نشرة Maram Mokhtar البريدية - العدد #1

19 مايو 2024 بواسطة Maram Mokhtar #العدد 1 عرض في المتصفح

مابين بساطة الفكرة  و خواء المخرجات 

في أحد الأيام كنت أمر على مجموعة من المنازل تحت الإنشاء في أحد الأحياة الحديثه في المنطقة الشرقية واعني تحديدا حي الصدفه ، على الرغم من الموقع الإستراتيجي للحي و محاذاته للساحل  و مستقبله الواعد كونه أحد أحياء الشرقية الواعدة و التي متوقع منها ان تخلق حراك معماري وان تكون واجهه معماريه ابداعيه للاسف جاءت مخرجاته المعماريه مخيبه للامال ، 

فالتشابه مخيف بين المنازل و نادراً مااجد منزل او منزلين لهم هويه معمارية خاصه بهم 

ومازاد الأمر سوءا هو رداءة التنفيذ و التي اسطيع تميزها على بعد امتار ، فاذا كان هذا الحي  الا ان المخرجات المعماريه فيه هذا الحي لا أجدها   ، ولاحظت وقتها التشابه المخيف بين المنازل بشكل ضاعت معه الهويه المعماريه للحي ، 

ان الواقع في هذا الخي هو مراه المشهد المعماري في المنطقة ، بالطبع لااقصد التعميم ولكن بشكل عام شركات التطوير العقاري و ال

يؤسفني أن أقول  بان الأحياء الجديدة اغلبها مشوهه ، وتخلو من التفاصيل المعمارية ، ربما يعود السبب للإغراق في البساطة و التي أجدها من وجهه نظري وقد خرجت عن المألوف.

و الأدهى و الأمر هو تنفيذها بإسلوب رديء  مثل هذه الأعمال يتطلب قدرة عاليه .

هناك فرق بين البساطة كنتيجه للعمق و الخواء البصري الدي نشاهده اليوم ، ماحصل برأيي هو رد فعل عكسي للحداثة ،  

في السابق ، كنا نجد التفاصيل سواء في استخدام المواد أوالإكساءات 

كان البيوت مميزة ولها تفاصيله المختلفة التي تتفير بتغير السكان  كل منزل له سمه محدده ، الوان مميزة و عناصر بالطبع هناك عناصر عفا عليها الزمن ولكن 

لست احاول هنا الاشارة باصابع الاتهام لشخص او جهه محدده و لكن على الاقل نحتاج لفهم الأسباب وهنا اود مشاركتكم بعضاً منها 

اولا. مشاريع التطوير العقاري 

، و التي هي مبنيه على الرغبه بالربح السريع 

هناك مطورين او ثلاثة فقط من يبحثون فعلاً عن تقديم منتجات مميزة ، اما الاغلبيه تدخل هذا المجال كبوابة للربح

ثانياً  بترست

نعم ، لايكاد يخلو اجتماع في المكتب مع اي عميل خصوصاً  في بدايات التصميم الا ويشير لهذا الموقع  كمصدر للافكار 

، لاننكر قبل سنوات كان الموقعرمصدر جيد وملهم ولكن مع الوقت اصبحت الافكار مكرره و مستهلكة

فكل التصاميم الحديثة اصبحت لاتخرج عن اطار تيوبات الحديد و الخشب و الاكساءات المكررة وهذا بدوره انعكس على المخرجات المعماريه و الداخليه والتي أصبحت تعيد نفسها . 

ثالثا ، الخوف من المجهول 

لدينا في مجتمعنا خوف من الجديد ، وهذا الخوف يجعل العملاء يتجنبون الأفكار الجديدة .

وأجده كثيرا من العملاء 

مقاومة الجديد ولدت مساحات و مباني رتيبه و ممله لاتحمل هوية المكان و لا الزمان ولا حتى هوية الأشخاص الذي يسكنون داخل هذي المنازل 

رابعاً   : تغييب العامل الثقافي و التاريخي 

لايوجد مستقبل بدون النظر للماضي و اي متعمق للجمال يعي تماما دور التاريخ ، مهما بعدنا عن الماضي و العمارة التقليديه سيضل تاريخ و جغرافيا  المنطقة هي الملهم الاول ، فالتاريخ يلهمنا بعناصره الزخرفيه و. الجغرافبا تلهمنا بالمواد التي توفرها لنا العمارة 

هناك عمارة معاصرة أو حديثه ( مودرن كما يتم تسميتها باللغه الدارجه ) بسيطة ، والياساطة كما يقول دافنشي هي اعلى درجات التعقيد 

فالمباني البسيط و المعاصرة و التي عمل عليها معماريون كانت عناصرها مدروسه ومتكامله 

أما اختزال العناصر و التقليد و النسخ بدون فهم للصوره العامه للعمل و التي مفترض أن يوصلها هي من أوصلتنا لهذا المستوى من العمل . 

على مستوى التاريخ ، تحولت 

كثرة استخدام البدائل مثل بديل الخشب وبديل الرخام ساهمت بشكل كبير في التراجع المعماري الذي نراه اليوم . 

خامساً : جودة التنفيذ الرديئة

التصاميم الحديثه و البسيطه تحتاج مهاره عاليه في إظهار التفاصيل ودقتها 

لذلك 

بالطبع هناك حلول ستكننا من خلق واجهه معماريه 

أولا  : المكاتب المعماريه ،

للمكاتب المعمارية دور كلبر في تغيير الذائقة لدى العميل ، وهذا يعود للذائقة العامة 

ثانياً : المبادرات و الأحياء النموذجية 

 ، ونذكر هنا تجربة وادي حنيفه و التي كانت مثال 

ثالثا : العودة و الاستلهام من الماضي  

الرجوع للعناصر القديمة و التاريخية للمنطقة 

رابعا : عش الأختلاف 

المساحه تجمي قصتك 

لكل منا قصته ، وهذا مجعلنا نركز فيه مكتبنا على فكرة أن كل شخص منا لديه شخصيه مختلفه و اهتمامات ، وكل هذا 

مشاركة
نشرة مرام مختار البريدية

نشرة مرام مختار البريدية

تأملات معماريه مابين أروقة المكتب و الميدان

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...