عـمـــــــــق - العدد #14

بواسطة مريم الهاجري #العدد 14 عرض في المتصفح
عدد خاص باللقاء السادس من أزاهير "البدايات الجديدة"

كانت خطة النشرة البريدية لهذا الشهر هي "كيفية بناء الذات الإيجابية" وقد بدأتُ الخطة بعدد الأسبوع الماضي "حقيقة صورة الذات وكيفية عملها". ووعدتكم باستكمال الحديث عن بقية جوانب الموضوع، ولازلت عند وعدي، ولكني أستميحكم عذرًا أن نستأنف ذلك من الأسبوع القادم، حيث أن لقاء "أزاهير السادس" البارحة كان رائعًا جدًا وفوق توقعاتي، ووجدتني مباشرة التقط الورقة والقلم وأدون الدرر المتلألئة من نظم أ. خلود الجريس التي كانت ضيفتي ونجمة اللقاء.

اخترت للقاء عنوان "البدايات الجديدة" حيث كان أمس الأحد 4 صفر 1445هـ هو البداية الجديدة واليوم الدراسي الأول لهذا العام، إذ توجه نحو 6 ملايين طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة. وبما أن برنامجي " #أزاهير_مريم_الهاجري" يُعنى بالمرأة، ويهتم بتوعيتها لحياة أفضل، كان هذا العنوان، والذي أتحفتنا فيه أ. خلود الجريس بكم رائع من المعلومات بصياغة أدبية سهلة، محببة وقريبة للنفوس.

البدايات الجديدة

لكل شيء بداية ونهاية، ونحن مسؤولون عن جودة البدايات وعلى الله جودة النهايات.

مثلث التوفيق:

تحدثت أ. خلود عن 3 ركائز مهمة ترى أنها مثلث التوفيق بإذن الله، وهي:

  1. الدعاء، بالذات في البدايات الجديدة، وفي كل وقت، الدعاء بالتوفيق والتيسير والعون والتسديد والنهايات الجيدة.
  2. تجديد النية دائمًا، وأن ترجو لأي بداية -خصوصًا بداية العلم- أن تكون خالصةً لله.
  3. الخطة المكتوبة، ومشاركتها مع الآخرين حولك، لكي يكونوا عونًا لك في التنفيذ، فقد يساعدونك في تهيئة الجو لتنفيذ خطتك على الأقل.

وحينما ذكرتُ لها مَثَلَ: "واثق الخطوة يمشي ملكًا" وكيف يثق المرء بنفسه فلا يتأثر بنقد أو تثبيط الآخرين حتى يصل إلى هدفه، أجابت:

  1. ابحث عن نقاط القوة في شخصيتك.
  2. تجنب مقارنة نفسك بغيرك، بل ارفضها.
  3. القراءة والاطلاع تعززان ثقتك بنفسك حين يكون عندك مصدر لا بأس به من المعلومات، كما أنهما تدفعان الآخرين لأن يثقوا بك، وهذا ما يعزز شعور الثقة عند بعض الأشخاص الذين يتأثرون بنظرة المجتمع، فالقراءة والاطلاع تبرزان وجودهم ومن ثَمَّ تعززان ثقتهم بأنفسهم.
  4. توقف عن جلد ذاتك، اعترف بخطئك، أصلح ما يمكن إصلاحه، ثم تجاوزه وأكمل طريقك، كل الناس تخطئ فلا تجلد ذاتك.
  5. اكسر حواجز الخوف بالحديث، تحدث عن معلوماتك وشاركها مع الآخرين، كن لبقًا مهذبًا في حديثك، ولا تصمت دائمًا.

وعند سؤالها: كيف أحتفظ بشغفي طول العام وأبقى متحفزًا؟ أجابت:

  1. الاقتناع بأن الاحتفاظ بالشغف لمدة طويلة صعب، لكنه لا يموت إذا ما كان هدفك واضحًا.
  2. علّق هدفك أمام عينيك في مكان بارزٍ لتراه باستمرار، على جدار، على مرآة، خلفية جوالك، لابد أن تراه دائمًا.
  3. حدد فترة زمنية تُراجع فيها مستوى شغفك، "نهاية كل شهر مثلًا"، وتكتب هذا المستوى الآنيّ على ورقة أو في دفترك أو في جوالك، لابد أن يكون مكتوبًا، وتراجعه باستمرار، وفي اللحظات التي يهبط فيها مستوى الشغف عندك، تُراجع أسباب هذا الهبوط، وتبحث مباشرة عن حلول، وتبدأ العلاج فورًا.
  4. شارك إنجازاتك -حتى البسيطة منها- مع الآخرين، إن الثناء الذي ستحصل عليه سيرفع معدل الشغف عندك، وتبقى متوهجًا دائمًا.
  5. عدم مقارنة نفسك مع الآخرين، فأنت إنسان رائع، تبذل جهدًا متوافقًا مع قدراتك وطاقاتك.
  6. أحط نفسك ببيئة إيجابية تدعم هدفك، أو تشاركك عملك ونجاحاتك.
  7. أدخل الترفيه في عملك حتى تحبه ولا تشعر بالملل.
  8. تقبل مرحلة مرض الشغف! وتعامل معه بحكمة، واعتبرها مرحلة استراحة محارب، ولا تتوقف أبدا.

أشكرك حيث وصلت معي إلى هنا، ذكرت لكم بعضًا مما أفادتنا به أ. خلود الجريس في لقاءنا البارحة، فلها مني كل الشكر.

ويسرني إهداؤك هذا الملف الذي جمعنا فيه أ. خلود وأنا، بعضًا من جداول ومنسقات المهام عسى أن تفيدك أو تهديها غيرك فيستفيد.

إن أعجبك هذا العدد فلله الحمد من قبل ومن بعد، وإن رأيته مفيدًا فشاركه مع الآخرين، وأن أحببت نشرة عمق فاضغط زر الاشتراك ليصلك كل اثنين عدد جديد فيه ما جمعته لك من فوائد وما نطق به قلمي من نبض فؤادي.

أم بيلسانهيا2 أعجبهم العدد
مشاركة
عـمـــــــــق

عـمـــــــــق

على سبيل الفضول والبحث والطموح كل اثنين ستشرق "عمــق" بها شيئًا من قناعاتي وقراءاتي وعاداتي كي نرتقي معًا

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من عـمـــــــــق