ من الصِبر |
أنَّك فقيرٌ رغمَ خيرهِ المنزلِ إليكَ |
مستوحشٌ رغم كثرةِ أُناسكَ |
تائهٌ قد تفرّق عليكَ دربكَ |
وتشتتّ أمامكَ قلبك، |
وضاعَ نورك.. |
أخبرهُ كم أنَّ انتماءاتكَ كلِّها قد رحلت دفعةً واحدة |
رغم إيمانكَ بحسنِ تدبيره، |
اشرح له ألمكَ ليشفَى |
وجرحكَ ليُخاط |
وكسركَ ليجبر، |
و اسجُد له |
حينَ ينقصُ عملك |
وحينَ يكملُ فرحُكَ وحينَ تخارُ قوّتكَ |
لا ترفع جبينكَ المثقل عن بابهِ |
اسجد، |
وأطِل كثيرًا |
كثيرًا جدًا |
لتطيبَ |
وتنجو |
ولتقترب.. |
- لينة |
![]() |
التعليقات