عـمـــــــــق - العدد #12

بواسطة مريم الهاجري #العدد 12 عرض في المتصفح
النجاح حُلُم.. يحققه الصادقون

يحلم الناس، وبخاصة الشباب واليافعين بالنجاح في مجالات مختلفة في حياتهم بحسب اهتماماتهم، ويحق لهم ذلك، فللنجاح طعم جميل -سواء في تحقيقه أو انتظاره- يورث سعادةً وهناء هي أصل ما يحلم الناس به.

والإجابة الطبيعية عن السؤال البديهي: هل تريد أن تكون ناجحًا؟ هي : نعم!

هذه الإجابة تُحيلنا بشكل تلقائي للسؤال الأهم: كيف تصبح ناجحًا؟

تتعدد الإجابات عن هذا السؤال كل بحسب رؤيته؛ وفي الغالب هي صحيحة إذا ما استُثمِرَتْ على الوجه الصحيح. ولعلي أُدلي بدلوي، وأكتب لكم شيئًا مما جمعته من قراءاتي عنها هنا. 

وهيّا نتحدث عن عادات الناجحين. 

- هل تختلف عادات الناجحين عن غيرهم من الناس؟

في الحقيقة نعم إنها تختلف، وإلا لِمَ نجح قومٌ ولم ينجح آخرون؟

- أتعنين بذلك أنها -أي العادات- مهمة في تغيير المسار ومساعد رئيس في تحقيق النجاح؟

تعال معي واحكم بنفسك؛ عندما نتأمل سلوك الناجحين نجد أن لديهم عادات قد نمت نتيجة لقناعاتهم ومشاعرهم ورؤيتهم لما يواجهون في الحياة من صعوبات، وما يكتسبونه من مهارات وخبرات. وعاداتهم كثيرة، ولكنها تتقاطع في نقاط عدة، منها:

1. الجرأة في اتخاذ القرارات والمخاطرة، فهم لا يستسلمون للخوف؛ ولولا الجرأة والمخاطرة لما تميزوا عن المستسلمين لمخاوفهم، القابعين خلف قلقهم. وتمكنهم هذه الجرأة من اكتساب الثقة بالذات التي تطلق قدراتهم. يقول الكاتب الأسترالي بول حنا في كتابه: ثقْ بنفسك وحقق ما تريد  

عليك أن تتحلى بالشجاعة والإقدام، إنك لا تستطيع أن تتمنى أي شيء ضروري في الحياة إذا لم تكن على استعداد للمخاطرة.

https://www.jarir.com/jarir-publication-jbb282203283-a.html

2. المبادرة، إحدى العادات الذهنية السلوكية عند الناجحين. فهم لا ينتظرون الظروف حتى تصبح مواتية تمامًا لتنفيذ ما يريدون؛ بل يبادرون بأعمالهم ومشروعاتهم، إنهم يصنعون الظروف.

3. يتصف الناجحون بالتركيز وعدم تشتيت أذهانهم ومواردهم، فهم لا يسيرون في اتجاهات متعددة في وقت واحد، إن السبب في معاناة الكثيرين على المستويين المهني والشخصي هي ببساطة عدم التركيز.

4. الإصرار من عادات الناجحين، فهم لا يتخلون عن أحلامهم بسهولة. ويؤكد علماء النجاح أن عادة الإصرار على تحقيق الأهداف من أهم مسببات النجاح.

5. يدير الناجحون وقتهم بحرص وفق قواعد محددة تمكنهم من القيام بأعمالهم دون توانٍ. يعني يعلمون أين تمضي دقائق يومهم، ولا تجد في قاموسهم عبارة (تعال نقطع الوقت) فهو لديهم ثمين وهم يدركون ذلك بالفعل.

6. ينام الناجحون مبكرين ويستيقظون في الصباح الباكر منطلقين نحو أهدافهم المدروسة.

7. الناجحون يجدولون أعمالهم ويخططون أنشطتهم؛ ولا يقبلون الفوضى الذهنية أو السلوكية، يعرفون أهمية التنظيم والتخطيط لاختصار الزمن وتحقيق النتائج.

8. يتأقلم الناجحون مع الواقع ويتقبلونه دون أن يستسلموا له؛ بل يسعون إلى تغييره -في حال لم يوافق رغباتهم وطموحاتهم- إدراكًا منهم أن حال الإنسان تتغير من حالٍ إلى أخرى، وهم لها.

9. يفكر الناجحون ويتحدثون بإيجابية، ويكرهون التذمر ويعلمون أنه مبدد للطاقة.

10. يسعى الناجحون لتطوير أنفسهم وأعمالهم بشكل مستمر من خلال القراءة والاطّلاع، ويبحثون عن الفرص لتطوير ذواتهم ومشاريعهم وتحقيق التميّز.

هل ترى نفسك ناجحًا، أو ممن يستحق النجاح؟

هل تتصف بهذه العادات أو شيئًا منها؟

إذا كانت إجابتك "نعم" فأهنئك. وإن كانت الأخرى فلا تيأس.. لازالت الأنفاس تتذبذب بين جوانحك تحثك نحو البداية الجديدة التي ستغير بها حياتك إلى حيث تريد، حيث تحلق أحلامك...

هذه رسالة الاثنين تبعثها مريم الهاجري لكل روح متعبة

أشكرك حيث وصلت معي إلى هنا.. إن أعجبك ما خطت يدي فلله الحمد، وإن رأيته مفيدًا فشاركه مع الآخرين لنتقاسم الأجر.

مشاركة
عـمـــــــــق

عـمـــــــــق

على سبيل الفضول والبحث والطموح كل اثنين ستشرق "عمــق" بها شيئًا من قناعاتي وقراءاتي وعاداتي كي نرتقي معًا

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من عـمـــــــــق