عـمـــــــــق - العدد #4

بواسطة مريم الهاجري #العدد 4 عرض في المتصفح
ويكبُرُ فيَّ الحلمُ يا أملي...... وعند بلوغ الفجر ابتسمِ

ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ...

صورة من بنترست

صورة من بنترست

احلم، واحلم، واحلم....

الحلم الجميل يخفف عنا ما نكابده من مشاق في هذه الحياة، ويبعث السرور في النفس.

بالغ في حلمك، واسعَ إلى تحقيقه.

تخيل نفسك وأنت تحقق حلمك؛ في طفولتي أحببت القراءة، وبحماس الأطفال بدأت القراءة، وكنت أرى أني قارئة، اعتاد من حولي أن يسمعوا باستمرار معلومات جديدة هي حصيلة قراءتي في كل مرة -لم يكن هناك سوشيال ميديا ولا نت وقتها فقط مجلات وكتب- والآن بفضل الله لا يعيقني قراءة 15 كتاب في السنة بما يربو على ألفين صفحة.

وكنتيجة للقراءة، أصبحت في طفولتي أكتب بأمر المشرفة في مديرية التعليم، فأحببت الكتابة، وكنت أرى -مع صغر سني- أني أجيد الكتابة وأحمل بين عقلي وقلبي مستقبل كاتبة، وهأنذا  -بفضل الله- أكتب في أي وقت وتحت أي ظرف، بل وأتنفس الكتابة، ولا أراها همًا. ولقد كان تحدي الأربعين يومًا في رديف كمثل مَن أيقظ المارد من غفوته.

يجب أن تتخيل حلمك وتتصوره، فالعقل يُجسّد الأفكار، ويسعى إلى تحقيقها، دون أن يميز ما إن كانت واقعية أم خيالية! ألا ترى أنه بارع وبامتياز في تصور التفكير السلبي عند البعض لدرجة تفوق كل التصورات الإيجابية مع أنها خيال!! لماذا؟ لأن هذا المفكر أعطى عقله حرية التخيل في الأمور السلبية.. فقط.

من المؤسف أن الشخصية البائسة تظل بائسةً عمرها كله -إلا من شاء ربي- لأنها لم تعطِ عقلها فرصة أن يتخيل أنها سعيدة، حتى لو انتابتها نوبة ضحك لأمرٍ ما، تداركت ضحكها ذلك بقولها: "الله يكفيني شر هذا الضحك"!! لماذا كل هذا التشاؤم يا قوم؟

أخي الفاضل..

احلم أجمل الأحلام، وتخيل نفسك وأنت تحققها، فرحمة الله واسعة، والله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، توكل على الله، وجدْ في طلب تحقيقها وسيعينك الله، فلقد هيأت عقلك ليفكر لك ويبحث عن أفضل الطرق كي تحقق حلمك.

وليكن قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه في الحديث القدسي الصحيح: 

(أنا عندَ ظنِّ عبدي بي فلْيظنَّ بي ما يشاءُ).

ليكن هذا الحديث مشعلًا يضيء لك العتم. ألا ترى أنك تستحق أن يتحقق حلمك؟!

كن متفائلًا.. أحسن الظن بنفسك أنك تستطيع أن تحقق حلمك، وأحسن الظن بالله أنه سيرحم ضعفك وقلة حيلتك وسيصلحك، ويهيئ لك تحقيق هذا الحلم الجميل.

أغلب الذين حققوا أحلامهم تعبوا لأجلها، ولم يكن تحقيقها مجرد حظ، وإنما كانت بدايته حلمًا ورديًا تبعه قرارٌ وعزم، تفكير وتخطيط، عمل وأمل، ألم ودموع وسهر حتى حققوا أحلامهم وربما أكثر.

حدد حلمك، انظر إلى طفولتك، ماذا كانت أحلامك، وانظر إلى المستقبل ما الحلم الذي سيصلح شأنك؟

احلم، وأعطِ عقلك فرصة تجسيد صورتك وقد بلغت هدفك وحققت حلمك.

Israa AbdullahNada Abbas2 أعجبهم العدد
مشاركة
عـمـــــــــق

عـمـــــــــق

على سبيل الفضول والبحث والطموح كل اثنين ستشرق "عمــق" بها شيئًا من قناعاتي وقراءاتي وعاداتي كي نرتقي معًا

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من عـمـــــــــق